الألاف يحاصرون مقر الولاية: ”إضراب الكرامة” يشل الأغواط

لا تزال الحشود الهائلة من المواطنين ولليوم السادس على التوالي تصنع الحدث بولاية الأغواط·· آلاف المحتجين قرروا مواصلة ما أسموه بإضراب الكرامة الذي شل تماما حركة المواصلات وأعاق النشاط التجاري بصفة لم تشهدها من قبل الولاية في عز أزماتها، مطالبين بإلغاء القائمة الإسمية لمن نعتوهم بالنازحين الجدد، وفتح تحقيق قضائي على أعلى مستوى بإشراك ممثلي شباب الولاية من أجل معرفة الجهات المسؤولة التي تسببت في حدوث هذه التجاوزات، رافضين دعوة المسؤول الأول للهيئة التنفيذية بالولاية للعدول عن حركتهم الاحتجاجية السلمية وتوقيف الاعتصام الجماهيري، مالم يبادر إلى إلغاء الفائمة الإسمية التي خيطت ـ حسبهم ـ على مقاس من دخلوا الولاية منذ فترة وجيزة وتمكنوا بفضل تواطؤ بعض المسؤولين من الحصول على سكنات لائقة دون عناء على حساب المئات من المواطنين الذين يعيشون وسط ظروف اجتماعية صعبة،

بالخصوص أولئك الذين يقطنون سكنات هشة بحي الضلعة والشطيط الغربي وقصر البزائم وقصر الفروج وزقاق الطاقة والقائمة طويلة· وقد أبدى بعض من تحدثت إليهم االبلادب عزمهم وبكل تعقل وحكمة بعيدا عن كل التهورات والمؤامرات، مواصلة احتجاجهم السلمي لغاية رضوخ السلطات المحلية التي طالبوها بالرحيل عن الولاية، مصممين على ضرورة مطلبهم لأعلى السلطات بإيفاد لجنة تحقيق وزارية من شأنها اكتشاف حقيقة من سولت لهم أنفسهم التلاعب بمشاعر أبناء هذه الولاية المجاهدة وإقصائهم من حقهم في الاستفادة من حصة 190 سكنا موجها لترحيل قاطني الأكواخ القصديريةئالمشكوك في هويتهم ـ حسب وثيقة رسمية ـ تسلمت االبلادب نسخة منها كشفت عن صدور قائمة مشكلة من 49 مستفيدا من بينهم مواطن وحيد فقط من الأغواط والبقية من خارج تراب الولاية·

هذا ويبقى اعتصام المئات أمام مقر الولاية متواصلا، بالرغم من اتخاذ رئيس بلدية الأغواط في اجتماع طارئ، قرار تعليق منصب مسؤول الأمن والوقاية بالبلدية، وهي القطرة التي أفاضت كأس الاحتجاجات منذ البداية، بعدما وجهت له أصابع الاتهام، حسب المحتجين، بأنه متورط فيما جرى بالتوطؤ مع جهات خفية قد يزاح عنها اللثام قريبا.