- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
عبد الرؤوف ووري الثرى أمس وسط ذهول كبير حادثة الطفل المذبوح.. لغز يحيّر أمن سطيف
الخميس 26 يناير 2012, 16:14
ووري، عصر أمس، جثمان الطفل عبد الرؤوف الذي لم تتعد سنه الخامسة والذي ذبح، أول أمس، بطريقة وحشية، بمقبرة بلدية الحامة بولاية سطيف، في جو جنائزي مهيب، حيث أضفت هذه الحادثة جوا من الحزن والأسى وسط السكان الذين أصيبوا بصدمة كبيرة.
بداية الحادثة تعود، حسب ما روته لنا أم الضحية، إلى زوال أول أمس، حينما كان الطفل عبد الرؤوف رفقتها بمدينة سطيف بالقرب من سوق عباشة عمار، حيث ذهب الأب لاقتناء بعض الخضر والفواكه من السوق وترك الأم وابنها داخل السيارة، فإذا برجل غريب يقترب منه، ويأخذه من بين ذراعي الأم التي اعتقدت في بادئ الأمر أن المتهم يلعب مع ابنها، غير أنها سرعان ما نزلت بسرعة من السيارة بعد صراخ الطفل بصوت عال، حيث شاهدت ما لم يكن في الحسبان، فلذة كبدها يذبح أمامها من الوريد إلى الوريد بخنجر طويل وحاد، حيث لم تتمالك نفسها من شدة الصدمة، الحادثة وقعت وسط المارة ولم يتجرأ أحد أن يوقف المتهم الذي ركب سيارة ولاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، وفور ذلك تدخل أعوان الحماية المدنية وتم تحويل الطفل إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور أين فارق الحياة متأثرا بالإصابة. مصالح الأمن تنقلت إلى مسرح الجريمة وفتحت تحقيقا معمقا واستمعت إلى أقوال والدة الضحية والشهود وقامت برسم ملامح المجرم وتم تعليق صوره في كل مكان لتحديد هويته وفكّ اللغز الذي حير الجميع، خاصة وأن والده يشهد له كل الناس بحسن أخلاقه.
وقد خلفت هذه الحادثة فزعا كبيرا وسط سكان سطيف، وصدمة كبيرة في أوساط سكان مدينة الحامة وطرحت لديهم الكثير من الأسئلة المحيرة حول المغزى من ذبح الطفل البريء و بهذه الكيفية سيما وأنه لم يقترف أي ذنب لا هو ولا والداه.
عيسى لصلج
- العين السحريةعضو خبير
- عدد الرسائل : 810
العمر : 49
الموقع : في المكان الذي أسكن فيه
البلد :
نقاط : 993
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
رد: عبد الرؤوف ووري الثرى أمس وسط ذهول كبير حادثة الطفل المذبوح.. لغز يحيّر أمن سطيف
الخميس 26 يناير 2012, 18:40
و الله لقد صعقني هذا الخبر ...
و إلى الآن لا أصدق أنه حدث في مدينة سطيف الجزائرية المسلمة !!!!!!
فأي نوع من البشر يعيشون بيننا ؟ ياكلون و يتنفسون و يمشون في شوارعنا ؟
ثم هل الفاعل بشر أصلا ؟؟ لا أظن ذلك ...هو حيوان مسعور و سفاح لا يستحق
سوى رصاصة نحاسية حامية تستقر بين عينيه بدون اي شفقة أو رحمة ....
و لا حول و لا قوة إلا بالله في وقت متوحش لا يرحم حتى ملائكة الرحمان ....
و إلى الآن لا أصدق أنه حدث في مدينة سطيف الجزائرية المسلمة !!!!!!
فأي نوع من البشر يعيشون بيننا ؟ ياكلون و يتنفسون و يمشون في شوارعنا ؟
ثم هل الفاعل بشر أصلا ؟؟ لا أظن ذلك ...هو حيوان مسعور و سفاح لا يستحق
سوى رصاصة نحاسية حامية تستقر بين عينيه بدون اي شفقة أو رحمة ....
و لا حول و لا قوة إلا بالله في وقت متوحش لا يرحم حتى ملائكة الرحمان ....
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: عبد الرؤوف ووري الثرى أمس وسط ذهول كبير حادثة الطفل المذبوح.. لغز يحيّر أمن سطيف
الإثنين 30 يناير 2012, 00:37
بعد خمسة أيام من الجريمة النكراء التي هزت الجزائر بأكملها وسكان ولاية سطيف على وجه التحديد، وبمنزل ما زال يسكنه الحزن، يتوسط قرية عداوة الواقعة جنوب ولاية سطيف، استقبلتنا عائلة عوير بابتسامة تدل على حسن كرم العائلة وأصالتها، لكنها في الوقت نفسه كانت تخفي الكثير من الآلام والأوجاع والأحزان، وجراحا لم تندمل بعد.
كان المواطن مصباح، والد الطفل عبد الرؤوف، من بين مستقبلينا.. واستهل كلامه مع ''الخبر'' بأنه يريد أن يروي ما يعيشه، والقصة الكاملة للحادثة التي قلبت حياة العائلة رأسا على عقب.. كانت كلماته مثل الثلج البارد، كان يتحدث عن شعور بظلم لحقه جراء القيل والقال وكثرة السؤال عن أمر لا يملك الجواب عليه..
من المدينة إلى المقبرة
يتذكر مصباح جيدا يوم الثلاثاء الماضي.. كان أسودا ومشؤوما بالنسبة إلى العائلة. يقول: ''قصدت برفقة أسرتي الصغيرة المتكونة من أربعة أفراد، الزوجة والطفلين الصغيرين عبد الرؤوف وشقيقه الرضيع مدينة سطيف، بهدف العلاج لدى الأخصائي ''ع.ع'' يتابع حالة زوجتي.. وبعد المعاينة الطبّية سلكنا طريق العودة، غير أن زوجتي طلبت مني التوجه إلى السوق من أجل قضاء بعض الحاجيات''.
ويتابع مصباح: ''حوّلت الوجهة نحو السوق وأخذت من مكان يقابل وكالة خاصة لبيع السيارات، موقفا لسيارتي وما هي إلا 10 دقائق بالتقريب حتى عدت من السوق وإذا بي أطل على فاجعة وزوجة تصرخ ''ذبحوا ابني، ذبحوا ابني''.
كان الأب يتحدث والدموع تنهمر من عينيه من دون أن يستطيع إيقافها.. يقاومها ويواصل الكلام: ''زوجتي لم تقو على سرد الحادثة لا في اليوم الأول ولا في اليوم الثاني، غير أنها بدأت في اليوم الثالث تستعيد عافيتها، حيث أخذتها على جنب وأكّدت لي رؤيتها لشخص مجهول الهوية ينزل باتجاه موقف سيارات الأجرة الخاصة بوجهة عين ولمان وعين آزال، وعند وصوله إلى وكالة بيع السيارات المذكورة عاد من جديد وقطع الطريق باتجاهها، وفي تلك اللحظات كان الطفل عبد الرؤوف بجوار السيارة تحت أعين أمه، قصد دفع نافذة السيارة من الخارج بعدما فتحها من الداخل وعجز عن غلقها، وهي اللحظة التي اغتنمها الفاعل الذي خطف عبد الرؤوف من بين ذراعيها، وراح يجري به، ثم أخرج كيسا بلاستيكيا من جيبه ودسه في فم الطفل، ورغم صيحات الوالدة بأعلى صوتها بعدما وضعت رضيعها ولاحقت القاتل، إلا أن الفاعل لم يتوان لحظة في إخراج سكين من جيبه ويذبح به الطفل، ثم يرميه جثة غارقة في بركة من الدماء ويتجه جريا دون أن يتمكن أحد من توقيفه.. وقد أكدت الأم بأنها لم تتعرف على القاتل ولم تره يوما في حياتها.
أسباب مجهولة
بعد وقوع الجريمة مباشرة، راح كل من يسمع الأخبار يرسم السيناريوهات. منهم من جعلها قضية دعم إرهاب ومنهم من جعلها قضية تصفية حسابات مع آخرين وهكذا، وهذه كلها روايات لا تخرج من دائرة القيل والقال، يصفها السيد مصباح بأنها قتلته مرة ثانية.
ومصباح، تاجر صغير لا هو صاحب جاه ولا هو من الأثرياء الذين تستهدفهم عصابات الجريمة للابتزاز.. شخص مسالم وهادئ، لا يتذكر أنه تشاجر يوما مع أحد.
وما يؤكد هذه الأوصاف، التحريات التي أجرتها مصالح الأمن التي بحثت كثيرا في صحيفته العدلية وسيرته علها تجد خيطا يوصلها للحقيقة، لكنها لم تجد شيئا، كما أن العائلة محليا يشهد لها بالاعتدال، مؤكدة كلام مصباح من أنه ''لا أعداء له''.
هبة تضامنية
وعن الهبة التضامنية التي لاقتها الأسرة، أشاد مصباح كثيرا بوقوف الجزائريين إلى جانبه.. إذ يقول: ''آلاف المواطنين الذين شيعوا معي ابني عبد الرؤوف إلى مثواه الأخير في سكون ووقار، أو من خلال زيارات عائلية لعشرات الأسر دون أن تكون لهم قرابة مع العائلة. ولعل أبرز الأسر التي تضامنت مع عائلة عوير هي عائلة الطفل فردي من مدينة العلمة والتي كانت قد عايشت موقفا مشابها السنة الماضية، بعدما تم اختطاف ابنها قبل مدة من اليوم وقتله من طرف وحش بشري آخر.. لن أنسى أبدا هذا الموقف من بني وطني''.
القبض على الجاني
وقبل أن نودّع السيد مصباح عوير، أبى إلا أن يوجّه نداء من خلال ''الخبر'' إلى كافة الشعب الجزائري بأن يساعدوه من أجل القبض على الجاني وتقديمه للمحاكمة لينال جزاءه.. لأنه قد يرتكب جرائم أخرى، وقد لا تكون جريمة ابنه عبد الرؤوف الأولى والأخيرة، متمنيا من مصالح الأمن أن تصل إلى نتيجة إيجابية في تحقيقاتها المتواصلة منذ وقوع الجريمة، وتقدّم له الجاني، لأنه مستعد، حسب ما يقول، الموت من أجل فك لغز الجريمة ويعرف سببها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى