- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
معاناة ثلاثة إخوة يعيشون فقرا مدقعا منذ 50 عاما
الأحد 29 يناير 2012, 11:25
معاناة ثلاثة إخوة يعيشون فقرا مدقعا منذ 50 عاما
هم ثلاثة إخوة تجاوزت الحياة بهم العقد الخامس من العمر، تناهت بهم الأيام تخلفا وجوعا، وتناهى بهم السن من صعوبة العيش في حياة تعيسة مليئة بالفقر وظلم المجتمع.
حياة الإخوة الثلاثة حمادي شعبان وناصر وعيشة، الذين يسكنون في غرفة واحدة من الحجر، بمشتة العزم 7 كلم عن بلدية عين ياقوت و42كلم عن مقر ولاية باتنة، غريبة إلى أبعد الحدود، خاصة أننا أحسسنا، أثناء زيارتنا لهم، بأنهم غرباء عن الحياة العادية التي يمكن أن يعيشها أفقر مواطن جزائري، فهم يعيشون على صدقات الجيران ويتذوقون اللحم كل 5 أو 10 سنوات ومائدتهم بها وجبة واحدة يوميا لا تتعدى الحليب والخبز، ما جعل الزمان يأخذ من عقلهم، مثلما أخذ من عمرهم.
فهذا ناصر الذي كان مسؤولا عن إخوته، وهذه عائشة، 63سنة، التائهة في هذه الحياة بتخلف عقلي منذ أن جاءت لهذه الدنيا، وشعبان الذي بلغ الخامسة والخمسين ويهوى تقبيل كل شخص يقترب من منزلهم، وجد نفسه في عالم آخر بعد أن سقط من بناية عندما كان يعمل بناء منذ عشرين سنة، لتتحول حياته إلى مأساة بعد أن أذاقته الدنيا طعم المرارة الصحية أصيب بعدها بمرض عقلي، أجبره على قضاء مدة طويلة في مستشفى الأمراض العقلية بالمعذر. وانطلقت بعدها المعاناة الحقيقية مع مصاعب الحياة، حيث أصبح ناصر غير قادر على توفير لقمة عيش لإخوته، وأصبح مطالبا في كل يوم بقطع مسافة 7 كلم مشيا على الأقدام لجلب الخبز من صدقات مواطني مدينة ياقوت الذين لا يبخلون عليهم ويعلمون جيدا أين توضع الصدقة، وهم كثيرون حتى أن هناك من قام بتشغيلهم بطريقة ذكية وإنسانية بوضع عدد من رؤوس الغنم في منزلهم لتشغيلهم وإخراجهم من غم الحياة التي يعيشونها، في ظل انعدام كلي لأبسط ضرورياتها. إذ يعيش الإخوة الثلاثة دون خدمة الكهرباء منذ أكثر من 8 سنوات. وحسب سكان المشتة، يرجع السبب إلى عدم تسديدهم لفاتورة الكهرباء، كما أنهم يقضون ليالي دون تدفئة في الحالات التي ينفد فيها غاز البوتان من القارورة الوحيدة التي يمتلكونها ويجدون صعوبة في تعويضها لبعد المسافة. ويجد ناصر، الأمل الوحيد لإخوته، نفسه عاجزا، قاصر القوة في كثير من الأوقات، للتكفل بإخوته الذين قهرتهم الظروف وجعلتهم مغيبين عن حياة بسيطة يحاسب عليها الجميع.
الإخوة الثلاثة لم يتركونا نرحل دون أن يقدموا لنا خبزا طريا، كعربون محبة وكرم للزيارة التي قمنا بها والصور التي التقطناها لهم
هم ثلاثة إخوة تجاوزت الحياة بهم العقد الخامس من العمر، تناهت بهم الأيام تخلفا وجوعا، وتناهى بهم السن من صعوبة العيش في حياة تعيسة مليئة بالفقر وظلم المجتمع.
حياة الإخوة الثلاثة حمادي شعبان وناصر وعيشة، الذين يسكنون في غرفة واحدة من الحجر، بمشتة العزم 7 كلم عن بلدية عين ياقوت و42كلم عن مقر ولاية باتنة، غريبة إلى أبعد الحدود، خاصة أننا أحسسنا، أثناء زيارتنا لهم، بأنهم غرباء عن الحياة العادية التي يمكن أن يعيشها أفقر مواطن جزائري، فهم يعيشون على صدقات الجيران ويتذوقون اللحم كل 5 أو 10 سنوات ومائدتهم بها وجبة واحدة يوميا لا تتعدى الحليب والخبز، ما جعل الزمان يأخذ من عقلهم، مثلما أخذ من عمرهم.
فهذا ناصر الذي كان مسؤولا عن إخوته، وهذه عائشة، 63سنة، التائهة في هذه الحياة بتخلف عقلي منذ أن جاءت لهذه الدنيا، وشعبان الذي بلغ الخامسة والخمسين ويهوى تقبيل كل شخص يقترب من منزلهم، وجد نفسه في عالم آخر بعد أن سقط من بناية عندما كان يعمل بناء منذ عشرين سنة، لتتحول حياته إلى مأساة بعد أن أذاقته الدنيا طعم المرارة الصحية أصيب بعدها بمرض عقلي، أجبره على قضاء مدة طويلة في مستشفى الأمراض العقلية بالمعذر. وانطلقت بعدها المعاناة الحقيقية مع مصاعب الحياة، حيث أصبح ناصر غير قادر على توفير لقمة عيش لإخوته، وأصبح مطالبا في كل يوم بقطع مسافة 7 كلم مشيا على الأقدام لجلب الخبز من صدقات مواطني مدينة ياقوت الذين لا يبخلون عليهم ويعلمون جيدا أين توضع الصدقة، وهم كثيرون حتى أن هناك من قام بتشغيلهم بطريقة ذكية وإنسانية بوضع عدد من رؤوس الغنم في منزلهم لتشغيلهم وإخراجهم من غم الحياة التي يعيشونها، في ظل انعدام كلي لأبسط ضرورياتها. إذ يعيش الإخوة الثلاثة دون خدمة الكهرباء منذ أكثر من 8 سنوات. وحسب سكان المشتة، يرجع السبب إلى عدم تسديدهم لفاتورة الكهرباء، كما أنهم يقضون ليالي دون تدفئة في الحالات التي ينفد فيها غاز البوتان من القارورة الوحيدة التي يمتلكونها ويجدون صعوبة في تعويضها لبعد المسافة. ويجد ناصر، الأمل الوحيد لإخوته، نفسه عاجزا، قاصر القوة في كثير من الأوقات، للتكفل بإخوته الذين قهرتهم الظروف وجعلتهم مغيبين عن حياة بسيطة يحاسب عليها الجميع.
الإخوة الثلاثة لم يتركونا نرحل دون أن يقدموا لنا خبزا طريا، كعربون محبة وكرم للزيارة التي قمنا بها والصور التي التقطناها لهم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى