معلم قرآن يحوّل مسجدا لممارسة الأفعال المخلّة على تلاميذه بوهران

والده حاول القصاص منه بالقتل والنيابة تودعه الحبس المؤقتأودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بوهران، أمس، معلم قرآن يبلغ من العمر 55 سنة، الحبس المؤقت، بعد ارتكابه جريمة اعتداء جنسي على طفل لا يتعدى سنه الخامسة داخل مسجد مخصص لتحفيظ القرآن، إضافة إلى الفعل المخل بالحياء المتكرر على أطفال آخرين ممن كانوا يحفظون عنده كتاب الله.حيثيات الفضيحة المدوية التي اهتز على وقعها حي ''البركي'' الشعبي، جاءت بعد اكتشاف والدة الطفل أن ابنها لم يعد من المسجد على طبيعته وهو يعاني كثيرا، لتستفسر عن مكان الداء ليخبرها بالحقيقة المرّة التي لم تصدّقها، وهي ترى ابنها قد تعرّض لاعتداء جنسي وحشي؛ أدى إلى نزيف حادّ وتمزق لفتحة الشرج، الأمر الذي أدى بها إلى إبلاغ والده الذي نقله إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية الخاصة بالأطفال، ليتم إسعافه وعلاجه عن طريق غلق الجرح بـ6 ''غرزات'' وأحيل على الطب الشرعي الذي أكّد تعرضه لاعتداء وحشي عن طريق العنف، وبعد أن تلقت مصالح الشرطة شكوى رسمية من العائلة تم التنقل إلى هذه المدرسة القرآنية وهي مسجد قديم تم تحويله وترك الجامع القديم لتدريس الأطفال، وقد تم توقيف الفاعل وإخضاعه للتحقيق الدقيق حيث تبين أنه كان متعوّدا على ممارسة الأفعال المخلة بالحياء على تلاميذه الصغار الذكور دون الإناث؛ إذ خصص الطابق الأول من المسجد لممارسة الجنس منتهكا حرمة بيت الله، وهو ما كشفه بعض الجيران لـ''النهار'' التي تنقلت إلى الحي المذكور وإلى المسجد الذي تم غلقه نهائيا، إلى حين انتهاء التحقيقات.وفي أول ردود فعل المواطنين وسكان الحي، أنهم عبروا عن استيائهم لهذا الفعل، كما أكّد صاحب محل قريب من الجامع، أنه سمع في السابق بشكاوى بعض الأطفال من تصرفات معلم القرآن الذي كان يرغمهم على الصعود ونزع ألبستهم، كما ذكروا أن المعلم متزوج وله أبناء وبنات وكان سكان الحي يكرمونه بالمال والطعام.كما تمكّنت مصالح الشرطة من منع حدوث جريمة قتل بعدما كاد والد الطفل أن يقتصّ من معلم القرآن من خلال إقدامه على قتله بسكين نتيجة هول ما تعرّض له فلذة كبده قبل أن يهدأ. وقد استمعت الشرطة إلى أولياء بعض التلاميذ وإلى أمام المسجد.في سياق آخر، ذكر سكان الحي أن بعض موظفي الشؤون الدينية بالحي، معروفين بتصرفاتهم الغريبة وذكروا أسماء بعينها، وهو مهمة المفتشين المختصين التابعين للمديرية للتأكّد من صحة المعلومات المتداولة في أوساط السكان وتوقيف هؤلاء الموظفين الذين يسيئون لبيوت الله وللدين.