- العين السحريةعضو خبير
- عدد الرسائل : 810
العمر : 49
الموقع : في المكان الذي أسكن فيه
البلد :
نقاط : 993
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
زراعة البطيخ ...في كوكب المريخ
الأحد 08 أبريل 2012, 20:32
لم أستطع أن أتمالك نفسي بعد تردد كبير في الكتابة عن المشهد السياسي الذي
تعيشه الجزائر هذه الأيام ليس من وجهة نظر خبير أو متخصص في التحليل
السياسي و لكن من وجهة نظر بسيطة بساطة بيئتي البدوية الصحراوية .
الجزائر المسيسة و بعد انحسار موجة الثلوج و الصقيع بدأت تسخن تحت وقع
ضربات الدفوف واقدام الراقصين و الراقصات في صالات السياسة و الحكم ،
حركية كثيفة مشوبة بالحذر و الترقب و حتى اتجسس .
الكل يراقب في الكل زحام في القوائم و في الأسواق أيضا ،
تبدلت كثير من الوجوه - ربما هكذا يبدو لنا- و سطع نجم البعض لتصل حزمه
الضوئية عبر العيون إلى مركزالأجهزة العصبية المعطلة عند الغاشي
بسبب سوء اتغذية و غلاء الخضراوات لا سيما مادة البطاطا الرقيقة و الطماطم الرشيقة.
بالكاد تقرأ عقول الدهماء أسماء المرشحين أو تعرفهم حتى لا أقول تقرأ برامجهم
و تستوعبها..فببساطة هم لا يملكون شيئا أصلا لا برامج و لا هم يحزنزن و ربما
الغالبية منهم لا يملكون حتى الألسنة الطويلة التي تنتقد الآخر و لا تقدم أي بديل كما
جرت العادة في كل موعد انتخابي .
شخصيا كنت مقتنعا و لا زلت كذلك أن التغيير الشامل المنشود ليس اليوم و
لن يكون في الغد القريب . قد نتكلم عن الاصلاح بسرعة السلحاة و الحلزون لكن
أبدا لا يمكن أن نراهن على عصبة تدعي أنها ( نخبة ) و ما هي في الحقيقة إلا
وجهين لعملة واحدة لا يمكن صرفها أو الشراء بها .
الوجه الأول من العملة نخبة مستنسخة بتقنيات الهندسة الجينية لأوجه النظام
السائدة كل واحد فيها تربى في أحد زوايا الحكومة أو أروقتها و شرب من ماءها
العذب فبقدر ما سحره بريق المنصب الذي منح له فقد سحره أيضا بريق الكرسي
الشعبي الوطني الأكثر جاذبية و رومانسية و جمال مع خاصية جواز السفر العابر
للقارات و هو الوجه السائد اليوم في القوائم الانتخابية للبرلمانيات القادمة .
أما الوجه الثاني من العملة فهي نخبة محبطة و مهمشة لا تصنع القرار من قريب
أو من بعيد تملك امكانيات هائلة و رؤية مستقبلية و آنية ثاقبة لكنها آثرت الانزواء
بعيدا عن ما تعتبره بيئة متعفنة و هي بالفعل كذلك ، تعتقد أن دورها لم يحن
بعد و تنتظر الفرصة المناسبة لتخرج إلى النور بعد أن يلعب الوضع المستجد
و القدر دورهما . هذا بالضبط ما فعلته جماعة الاخوان في مصر الفرق الوحيد
بين الحالتين عندنا و عندهم أن الأولى جماعة نخبوية غير منظمة و مؤطرة
حتى أنها لا تعرف بعضها البعض ما الثانية فهي جماعة منظمة منذ سنة
1928 كانت تنتظر الفرصة و ها قد جاءتها و لا ندري ما يخبأه المستقبل
لها من نجاح أو فشل .
يوم بعد يوم تزداد قناعتي أن البديل غير موجود أصلا و إني بهذا
لأفضل - مكرها - القديم الخبير المشوب بالفساد على الجديد الذي
لا يفقه شيئا و غير مستعد لمسك زمام المبادرة و ربما قد يؤدي بنا
جميعا إلى الهاوية .
إعادة صناعة الدولة و بعث مؤسساتها من جديد ليس بالأمر السهل و ما يحدث اليوم
في مصر و ليبيا لأكبر دليل على ذلك .
إني على يقين أنني سأزعج البعض بهذا الكلام الذي قد يبدو لوهلة أنه دعوة
لاستمرار الوضع كما هو عليه الآن أو يبدو كأنه فرملة مقصودة لكل تفكير
قد يؤدي إلى التغيير المنشود.
ليس الامر كذلك ، فمن سنن الله سبحانه و تعالى أن الطبيعة تكره الفراغ
و سؤالي لكل من يقرأ مقالي هذا : ما هو البديل أو دعوني اقول : من هو البديل ؟
إن أهم حجر زاوية لبناء الدولة المعاصرة والقوية التي تحفظ حقوق الفرد و الجماعة
هي الكتلة البشرية الواعية ، هي النخبة القائدة التي تستطيع إجراء عملية التغيير
الكلي و الشامل . فهل تملك الجزائر حقا هذا النوع من الكتل البشرية المتميزة ؟؟
سؤال استفساري لأني أعلم بدون أدنى شك أنها تملك ما أشرت إليه أعلاه لكن ماذا
عن البيئة و الأرضية ؟ هل هي صالحة فعلا لغرس هؤلاء فيها ؟
أي هل يمكن أن تتخيلوا مدى نجاعة زراعة البطيخ في كوكب المريخ ؟!!!
تعيشه الجزائر هذه الأيام ليس من وجهة نظر خبير أو متخصص في التحليل
السياسي و لكن من وجهة نظر بسيطة بساطة بيئتي البدوية الصحراوية .
الجزائر المسيسة و بعد انحسار موجة الثلوج و الصقيع بدأت تسخن تحت وقع
ضربات الدفوف واقدام الراقصين و الراقصات في صالات السياسة و الحكم ،
حركية كثيفة مشوبة بالحذر و الترقب و حتى اتجسس .
الكل يراقب في الكل زحام في القوائم و في الأسواق أيضا ،
تبدلت كثير من الوجوه - ربما هكذا يبدو لنا- و سطع نجم البعض لتصل حزمه
الضوئية عبر العيون إلى مركزالأجهزة العصبية المعطلة عند الغاشي
بسبب سوء اتغذية و غلاء الخضراوات لا سيما مادة البطاطا الرقيقة و الطماطم الرشيقة.
بالكاد تقرأ عقول الدهماء أسماء المرشحين أو تعرفهم حتى لا أقول تقرأ برامجهم
و تستوعبها..فببساطة هم لا يملكون شيئا أصلا لا برامج و لا هم يحزنزن و ربما
الغالبية منهم لا يملكون حتى الألسنة الطويلة التي تنتقد الآخر و لا تقدم أي بديل كما
جرت العادة في كل موعد انتخابي .
شخصيا كنت مقتنعا و لا زلت كذلك أن التغيير الشامل المنشود ليس اليوم و
لن يكون في الغد القريب . قد نتكلم عن الاصلاح بسرعة السلحاة و الحلزون لكن
أبدا لا يمكن أن نراهن على عصبة تدعي أنها ( نخبة ) و ما هي في الحقيقة إلا
وجهين لعملة واحدة لا يمكن صرفها أو الشراء بها .
الوجه الأول من العملة نخبة مستنسخة بتقنيات الهندسة الجينية لأوجه النظام
السائدة كل واحد فيها تربى في أحد زوايا الحكومة أو أروقتها و شرب من ماءها
العذب فبقدر ما سحره بريق المنصب الذي منح له فقد سحره أيضا بريق الكرسي
الشعبي الوطني الأكثر جاذبية و رومانسية و جمال مع خاصية جواز السفر العابر
للقارات و هو الوجه السائد اليوم في القوائم الانتخابية للبرلمانيات القادمة .
أما الوجه الثاني من العملة فهي نخبة محبطة و مهمشة لا تصنع القرار من قريب
أو من بعيد تملك امكانيات هائلة و رؤية مستقبلية و آنية ثاقبة لكنها آثرت الانزواء
بعيدا عن ما تعتبره بيئة متعفنة و هي بالفعل كذلك ، تعتقد أن دورها لم يحن
بعد و تنتظر الفرصة المناسبة لتخرج إلى النور بعد أن يلعب الوضع المستجد
و القدر دورهما . هذا بالضبط ما فعلته جماعة الاخوان في مصر الفرق الوحيد
بين الحالتين عندنا و عندهم أن الأولى جماعة نخبوية غير منظمة و مؤطرة
حتى أنها لا تعرف بعضها البعض ما الثانية فهي جماعة منظمة منذ سنة
1928 كانت تنتظر الفرصة و ها قد جاءتها و لا ندري ما يخبأه المستقبل
لها من نجاح أو فشل .
يوم بعد يوم تزداد قناعتي أن البديل غير موجود أصلا و إني بهذا
لأفضل - مكرها - القديم الخبير المشوب بالفساد على الجديد الذي
لا يفقه شيئا و غير مستعد لمسك زمام المبادرة و ربما قد يؤدي بنا
جميعا إلى الهاوية .
إعادة صناعة الدولة و بعث مؤسساتها من جديد ليس بالأمر السهل و ما يحدث اليوم
في مصر و ليبيا لأكبر دليل على ذلك .
إني على يقين أنني سأزعج البعض بهذا الكلام الذي قد يبدو لوهلة أنه دعوة
لاستمرار الوضع كما هو عليه الآن أو يبدو كأنه فرملة مقصودة لكل تفكير
قد يؤدي إلى التغيير المنشود.
ليس الامر كذلك ، فمن سنن الله سبحانه و تعالى أن الطبيعة تكره الفراغ
و سؤالي لكل من يقرأ مقالي هذا : ما هو البديل أو دعوني اقول : من هو البديل ؟
إن أهم حجر زاوية لبناء الدولة المعاصرة والقوية التي تحفظ حقوق الفرد و الجماعة
هي الكتلة البشرية الواعية ، هي النخبة القائدة التي تستطيع إجراء عملية التغيير
الكلي و الشامل . فهل تملك الجزائر حقا هذا النوع من الكتل البشرية المتميزة ؟؟
سؤال استفساري لأني أعلم بدون أدنى شك أنها تملك ما أشرت إليه أعلاه لكن ماذا
عن البيئة و الأرضية ؟ هل هي صالحة فعلا لغرس هؤلاء فيها ؟
أي هل يمكن أن تتخيلوا مدى نجاعة زراعة البطيخ في كوكب المريخ ؟!!!
- faysalzawaliعضو خبير
- عدد الرسائل : 501
البلد :
نقاط : 623
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
رد: زراعة البطيخ ...في كوكب المريخ
الأحد 08 أبريل 2012, 21:11
شكرا على الموضوع
هاهو البطيخ بالآلاف ولكن... لا تكاد تجد بطيخة راحلة
........؟؟!!؟؟...........
هاهو البطيخ بالآلاف ولكن... لا تكاد تجد بطيخة راحلة
........؟؟!!؟؟...........
- العين السحريةعضو خبير
- عدد الرسائل : 810
العمر : 49
الموقع : في المكان الذي أسكن فيه
البلد :
نقاط : 993
السٌّمعَة : 18
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
رد: زراعة البطيخ ...في كوكب المريخ
الإثنين 09 أبريل 2012, 20:05
شكرا على المرور يا فيصل....
و اكثر الله بطيخك الراحل يا رب !!
و اكثر الله بطيخك الراحل يا رب !!
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى