"عينك هي مزانك"

كنت مرة اتحدث مع احد المقاولين البلجكين و نحن داخل محل خاوي و نتناقش كيف سنحوله الى عمارة سكنية فانا انظر الى الشيء من الناحية النظرية و لكن المقاول ينظره من الناحية التطبيقية كنا طبعا نتكلم عن امور مختلفة في ذات الصلة بالبناء بشكل عام ثم "قال لي اسألك عن شيء" قلت له تفضل و ممكن اجيبك صحيحا او خطأ فقال: كم تساوي 2 + 2 + 2 + 2 قلت 8 فقال لا هذا غلط : و كيف غلط يا سيدي هذه عملية بسيطة يعرفونها الصبيان قال نعم الكل يعرفها لكن هذاغلط. تساوي كم اذن! قلت ؟ قال:2 + 2 + 2+ 2 = 2 + 2 + 2 + 2 و كفى فقلت اليس هذا 8 ؟ قال عند "النظري" و عند "التطبيقي" 2 + 2+ 2+ 2 فقلت له اليس "التطبيقي ناتج او مشتق النظري"" la pratique est l'extraction de la théorie" قال هذا صحيح و لكن ليس في كل الأحيان فقلت له انت لم تقنعني فقال لي انت تريد "تفاحة" "نيوتن"
قلت ممكن كان "نيوتن" يفكر متخيلا ذلك قبل سقوط التفاحة اذن كان في شيء اسمه "النظري" و السقوط ما كان الا صدفة مما تخيله نيوتن.
و في النهاية قال المقاول انت نسيت قاعدة اخرى اسمها "عينك هي مزانك" يستعملها العام و الخاص و حتى الياسيون؟ قال نعم و هو يضحك.