الطير "الهدهد" ينهي عن المنكر

صراحة لم اكن اعرف ان هذا الطير الذي يسمى "الهدهد" هو الذي نسميه نحن في ناحية مستغانم ب"تبيب" و هو كذلك و حتى هذه الكلمة لا نعرف من اين جاءت بل ممكن من ترجمة " La huppe" و يقال ان فيه رائحة كريحة. و في بعض المرات (اكرمكم الله) نقول استنكارا للشيء "مخنز كالتبيب"وصحيح ان الهدهد له رائحة كريهة في عشه كي يدافع بها و يبعد العدو عن نفسه و حرمته
بينما الأعظم من كل هذه التسميات و الرائحة فهذا الطير "الهدهد" كان له شأن عظيم مع سيدنا سليمان عليه السلام بدليل القرٱن الكريم كان الهدهد غائبا عن عرش سليمان لما اتى ليتفقد طيور عرشه فلم يجده "وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين "
و كان الطير حينها بعيدا عند ملكة "بلقيس" كي يخبر سيده سليمان بالقصة الكاملة في قوله تعالى:"فمكث غير بعيد فقال احطت بما لم تحط به و جئتك من سباء بنباء يقين"
طيب القصة معروفة لدى الكثير و انما ما اخذني ارى لهذا الطير العجيب الذي كان سببا في اسلام ملكة سباء و عرشها. و في نفس الوقت تحديه في الأسلوب ردا على سيدنا سليمان عليه السلام كي ينجو من العقاب مع انه كان في مهمة صعبة للغاية و هي الدعوة الى الله و النهي عن المنكر.
لذلك اعتقد ان حديث ابن داود و ابن ماجة في "كتاب الصيد" نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم قتل النملة و الهدهد و النحلة و الصرد "(و هو طير) و هناك من اضاف الضفدع.
و ما اخذني كذلك اخذا هو موقف الاوروبين من "الهدهد". لذلك صدر قانون سنة 1981 في جميع دول اوروبا يمنع منعا باتا قتل "الهدهد" ولو كان خطأ فلا يجب حمله لأغراض ما.
و صدر كذلك في اسرائيل سنة 2008 قانون اُختيرفيه الهدهد كطير "وطني" فلا يجيب صيده.
انا اسألكم و اسأل نفسي ايها الأعضاء هل نحن لم نفهم بعد اهمية هذا الطير و الطيور الأخرى بشكل عام ؟