الجوية الجزائرية ترفض خفض أسعارها نحو فرنسا وتقلص رحلاتها الصيفية

كشفت الهيئة العامة للطيران المدني الفرنسي مسؤولية شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن عدم خفض أسعار تذاكر الرحلات بين الجزائر وفرنسا، مشيرة إلى أن الجوية الجزائرية رفضت رفع تعداد مخطط الرحلات الإضافية نحو فرنسا وهو ما جعل الأسعار تبقى مرتفعة.

وأوضحت مديرية الطيران المدني الفرنسية في ردها على مراسلة جمعية المدافعين عن حقوق مستعملي الجوية الجزائرية بخصوص ارتفاع اسعار التذاكر، والمؤرخة في 13 أفريل 2012 رقم، 009 - 12 -وتحوز "الشروق" نسخة منها- "أن مديرية الطيران الفرنسي لم تتلق أي طلب من الجوية الجزائرية لاعتماد برنامج رحلات إضافية نحو فرنسا، وبأنه لا يوجد أي عرقلة او تجميد لأي برنامج رحلات اضافية للجوية الجزائرية".

وتأسفت مديرية الطيران المدني الفرنسية في مراسلتها للجوء الجوية الجزائرية، إلى تقليص عروضها الخاصة بالرحلات من مطارات باريس خلال الصائفة المقبلة، وهو ما دفع بالشركات الفرنسية للتقليص من عروضها عملا بالاتفاق المبرم بين الجزائر وفرنسا في 16 فيفري 2006، وهو ما أنتج نقصا في العرض أدى إلى ارتفاع الأسعار، حيث أن الاتفاق يقضي المعاملة بالمثل.

وقال رئيس جمعية المدافعين عن حقوق مستعملي الجوية الجزائرية عمر آيت مختار، أن رد المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي يعد دليلا على أن الجوية الجزائرية هي المسؤولة الوحيدة على استمرار ارتفاع اسعار التذاكر، مشيرا إلى أن رفض الجوية الجزائرية مخطط الرحلات الإضافية، معناه عدم امكانية الشركات الفرنسية من رفع رحلاتها وبالتالي ارتفاع الأسعار بسبب الاحتكار يقول عمر آيت مختار.

وأضاف محدثنا أن تذاكر رحلات الجوية الجزائرية من باريس إلى الجزائر تنطلق من مبلغ 380 أورو، في حين أن التذاكر نحو المغرب وتونس تكون من 80 أورو، وهذا مرده أن شركة الطيران الوطنية في المغرب وتونس لها برامج رحلات اضافية وهو ما يسمح بتواجد الشركات الفرنسية وبالتالي ارتفاع العرض وانخفاض الأسعار، في حين ترفض الجوية الجزائرية اعتماد برنامج رحلات اضافي وبالتالي بقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة.