- faysalzawaliعضو خبير
- عدد الرسائل : 501
البلد :
نقاط : 623
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
فوطي و احرق في بوطي
الإثنين 14 مايو 2012, 18:38
كلما شاهدة التلفزيون الجزائري أتذكر تلك المراحل الانتقالية، حيث تفتح نوافذه على الديموقراطية و أبوابه للنخب الجزائري، حتى تتحدث و تحلل و تعبر عن رأيها بكل حرية، تكثر الحصص و الخطابات و تتحمل السلطة ذلك النقد اللاذع و الوخز، نتذكر جيدا تلك المراحل الحاسمة من تقدم الدولة الجزائرية، و من حياة الجزائريين كيف يفتح ذلك التلفزيون أبوابه موهما الناس أن الامور جيدة او هناك تغيرا يحصل في المناخ السياسي الجزائري، المهم أنه يعطي تلك الفكرة المغايرة و أن السلطة فتحت بوقها الاعلامي على مصراعيه في سبيل الديموقراطية و الحرية الوهمية.
في كل مرة تكون فيها الانتخابات يفتح التلفزيون على من حرموا من دخوله قبل ذلك الا أن نخبتنا لم تفهم و لم تستوعب دروس الماضي، من ان هذه السلطة لم و لن تكون ديموقراطية لأنها لا تستطيع الاستمرار في هذا الجو من الانفتاح، لأنها ستموت وتنتهي و تتلاشى عندما يشع عليها ضوء الحرية و الديموقراطية و حقوق الناس.
ما ان ينتهي يوم الانتخاب سترى أبواب ذلك التلفزيون قد أغلقت و نوافذه أوصدت على النخبة الجزائرية، حينها لا رأي سوى رأي السلطة بعد جنيها ثمار الانتخابات و اليوم حان تنفيذ أوامرها لا مجال بعد اليوم لاحد حتى الانتخابات المقبلة، لقد خبرنا هذا النظام منذ سنين و اعتدنا على هذا الحال، فبمجرد ظهور الاحزاب على الشاشة حتى نكاد نجزم أن الانتخابات قد حضرت.
............................
كتبها محمد بومدين ، في 1 مايو 2012
...........................
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى