بدون عنوان

من منا لا يقرأ القرآن و من منا لا يتصفح كتاب الله و لو مرة في الأسبوع او في الشهر على الأقل او يسمع تلاوته.
و لكن ليس هذا الأهم في الموضوع من يقرأ او من لا يقرأ.
بينما الشيء الذي حيرني كثيرا و كثيرا جدا في المصحف الشريف لو تأملناه لوجدنا كثيرا من قوله تعالى تلك الآيات التي تبدأ ب"يا أيها الذين آمنوا......"
ليس لي العدد كم ؟ بل في حين لا تجد "يا أيها الذين كفروا.... " سوى آيتين اثنتين واحدة يخاطب الله عز و جل الكفار في الدنيا نحو قوله تعالى ( قل يا أيها الكافرون لا اعبد ما لا تعبدون....)"
و الآية الثانة يخاطبهم و هم في الآخرة  نحو قوله تعالى " (يا أيها الّذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون)
انا لا اريد ان ادخل في التفسير او في فقه التنزيل ليس هذا من اختصاصي. بل العلماء لهم ما يقولون ....
الأمر العجيب الذي يدور في نفسي هو هذا الحرس و كل الحرس على "الذين آمنوا" بدليل
كل هذه الآيات التي تبدأ بتكرار نداء الجلالة "يا ايها الذين آمنوا" افعلوا كذا و لا تفعلوا كذا تارة للنهي و تارة للأمر بالفعل و هكذا. و الكفار لم يكن لهم هذا الحض في القرآن الكريم.
معنى هذا ليس لهم قيمة في القرآن الكريم.
صورة جميلة جدا باغلبية المؤمنين و اقلية الكافرين رغم ان كلام الله منزل للعالمين
"فمن شاء منكم ان يؤمن و من شاء ان يكفر"
و لكن هناك مشهد ٱخر في موضوعي هذا و هو هذا الحرس من قريب على المؤمن
خوفا عليه ان ينفلت و ينزلق الى ما لا يرضي ربه اتصور المؤمن كالتلميذ المشتهد. و اما الكسول فهو حاضر غائب في القسم.
و في الواقع اعمالنا كمؤمنون تعكس تماما ذلك النداء الإلهي "يا ايها الذين آمنوا"
و علينا ان نشتغل بانفسنا و نترك الكافر كافرا. فالكلام الينا لنصحح انفسنا من اخطائنا مع انفسنا اولا و مع غيرنا ثانيا و الله المستعان.
لذلك لما اسمع بكافر اعتنق الإسلام هذا لا يشجعني كثيرا صحيح ما شاء الله فيه و هذا عدد يضاف للمليار و نصف مسلم. لأن الكافر اذا دخل في الإسلام قد عرف انه هو دين الحق و مشكلته كانت مع نفسه  فصحح عقيدته. اما مشكلة المسلم اليوم هي العكس في معاملته مع غيره من المسلم و غير المسلم اذا لا يجب ان نغطي الشمس بالغربال كما يقال
. فمرحبا و الف مرحبا بالكافر في دين الإسلام و يجب اعادة النظر في اعمال المسلم. فنحن من يجب علينا ان نعيد "اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله"
تحياتي و موضوع مفتوح للنقاش.