لاتكسب المال وتفقد الناس...فإن كسب الناس طريق لكسب المال..

لاتكسب المال وتفقد الناس...فإن كسب الناس طريق لكسب المال..




استمتع بحياتك......

فنون التعامل مع الناس في ظل السيرة النبوية حصيلة بحوث ودورات وذكريات اكثر من عشرين سنة....

د.محمد ابن عبد الرحمن العريفي

....
لماذا يدخل اب الى بيته فيهض اولاده له..ويقبلون اليه فرحين ..بينما يدخل الثاني على اولاده..فلايلتفتون اليه؟..انها مهارات التعامل مع الابناء..
قل مثل ذلك في المسجد ..وفي الاعراس..وغيرها..
يختلف الناس بقدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع الاخرين..وبالتالي يختلف الاخرون في طريقة الاحتفاء بهم أو معاملتهم..والتأثير في في الناس وكسب محبتهم اسهل مما تتصور...
لا أبالغ في ذلك فقد جربته مراراً..فوجدت أن قلوب أكثر الناس يمكن صيدها بطرق ومهارات سهلة ..بشرط أن ن-صدق فيها ونتدرب عليها فنتقنها...
والناس يتأثرون بطريقة تعاملنا وان لم نشعر...
أتولى منذ ثلاث عشرة سنة الإمامة والخطابة في جامع كلية عسكرية...
كان طريقي إلى المسجد يمر ببوابة يقف عندها حارس أمن يتولى فتحها وإغلاقها ..كنت أحرص إذا مررت به أن أمارس معه مهارة الابتسامة...فأشير بيدي مسلماً مبتسما ابتسامة واضحة..وبعد الصلاة أركب سيارتي راجعا الى البيت...
وفي الغالب يكون هاتفي المحمول مليئا باتصلات ورسائل مكتوبة وردت أثناء الصلاة ..فأكون مشغولا بقراءة الرسائل فيفتح الحارس البوابة فأمر به وعيني على هاتفي وأغفل عن التبسم..
حتى تفاجأت به يوما يوقفني وأنا خارج ويقول:ياشيخ..أنت زعلان مني؟...
قلت :لماذا؟
قال:لأنك وأنت داخل تبتسم وأنت فرحان ..أما وأنت خارج فتكون غير مبتسم ولافرحا؟؟وكان الرجل رجلا بسيطاً..فبدأ المسكين يقسم لي أنه يحبني ويفرح برؤيتي..فاعتذرت منه وبينت له سبب انشغالي..
ثم انتبهت فعلا الى أن هذه المهارات مع تعودنا عليها تصبح من طبعنا..يلاحظها الناس إذا غفلنا عنها ..
إضاءة...
لاتكسب المال وتفقد الناس...فإن كسب الناس طريق لكسب المال..

اٍمام مسجد يريد ان يعلمنا كيف نصطاد الناس لغاية المال بالطريقة المركسية أي علاقتي بالناس تحكمها المصلحة وليس وجه الله .
من المفروض الاٍمام يفكر بالله ,كأن يقول الثقة في الله وبالله طريق الى كسب المال والناس,وليس كسب الناس طريق لكسب المال ما يوحي عن رغبة غير سوية ولا تتماشى مع طبيعة علاقتنا بالألهي.
وبصيغة أخرى كذلك نقول مالك "رزقك" ما لك عند الناس فهدا الكلام أراه قريب من الجدلية المادية والماركسية ...وعلى الاٍمام أن يقول هكدا مالك ما لك عند الله.
يبدوفي هذه القصة أعلاه الاٍِمام عجبوه الدراهم نتاع وزراة الدفاع ودفئ المؤسسة بعيدا عن الميزيرية نتاع الفقراء.
وهو حتما اٍمام سعودي يريد اٍرضاء الرأسمالية بأفكار اٍشتراكية قريبة من القيم الاٍسلامية.
وبما أنه تورط في الاٍمامة وفي زمن الثراء ما عليه اٍلا اٍقناع نفسه والاخرين.