- gramoعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 2387
البلد :
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
أزمة تذاكر تـُجبر المهاجرين على الاعتكاف في المطارات
الأحد 26 أغسطس 2012, 08:25
قضى المئات من الجزائريين وخاصة من المهاجرين المقيمين بفرنسا ليلهم بمطارات الجزائر كالعاصمة ووهران وقسنطينة، فيما لجأ البعض إلى الفنادق أو المبيت لدى الأهل والأقارب، بسبب غياب تذاكر العودة وحتى المتأخرين عن الرحلات لم يجدوا أماكن بسبب تشبع الرحلات المتجهة إلى فرنسا إلى غاية 20 سبتمبر، فيما بات في حكم المؤكد تفويت الآلاف من التلاميذ للدخول المدرسي في فرنسا، وكذلك الشأن للعمال والموظفين الذين سيكونون مهددين بالطرد من العمل.
كشفت جولة ميدانية لـ"الشروق" صباح أمس عن طوابير طويلة أمام مكتب الجوية الجزائرية بمطار هواري بومدين، حيث اصطف المئات من المسافرين أمام مكتب الجوية أملا في الحصول على تذكرة إلى فرنسا، منهم من حجز تذكرة الذهاب فقط واصطدم بغياب تذكرة العودة ومنهم من تأخر عن الرحلة او أراد تغيير التوقيت، لكنه تفاجأ بكون الأماكن كلها محجوزة إلى غاية 20 سبتمبر، كما لم يتمكن المئات من تغيير تاريخ الرحلة وخاصة تأخيره إلا لما بعد 20 سبتمبر، كما بدا جليا افتراش العديد من العائلات لبهو المطار بعد أن تبخر حلمها في الظفر بتذكرة وخاصة الذين تأخروا عن الرحلات.
وأفاد موظفون في الخطوط الجوية بمطار هواري بومدين بأنهم واجهوا مشاكل جمة في التعامل مع المسافرين الذين لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر وخاصة اولئك الذين تأخروا عن رحلاتهم، وذلك بسبب عدم توفر أماكن وتشبع أغلب الرحلات إلى غاية 20 سبتمبر، مؤكدين على أن عدم موافقة مديرية الطيران المدني الفرنسي على برنامج الرحلات الإضافية زاد من تعقيد المشكلة، رغم اللقاء الذي جمع المدير العام للجوية محمد الصالح بولطيف بمديرية الطيران المدني الفرنسي قبل أيام.
وتقربنا من مكتب الجوية بمطار هواري بومدين قصد الاستفسار عن الوضعية، إلا أننا لم نتمكن بدعوى وجود خلية اتصال على مستوى المديرية العامة والتي بدورها لم ترد على العشرات من اتصالاتنا.
والتقت "الشروق" بسيدة من باتنة، مقيمة بمدينة مرسيليا، تأخرت عن الرحلة بنحو ساعة، حيث قضت الليل بالفندق هي وأولادها الثلاثة وظلت في رحلة بحث عن تذاكر العودة، حيث أكدت المتحدثة لـ"الشروق" بأن الخطوط الجوية طلبت منها دفع غرامة تأخر بقيمة 6 ملايين سنتيم لقاء البحث لها عن أماكن في رحلات أخرى، حيث عبرت عن تخوفها من بقائها محتجزة في الجزائر وتفويت الدخول المدرسي على أولادها الثلاثة، حيث حلفت السيدة بأغلظ الأيمان بأنها لن تقضي العطلة في الجزائر مجددا بسبب مشكل التذاكر والمعاملة غير الانسانية لها ولأبنائها وقالت "بمبلغ 500 أورو أقضي بها عطلة فاخرة في اسبانيا أو المغرب".
ولم يخف أحد الجزائريين المقيمين بمدينة ليون الفرنسية تخوفه من تعرضه لمشاكل في العمل او حتى الطرد من العمل بعد ان تأخر عن الرحلة بمدة ساعة، حيث أغلق مكتب التسجيلات في وجهه وتحجج مسؤولو الجوية حسبه بضرورة ان يأتي بمدة ساعتين قبل الرحلة، حيث ظل قابعا في المطار منذ الثالثة صباحا، ولم يتحصل على تذكرة اخرى وحتى القائمة الاحتياطية لم يتم العمل بها ، وهو ما قد يتسبب له في مشاكل إذا لم يلتحق بعمله يوم الاثنين بعد انقضاء عطلته السنوية.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى