تفكيك خيوط جريمة قتل 03 أفراد من عائلة واحدة في مستغانم.

ألقت الشرطة القضائية لأمن ولاية مستغانم، القبض على المدعو ''ب.ع.ع'' 34 سنة، المقيم بحي ''سانجول'' بوسط المدينة، بعد تلقي بلاغ بالعثور على 3 جثث على مستوى مسكن والدة زوجته بحي شمومة.

فور تنقل عناصر الشرطة القضائية إلى مسرح الجريمة، تبين أن الجثث تعود لابنة المتهم القاصرة ''ل'' وأخت زوجته ''ب. م'' وقد عثر عليهما وهما مكبّلتين بقطعة قماش على مستوى رواق المسكن، فيما تم العثور على جثة والدة زوجته ''م.ب'' ملقاة بغرفة الاستقبال في منزلها، مخنوقة بقطعة قماش ومكبّلة اليدين والرّجلين، حيث تم نقلها من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مستغانم لمتابعة التحقيق. وباشرت الشرطة العلمية والقضائية فورا التحقيق في القضية، للتمكن من فك خيوطها خاصة في ظل استبعاد فرضية السرقة لعدم وجود أي كسور على مستوى أبواب ونوافذ المنزل، وكذا عدم وجود أي آثار للعنف على جثث الضحايا، أي أن الجاني يكون من المقربين من محيط الضحايا، كما لم يجلب تردده على المنزل انتابه الجيران.
وحسب محضر التبليغ، فقد تبيّن لذات المصالح التضارب الحاصل في أقوال الزوج، مما أدى بمصالح الشرطة إلى مواجهته بالأدلة المرفوعة من موقع الحادثة، والتي اعترف على إثرها بأنه مرتكب الجريمة في حق الضحايا بعد فراغهم من تناول وجبة العشاء. وتعود أسباب الجريمة، حسب المعطيات الأولية إلى ''الخيانة الزوجية'' والمساس بالشرف، وسيتم تقديم الجاني فور الانتهاء من التحقيق أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم.
نقلا عن جريدة الخبر

لم يكن الجاني سوى والد الطفلة ذات الـ7 سنوات المدعوة ليندا، الذي أجهز أيضا على خالتها وجدتها وهي حماته، حيث يبلغ من العمر 34 سنة، ويشتغل نادلا بمقهى شعبي. الجريمة المروعة نفذت بحي 200 مسكن بشمومة في مستغانم، في حدود الساعة التاسعة ليلا من يوم الخميس الماضي، إذ كان القاتل في زيارة لمسكن حماته رفقة ابنته الصغيرة التي تدرس في السنة الثانية ابتدائي، وكانت والدتها بصدد تحضير الاحتفال بعيد ميلادها المصادف ليوم السبت 22 سبتمبر.

مصالح الأمن من جهتها عثرت على جثث الضحايا أمسية يوم السبت بعد مرور 3 أيام عن الجريمة، ومن خلال معاينة دقيقة وتحقيقات معمقة لمسرح الجريمة من طرف مصالح الأمن، تبين أن والد الطفلة ليندا هو المتهم الرئيس باقتراف الجريمة التي تمت عن طريق خنق الضحايا، فقد عثر على الطفلة وخالتها البالغة من العمر 15 عاما تدرس بمتوسطة حي شمومة في السنة الثانية متوسط مكبلتان بقطعة قماش على مستوى رواق المسكن، في حين كانت الجثة الثالثة (حماته صاحبة المسكن) ملقاة بغرفة الضيوف، مكبّلة اليدين والرّجلين ومخنوقة بقطعة قماش.