- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
أنا عند ظن عبدي بي
الجمعة 26 أكتوبر 2012, 09:56
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .
منزلة الحديث
هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .
غريب الحديث
ملأ : المَلأ أشراف الناس ورؤَساؤهم ومقَدَّموهم الذين يُرجَع الى قولهم ، والمقصود بهم في هذا الحديث الجماعة .
حسن الظن بالله
بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي ، وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما قال الأول :
وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع
وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .
وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم ، فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة أحد : { وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية } (آل عمران: 154) ، وقال عن المنافقين والمشركين : { الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء } (الفتح: 6) .
والمراد من الحديث تغليب جانب الرجاء ، فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى ، لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد ، بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء ، وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه .
فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له ; لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه ، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب , ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ، ولذا جاء في بعض طرق الحديث السابق حديث الباب ( فليظن بي ما شاء ) رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح .
بين اليأس والغرور
ومما ينبغي أن يُعْلم في هذا الباب أن حسن الظن بالله يعنى حسن العمل ، ولا يعني أبداً القعود والركون إلى الأماني والاغترار بعفو الله ، ولذا فإن على العبد أن يتجنب محذورين في هذه القضية : المحذور الأول هو اليأس والقنوط من رحمة الله ، والمحذور الثاني هو الأمن من مكر الله ، فلا يركن إلى الرجاء وحده وحسن الظن بالله من غير إحسان العمل ، فإن هذا من السفه ومن أمن مكر الله ، وفي المقابل أيضاً لا يغلِّب جانب الخوف بحيث يصل به إلى إساءة الظن بربه فيقع في اليأس والقنوط من رحمة الله ، وكلا الأمرين مذموم ، بل الواجب عليه أن يحسن الظن مع إحسان العمل ، قال بعض السلف : " رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق " .
جزاء الذاكرين
ثم أتبع ذلك ببيان فضل الذكر وجزاء الذاكرين ، فذكر الله عز وجل أنه مع عبده حين يذكره ، وهذه المعية هي معية خاصة وهي معية الحفظ والتثبيت والتسديد كقوله سبحانه لموسى وهارون :{ إنني معكما أسمع وأرى } (طـه: 46) ، وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان وتدبر الذاكر معانيه ، وأعظمه ذكر الله عند الأمر والنهي وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهي .
جزاء القرب من الله
ثم بين سبحانه سعة فضله وعظيم كرمه وقربه من عبده ، وأن العبد كلما قرب من ربه جل وعلا ازداد الله منه قرباً ، وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه قريب من عبده فقال : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } (البقرة: 186) ، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) رواه مسلم ، ففي هذه الجمل الثلاث في هذا الحديث وهي قوله تعالى : ( وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) ما يدل على هذا المعنى العظيم ، وهو أن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه ، ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله ، فسبحانه ما أعظم كرمه وأجَلَّ إحسانه .
منزلة الحديث
هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .
غريب الحديث
ملأ : المَلأ أشراف الناس ورؤَساؤهم ومقَدَّموهم الذين يُرجَع الى قولهم ، والمقصود بهم في هذا الحديث الجماعة .
حسن الظن بالله
بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي ، وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما قال الأول :
وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع
وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .
وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم ، فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة أحد : { وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية } (آل عمران: 154) ، وقال عن المنافقين والمشركين : { الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء } (الفتح: 6) .
والمراد من الحديث تغليب جانب الرجاء ، فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى ، لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد ، بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء ، وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه .
فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له ; لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه ، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب , ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ، ولذا جاء في بعض طرق الحديث السابق حديث الباب ( فليظن بي ما شاء ) رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح .
بين اليأس والغرور
ومما ينبغي أن يُعْلم في هذا الباب أن حسن الظن بالله يعنى حسن العمل ، ولا يعني أبداً القعود والركون إلى الأماني والاغترار بعفو الله ، ولذا فإن على العبد أن يتجنب محذورين في هذه القضية : المحذور الأول هو اليأس والقنوط من رحمة الله ، والمحذور الثاني هو الأمن من مكر الله ، فلا يركن إلى الرجاء وحده وحسن الظن بالله من غير إحسان العمل ، فإن هذا من السفه ومن أمن مكر الله ، وفي المقابل أيضاً لا يغلِّب جانب الخوف بحيث يصل به إلى إساءة الظن بربه فيقع في اليأس والقنوط من رحمة الله ، وكلا الأمرين مذموم ، بل الواجب عليه أن يحسن الظن مع إحسان العمل ، قال بعض السلف : " رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق " .
جزاء الذاكرين
ثم أتبع ذلك ببيان فضل الذكر وجزاء الذاكرين ، فذكر الله عز وجل أنه مع عبده حين يذكره ، وهذه المعية هي معية خاصة وهي معية الحفظ والتثبيت والتسديد كقوله سبحانه لموسى وهارون :{ إنني معكما أسمع وأرى } (طـه: 46) ، وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان وتدبر الذاكر معانيه ، وأعظمه ذكر الله عند الأمر والنهي وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهي .
جزاء القرب من الله
ثم بين سبحانه سعة فضله وعظيم كرمه وقربه من عبده ، وأن العبد كلما قرب من ربه جل وعلا ازداد الله منه قرباً ، وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه قريب من عبده فقال : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } (البقرة: 186) ، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) رواه مسلم ، ففي هذه الجمل الثلاث في هذا الحديث وهي قوله تعالى : ( وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) ما يدل على هذا المعنى العظيم ، وهو أن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه ، ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله ، فسبحانه ما أعظم كرمه وأجَلَّ إحسانه .
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: أنا عند ظن عبدي بي
السبت 27 أكتوبر 2012, 12:11
يا فاروق عمي سعيد القبايلي الفقير البالغ من العمر76سنة يعرف كل هذه الأشياء التى كتبتها وتربى عليها ,اٍلا أنه في لحظة صدق قال لي بأن الظن يقعد ظن أبدا,وأنت الأن تنظر الى حالتي كما لم تتغير منذ ولدت.وقال لي بمرارة كبير بأنه عازم مصمم في هذه السن المتقدمة بأن يقطع العلاقة مع الله بسبب فقره الذي يساوي عمره وصبره.
نقلته بكل أمانة من صديقي الشيخ عمي السعيد القبايلي صديق علي لا بوانت الذي يعتبر المجاهدين باندية على حد قوله.
نقلته بكل أمانة من صديقي الشيخ عمي السعيد القبايلي صديق علي لا بوانت الذي يعتبر المجاهدين باندية على حد قوله.
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: أنا عند ظن عبدي بي
السبت 27 أكتوبر 2012, 18:40
فإن العبادة والإخلاص فيها هما المدخل إلى التقرب من الله،حيث يري المتعبد من انشراح،ما يجعله يشعر بلذة العبادة....ومن عبر فقد عبر أحد الصوفية عن حالة الوجد التي يشعر بها بقوله:نحن في سعادة لو عرفها الملوك لحاربونا عليها بالسيوف.
وقد عرفت رابعة العدوية لا الزهوانية جمال الأشواق النفسية عندما زهدت في الدنيا،ودعت اللهو والعبث وتغنت بالحب الإلهي ....هذا الحب الذي سما بروحها إلى أفاق لم تكن تخطر لها البال.
وهي القائلة:من أحب الله أنس،ومن أنس طرب،ومن طرب اشتاق،ومن اشتاق وله نومن وله خرم،ومن خرم وصل،ومن وصل اتصل،ومن اتصل عرف،ومن عرف قرب،ومن قرب لم يرقد،وتسورت عليه بوارق الأحزان....إنها من أولياء الله الصالحين.
فما أكثر ما قامت لله داعية متعبدة متهدجة...وما أكثر ما أطلقت عيونها حزنا وحبا لذاته تعالى...
وكانت عند حسن ظنها بربها .
والرسول عليه الصلاة والسلام هو القائل كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :يقول الله تعالى: .( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم ....
إن طريق العبادة هو طريق النور..وطريق القرب إلى الله .
قال الأستاذ أبا على الدقاق رحمه الله:..التوبة ثلاثة أقسام:
1ـ أولها التوبة2ـ أوسطها إنابة.3ـ وآخرها أوبة.
فجعل التوبة بداية ...والأوبة نهاية والإنابة أوسطها،فكل من تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة .ومن تاب طمعا في الثواب فهو صاحب إنابة.
ومن تاب مراعاة للأمر لا رغبة في الثواب ولا رهبة في العقاب فهو صاحب توبة...
شتان بين الزهوانية والعدوية ...
وقد عرفت رابعة العدوية لا الزهوانية جمال الأشواق النفسية عندما زهدت في الدنيا،ودعت اللهو والعبث وتغنت بالحب الإلهي ....هذا الحب الذي سما بروحها إلى أفاق لم تكن تخطر لها البال.
وهي القائلة:من أحب الله أنس،ومن أنس طرب،ومن طرب اشتاق،ومن اشتاق وله نومن وله خرم،ومن خرم وصل،ومن وصل اتصل،ومن اتصل عرف،ومن عرف قرب،ومن قرب لم يرقد،وتسورت عليه بوارق الأحزان....إنها من أولياء الله الصالحين.
فما أكثر ما قامت لله داعية متعبدة متهدجة...وما أكثر ما أطلقت عيونها حزنا وحبا لذاته تعالى...
وكانت عند حسن ظنها بربها .
والرسول عليه الصلاة والسلام هو القائل كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :يقول الله تعالى: .( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم ....
إن طريق العبادة هو طريق النور..وطريق القرب إلى الله .
قال الأستاذ أبا على الدقاق رحمه الله:..التوبة ثلاثة أقسام:
1ـ أولها التوبة2ـ أوسطها إنابة.3ـ وآخرها أوبة.
فجعل التوبة بداية ...والأوبة نهاية والإنابة أوسطها،فكل من تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة .ومن تاب طمعا في الثواب فهو صاحب إنابة.
ومن تاب مراعاة للأمر لا رغبة في الثواب ولا رهبة في العقاب فهو صاحب توبة...
شتان بين الزهوانية والعدوية ...
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: أنا عند ظن عبدي بي
السبت 27 أكتوبر 2012, 18:40
فإن العبادة والإخلاص فيها هما المدخل إلى التقرب من الله،حيث يري المتعبد من انشراح،ما يجعله يشعر بلذة العبادة....ومن عبر فقد عبر أحد الصوفية عن حالة الوجد التي يشعر بها بقوله:نحن في سعادة لو عرفها الملوك لحاربونا عليها بالسيوف.
وقد عرفت رابعة العدوية لا الزهوانية جمال الأشواق النفسية عندما زهدت في الدنيا،ودعت اللهو والعبث وتغنت بالحب الإلهي ....هذا الحب الذي سما بروحها إلى أفاق لم تكن تخطر لها البال.
وهي القائلة:من أحب الله أنس،ومن أنس طرب،ومن طرب اشتاق،ومن اشتاق وله نومن وله خرم،ومن خرم وصل،ومن وصل اتصل،ومن اتصل عرف،ومن عرف قرب،ومن قرب لم يرقد،وتسورت عليه بوارق الأحزان....إنها من أولياء الله الصالحين.
فما أكثر ما قامت لله داعية متعبدة متهدجة...وما أكثر ما أطلقت عيونها حزنا وحبا لذاته تعالى...
وكانت عند حسن ظنها بربها .
والرسول عليه الصلاة والسلام هو القائل كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :يقول الله تعالى: .( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم ....
إن طريق العبادة هو طريق النور..وطريق القرب إلى الله .
قال الأستاذ أبا على الدقاق رحمه الله:..التوبة ثلاثة أقسام:
1ـ أولها التوبة2ـ أوسطها إنابة.3ـ وآخرها أوبة.
فجعل التوبة بداية ...والأوبة نهاية والإنابة أوسطها،فكل من تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة .ومن تاب طمعا في الثواب فهو صاحب إنابة.
ومن تاب مراعاة للأمر لا رغبة في الثواب ولا رهبة في العقاب فهو صاحب توبة...
شتان بين الزهوانية والعدوية ...
وقد عرفت رابعة العدوية لا الزهوانية جمال الأشواق النفسية عندما زهدت في الدنيا،ودعت اللهو والعبث وتغنت بالحب الإلهي ....هذا الحب الذي سما بروحها إلى أفاق لم تكن تخطر لها البال.
وهي القائلة:من أحب الله أنس،ومن أنس طرب،ومن طرب اشتاق،ومن اشتاق وله نومن وله خرم،ومن خرم وصل،ومن وصل اتصل،ومن اتصل عرف،ومن عرف قرب،ومن قرب لم يرقد،وتسورت عليه بوارق الأحزان....إنها من أولياء الله الصالحين.
فما أكثر ما قامت لله داعية متعبدة متهدجة...وما أكثر ما أطلقت عيونها حزنا وحبا لذاته تعالى...
وكانت عند حسن ظنها بربها .
والرسول عليه الصلاة والسلام هو القائل كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :يقول الله تعالى: .( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم ....
إن طريق العبادة هو طريق النور..وطريق القرب إلى الله .
قال الأستاذ أبا على الدقاق رحمه الله:..التوبة ثلاثة أقسام:
1ـ أولها التوبة2ـ أوسطها إنابة.3ـ وآخرها أوبة.
فجعل التوبة بداية ...والأوبة نهاية والإنابة أوسطها،فكل من تاب لخوف العقوبة فهو صاحب توبة .ومن تاب طمعا في الثواب فهو صاحب إنابة.
ومن تاب مراعاة للأمر لا رغبة في الثواب ولا رهبة في العقاب فهو صاحب توبة...
شتان بين الزهوانية والعدوية ...
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: أنا عند ظن عبدي بي
الأحد 28 أكتوبر 2012, 12:15
الفرق هو ..الزهوانية حالة جماعية, ورابعة العدوية حالة فردية.الأولى تمارس عقدة الذنب باٍشراك الجماعة,والثانية تمارس عقدة الذنب في عزلة النفس.أي اٍله اٍجتماعي واٍله عرفاني,اله الشريعة"الرغبة" واٍله الحق"لارغبة".
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى