الحملة الإنتخابية

هذا الكاريكاتير نشر بأسبوعية الشروق العربي منذ عشر سنوات ف التاريخ يعيد نفسه

تطور الخطاب...


عوني في رتلا ليسانس


دون تعليق لأن المعلق زبالة

ومع ذلك يبقى الأمل..
الأمل فيكم يا شباب، يا نخبة، يا نزهاء..
كلنا نعيش الواقع المعاش المر، لكن للأسف الشديد نرضخ له، علينا بمقاومته كل حسب استطاعته، معظم الأقلام الصحفية تنقل لنا يوميا كل الأحداث السلبية التي نعيشها، هذا دورها ونشكرها على ذلك، لكن عليها بالمقابل أن تساهم في تصحيح الأوضاع وتوجيه الشعب المسكين، بدل أن تغرقه في دوامة تجعله ييأس، عليها أن تأخذ بيده وترشده للطريق الصواب، والكلام ينطبق على كل الطبقة المتعلمة والمثقفة.
هذه رسالتي لكم يا أحبه.

هذا الكاريكاتير ايضا نشر بأسبوعية الشروق العربي منذ عشر سنوات

وضعت مواقع التواصل الاجتماعي صور وشعارات المترشحين للمحليات البلدية والولائية، تحت مجهر السخرية والطرافة، حيث اختفت الصور الحقيقية وعوضت بصور "مدام دليلة" و "بوبريطة المهبول" وعيسى سطوري، وبرزت بالمقابل شعارات "نجيبولكم السميد والمقارون" .. علق "الفايسبوكيون" على ملصقات الأحزاب وشعاراتهم السياسية، وحتى طريقة خطابات المترشحين، حيث أخذوا أجزاءا من مقاطع المترشحين ودمجوها مع صوت الممثل الفكاهي عثمان عريوات، وهو يصرخ قائلا: "نديرولكم الغاز ونجيبولكم الماقارون" ..، وهو التعليق الساخر الذي تفاعل معه "الفايسبوكيون" بقوة، وتمت المشاركة فيه عبر كم هائل من الصفحات التفاعلية.

كما وضعوا صورة مترشح آخر وكتبوا أسفلها متحرش بالمنتخبين، وهو يمسك في يده أرواقا كتب عليها صفقات وهمية، مشاريع بناء، عروض زواج. كما استعان "الفايسبوكيون" بقوة بمقاطع فيلم "كرنفال في دشرة" على غرار تعليقاتهم الساخرة على نساء المحليات بالإشارة إلى صورة كل امرأة باسم "مدام دليلة".

وحلّت بعض صور الحيوانات على صور الزعماء السياسيين وبرزت بقوة صورة القطة الشهيرة قبل وبعد الانتخاب، حيث وضع "الفيسبوكيون" صورة قطة بعيون حزينة تنظر برأفة وشفقة قبل الانتخاب، لتتحول النظرة بعد الانتخاب إلى نظرات خبث وحيلة وانتقام.. وهي صورة تعكس مشهد المترشح قبل وبعد الانتخاب، هذا في حال فوزه.

وبرزت أيضا صورة الديك وهو ينفخ ريشه، ويستعرض صوته قبل الانتخاب، وبعد الانتخاب تحول إلى ديك بلا ريش، في إشارة إلى انهزام المترشح. كما برزت بقوة أيضا صورة طريفة تعكس المستوى الثقافي للمترشحين لمحليات 29 نوفمبر، حيث وضعت صور مختلفة لفكاهيين ومجانين، ووضع تحت كل صورة حرفة ومهنة المترشح مثل، عيسى مول "الباركينغ"، محند مول الباش، السعيد تاجر شمة ودخان، خديجة مولات البالي والنشاف، قدور تاجر قرنطيطة، ابراهيم بائع دلاع، مصطفى مصلح أحذية، وهي طبعا صور ساخرة لكنها تعكس المستوى التعليمي للمترشحين.

وتداول بقوة "الفايسبوكيون" إحدى القوائم الانتخابية وهي ترمز لصورة أحد المترشحين بوردة بدل وضع صورته، كتب المتهكمون تعليقا ساخرا يقول "100 ألف دولار لمن يكشف صورة المترشح؟" وأقحم من جهة أخرى "الفايسبوكيون" نجوم كرة القدم في المحليات على غرار نجم برشلونة "ميسي" وهو يتربع رأس قائمة أحد الأحزاب السياسية، وهي طبعا صورة تعكس أن الجزائريين يهتمون بكل شيء إلا الانتخاب.

وتهكم من جهة أخرى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على أرقام الأحزاب السياسية في المحليات، ومن بينهم من أشار ساخرا(انتخبوا رقم 14)، وهو رقم الحماية المدنية في إشارة إلى الأمطار الطوفانية التي شهدتها الليلة التي سبقت الانتخاب. كما علّق آخرون أن سكان ولاية معسكر، وحدهم معنيون بيوم الانتخاب، في إشارة إلى تاريخ الانتخاب 29، وهو رقم ولاية معسكر.

وفي مشهد ساخر آخر رفع سكان بلدية "طاطاوين"، رسالة بقائمة مطالبهم لمير البلدية المنتخب الجديد، وعكست الصورة مطالب ساخرة تتمثل في: إزاحة النفايات من مستشفى البلدية، إنشاء مزبلة عمومية بعيدة عن المنطقة، فتح مسابقة توظيف لأعوان جمع القمامة.. وهي طبعا كلها مهام يشرف عليها رئيس البلدية المنتخب. من جهة أخرى حاول المرشحون في الوقت بدل الضائع الدخول إلى الساحة "الفيسبوكية" لعرض أرقام انتخابهم عبر البلديات، وبدت الساحة مسيطرا عليها نوعا ما من قبل حزب الأرندي، وحزب جبهة التحرير الوطني، وظهرت حرب تنافسية بين المترشحين، لاستقطاب أكبر قدر ممكن من المعجبين بصفحات المترشحين.