- علاء الدينمشرف منتدى كورة
- عدد الرسائل : 4847
العمر : 29
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 2776
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/06/2008
حوار الصمت بين الأباء والأبناء !!
الخميس 10 يوليو 2008, 14:20
حيرة كبيرة يقع فيها بعض الآباء حينما يلاحظون أبناءهم المراهقين دوماً أسرى الصمت والضجر والنفور داخل المنزل فيما يعيشون بالخارج حياتهم المرحة بشكل طبيعي منطلقين مع أصدقائهم دونما مشكلة تذكر. وسواء كان الابن شابا أو فتاة يتمتع بقدر ما من الثقة في أفعاله وتصرفاته أم لا، فإن هذا الصمت والغموض المطلق يثير لدى الكثير من الآباء التساؤلات والريبة ويعظم لديهم عقدة الذنب أو الشكوك تجاه هذا الكائن الصامت أو الشارد الذي لا يلجأ إليهم في استشارة أو نصح.
هل هي فجوة وصراع بين جيلين أم تحفظ من جانب الابن تجاه تصرفات أبويه وعتاب مكبوت بالأعماق ولا يجد سبيله إلى التعبير عن نفسه أم افتقاد لجسور الحوار بين الجيلين.
تعاني (أسماء، ن): من نظرة الشك الدائمة في عيون أفراد أسرتها، فهم لا يثقون بها على الإطلاق، ويعتقدون على الدوام أنها عرضة للانحراف تقول: “هل يعقل أن يفتشوا خزانتي ويطلعوا على مذكراتي الخاصة، ويقدموا على نشرها فيما بينهم ساخرين من أفكاري وآرائي؟.. أو أن تقوم والدتي بتفتيش حقيبتي، وحينما أسألها عن سبب ذلك تواجهني بأنها كانت تبحث عن مواد مخدرة أخفيها أو أتعاطاها؟”.
تضيف: مشكلتي أنه كلما رأت أمي شابة منحرفة في أحد المسلسلات اعتقدت أنني مثلها، وعلى هذا الأساس تعاملني على الدوام، حتى موعد انتهاء محاضراتي تعلم به، وتنتظرني كل يوم وإذا ما تأخرت قليلا تقلب الدنيا على رأسي، وويل لي لو اكتشفت أنني توجهت إلى مكان آخر بعد انتهاء الدوام.
في مثل هذا الجو من عدم التفاهم- تقول أسماء - يصبح من الطبيعي أن ألتزم الصمت طوال اليوم شاردة في عالمي الخاص، بسبب سخريتها الدائمة مني إذا تحدثت إليّ أو عني، مللت أسلوبها وبت أتحاشى الحديث اليها أما مشكلاتي فأحلها بمفردي.
وتهمس اسماء بأنها تعاني بالفعل مشكلات كبيرة ولكنها لم ولن تطلب مساعدة والدتها التي يفترض أن تكون أقرب الناس إليها تقول: أعترف الآن بأنني أخطأت أخطاء فادحة ليس بوسعي البوح بها ولكن رغم ذلك لا أفكر في الاستغاثة بها لحل مشاكلي الناجمة عن قلة خبرتي بالحياة وافتقادي للحنان والثقة بالنفس والتي أوقعتني في حبائل من لا يرحم، فهي بعيدة كل البعد عني ومثلها أبي، أوقاتي في المنزل أقضيها في الاستماع إلى الأغاني والموسيقا أو متابعة مواقع الانترنت واعتبر هذا الوضع أفضل من التحاور مع من لا يراعي آدميتي، ولا يعرف أبسط قواعد التعامل مع شابة تتفتح مشاعرها وشخصيتها للحياة.
ولا تختلف حال أسماء كثيرا عن حال (منال. خ) التي تشكو من كثرة انتقادات أمها وتقول: لا أعجب من أمي على أي حال من الأحوال فهي لا تتوقف عن توجيه اللوم لي بلا مناسبة، وتنتقدني أمام صديقاتها، فلا يعجبها مرحي الدائم ولا صداقاتي الكثيرة، ولا أسلوب ملابسي. إنها في واد وأنا في آخر، في الوقت الذي أتحسر فيه على حالنا حينما أجد صديقاتي أقمن علاقات ودودة وجميلة مع آبائهن، وأتساءل بيني وبين نفسي عن الفرق بيني وبين هؤلاء حتى تنتقدني أمي بهذه القسوة.
ويروي أحمد واقعة تكشف عن مدى الفجوة الفكرية بينه وبين أشقائه وأبيه قائلاً: اعتدت على الدوام أن أخلو بنفسي في حديقة المنزل أو في إحدى الغرف أو البلكونات ابتعادا عن جو الأسرة الصاخب. ورغم انقطاع الحوار البناء بيننا على الدوام، وذات مرة فوجئت بوالدي يأتي مسرعا وينهال علي بالضرب والإهانة، دونما سبب يذكر وألجمتني الدهشة التي سرعان ما زالت حينما اكتشفت السبب وهو أن إحدى شقيقاتي (18 سنة) اعتقدت أنني أخلو بنفسي دائما لأجل التدخين ووشت بذلك لأبي، فما كان منه إلا أن تسرع بالاعتداء عليّ وإهانتي أمام الجميع باحثا عما بيدي وملابسي.
الأغرب في تصرف والدي حقا أنه حينما اكتشف براءتي من هذه التهمة توجه لشقيقتي بالضرب المبرح والإهانة، لتهرب من المنزل وتهيم في الشوارع باكية في حالة من الانهيار التام، ولولا ستر الله لفقدناها إلى الأبد، لكنها توجهت إلى خالتي التي هزها الموقف فلم تتصل بوالدي لطمأنته عليها، وهو بدوره لم يسأل مكابرة وعناداً.
ويفسر أحمد كل ذلك بافتقادهم لرعاية وحنان الأم بوفاتها، “إذ خلفت برحيلها جوا محملا بالمشاحنات والمعارك الدائمة، نتيجة عصبية والدي المفرطة، وعجزه عن رعايتنا بمفرده”.
هل هي فجوة وصراع بين جيلين أم تحفظ من جانب الابن تجاه تصرفات أبويه وعتاب مكبوت بالأعماق ولا يجد سبيله إلى التعبير عن نفسه أم افتقاد لجسور الحوار بين الجيلين.
تعاني (أسماء، ن): من نظرة الشك الدائمة في عيون أفراد أسرتها، فهم لا يثقون بها على الإطلاق، ويعتقدون على الدوام أنها عرضة للانحراف تقول: “هل يعقل أن يفتشوا خزانتي ويطلعوا على مذكراتي الخاصة، ويقدموا على نشرها فيما بينهم ساخرين من أفكاري وآرائي؟.. أو أن تقوم والدتي بتفتيش حقيبتي، وحينما أسألها عن سبب ذلك تواجهني بأنها كانت تبحث عن مواد مخدرة أخفيها أو أتعاطاها؟”.
تضيف: مشكلتي أنه كلما رأت أمي شابة منحرفة في أحد المسلسلات اعتقدت أنني مثلها، وعلى هذا الأساس تعاملني على الدوام، حتى موعد انتهاء محاضراتي تعلم به، وتنتظرني كل يوم وإذا ما تأخرت قليلا تقلب الدنيا على رأسي، وويل لي لو اكتشفت أنني توجهت إلى مكان آخر بعد انتهاء الدوام.
في مثل هذا الجو من عدم التفاهم- تقول أسماء - يصبح من الطبيعي أن ألتزم الصمت طوال اليوم شاردة في عالمي الخاص، بسبب سخريتها الدائمة مني إذا تحدثت إليّ أو عني، مللت أسلوبها وبت أتحاشى الحديث اليها أما مشكلاتي فأحلها بمفردي.
وتهمس اسماء بأنها تعاني بالفعل مشكلات كبيرة ولكنها لم ولن تطلب مساعدة والدتها التي يفترض أن تكون أقرب الناس إليها تقول: أعترف الآن بأنني أخطأت أخطاء فادحة ليس بوسعي البوح بها ولكن رغم ذلك لا أفكر في الاستغاثة بها لحل مشاكلي الناجمة عن قلة خبرتي بالحياة وافتقادي للحنان والثقة بالنفس والتي أوقعتني في حبائل من لا يرحم، فهي بعيدة كل البعد عني ومثلها أبي، أوقاتي في المنزل أقضيها في الاستماع إلى الأغاني والموسيقا أو متابعة مواقع الانترنت واعتبر هذا الوضع أفضل من التحاور مع من لا يراعي آدميتي، ولا يعرف أبسط قواعد التعامل مع شابة تتفتح مشاعرها وشخصيتها للحياة.
ولا تختلف حال أسماء كثيرا عن حال (منال. خ) التي تشكو من كثرة انتقادات أمها وتقول: لا أعجب من أمي على أي حال من الأحوال فهي لا تتوقف عن توجيه اللوم لي بلا مناسبة، وتنتقدني أمام صديقاتها، فلا يعجبها مرحي الدائم ولا صداقاتي الكثيرة، ولا أسلوب ملابسي. إنها في واد وأنا في آخر، في الوقت الذي أتحسر فيه على حالنا حينما أجد صديقاتي أقمن علاقات ودودة وجميلة مع آبائهن، وأتساءل بيني وبين نفسي عن الفرق بيني وبين هؤلاء حتى تنتقدني أمي بهذه القسوة.
ويروي أحمد واقعة تكشف عن مدى الفجوة الفكرية بينه وبين أشقائه وأبيه قائلاً: اعتدت على الدوام أن أخلو بنفسي في حديقة المنزل أو في إحدى الغرف أو البلكونات ابتعادا عن جو الأسرة الصاخب. ورغم انقطاع الحوار البناء بيننا على الدوام، وذات مرة فوجئت بوالدي يأتي مسرعا وينهال علي بالضرب والإهانة، دونما سبب يذكر وألجمتني الدهشة التي سرعان ما زالت حينما اكتشفت السبب وهو أن إحدى شقيقاتي (18 سنة) اعتقدت أنني أخلو بنفسي دائما لأجل التدخين ووشت بذلك لأبي، فما كان منه إلا أن تسرع بالاعتداء عليّ وإهانتي أمام الجميع باحثا عما بيدي وملابسي.
الأغرب في تصرف والدي حقا أنه حينما اكتشف براءتي من هذه التهمة توجه لشقيقتي بالضرب المبرح والإهانة، لتهرب من المنزل وتهيم في الشوارع باكية في حالة من الانهيار التام، ولولا ستر الله لفقدناها إلى الأبد، لكنها توجهت إلى خالتي التي هزها الموقف فلم تتصل بوالدي لطمأنته عليها، وهو بدوره لم يسأل مكابرة وعناداً.
ويفسر أحمد كل ذلك بافتقادهم لرعاية وحنان الأم بوفاتها، “إذ خلفت برحيلها جوا محملا بالمشاحنات والمعارك الدائمة، نتيجة عصبية والدي المفرطة، وعجزه عن رعايتنا بمفرده”.
- mohamedعضو خبير
- عدد الرسائل : 781
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 50
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/06/2008
رد: حوار الصمت بين الأباء والأبناء !!
الخميس 10 يوليو 2008, 14:25
[img]url=http://www.l44l.com/up][/url][/img]
- علاء الدينمشرف منتدى كورة
- عدد الرسائل : 4847
العمر : 29
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 2776
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/06/2008
رد: حوار الصمت بين الأباء والأبناء !!
الخميس 10 يوليو 2008, 14:30
مشكور أخي على مرورك العطر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى