- abou khaledعضو نشيط
- عدد الرسائل : 476
البلد :
نقاط : 1377
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 24/04/2012
كيف تصبـــــح ذكيــــا بأربــــع حركـــات؟
الثلاثاء 27 نوفمبر 2012, 18:33
كيف تصبـــــح ذكيــــا بأربــــع حركـــات؟
بسم الله الرحمن الرحيم
مقال جميل وظريف لـــ فهد عامر الأحمدي
أتمنى بعد قراءة الموضوع ملاحظة تعليقي..في النهاية..
هناك أمور نفهمها (ونشعر بمعناها) ولكن يصعب علينا شرحها أو وضع تعريف لها.. وبصرف النظر عن التعريفات العلمية للذكاء غالباً ما نعرف أنفسنا (نحن الأفراد) حين نتصرف بذكاء أو غباء.. بل يمكننا (كما أعتقد شخصيا) رفع حصيلة ذكائنا المكتسب من خلال محاكاة العناصر الذكية في أي قصة أو موقف ذكي ثم محاولة تقليده وتبنيه كعادة شخصية..
وفي الأسطر التالية سأخبرك بأربع قصص مختصرة (هي للأسف ما سمحت به مساحة الزاوية) حاول بنفسك تخمين عناصر الذكاء فيها ثم محاولة تطبيقها ومحاكاتها في حياتك.
@ فذات يوم قرأت مثلاً عن مواطن بلجيكي دأب طوال 20عاماً على عبور الحدود نحو ألمانيا بشكل يومي على دراجته الهوائية حاملا على ظهره حقيبة مملوءة بالتراب، وكان رجال الحدود الألمان على يقين انه "يهرب" شيئاً ما ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غير التراب (!).
السر الحقيقي لم يكشف إلا بعد وفاة السيد ديستان حين وجدت في مذكراته الجملة التالية: "حتى زوجتي لم تعلم انني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا"!!.
أما عنصر الذكاء هنا فهو (ذر الرماد في العيون وتحويل أنظار الناس عن هدفك الحقيقي!).
@ أيضاً، جاء عن حذيفة بن اليمان انه قال: دعاني رسول الله ونحن في غزوة الخندق فقال لي: اذهب الى معسكر قريش فانظر ماذا يفعلون، فذهبت فدخلت في القوم (والريح من شدتها لا تجعل احداً يعرف احدا) فقال ابو سفيان: يا معشر قريش لينظر كل امرئ من يجالس (خوفا من الدخلاء والجواسيس) فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي بجانبي وقلت: من أنت يا رجل؟ فقال مرتبكا: أنا فلان بن فلان!.
.. وعنصر الذكاء هنا (أخذ زمام المبادرة والتصرف بثقة تبعد الشك؟).
@ أما أبو حنيفة فتحدث يوما فقال: احتجت إلى الماء بالبادية فمر اعرابي ومعه قربة ماء فأبى إلا أن يبيعني اياها بخمسة دراهم فدفعت إليه الدراهم ولم يكن معي غيرها.. وبعد أن ارتويت قلت: يا أعرابي هل لك في السويق، قال: هات.. فأعطيته سويقا جافا اكل منه حتى عطش ثم قال: ناولني شربة ماء؟ قلت: القدح بخمسة دراهم، فاسترددت مالي واحتفظت بالقربة!!.
.. وعنصر الذكاء هنا (إضمار النية وخلق ظروف الفوز)!!
@ وأخيراً هناك حركة ذكية بالفعل (سبق وبعثتها كرسالة للمشتركين في جوال الزاوية) قام بها أحد النبلاء الفرنسيين.. فذات يوم عاد لقصره قلقاً متجهم الوجه فسألته زوجته عن السبب فقال: أخبرني الماركيز كاجيلسترو (وكان معروفا بممارسة السحر والعرافة) انك تخونينني مع أقرب أصدقائي فصفعءتُه بلا شعور.. فقالت الزوجة بهدوء: وهل أفهم من هذا أنك لم تصدق ادعاءه!؟ فقال: بالطبع لم أصدق كلامه، إلا أنه هددني بقوله "إن كان كلامي صحيحا ستستيقظ غدا وقد تحولتَ إلى قطة سوداء"!.. وفي صباح اليوم التالي استيقظت الزوجة فوجدت بجانبها قطة نائمة فصرخت من الرعب والفزع ثم عادت وركعت أمامها تعتذر وتطلب منها الصفح والغفران.. وفي تلك اللحظة بالذات خرج الزوج من خلف الستارة وبيده سيف مسلط!.
.. وعنصر الذكاء هنا هو (استغلال خرافات الآخرين والاتجاه بتفكيرهم لنهاية تخدم مصلحتك)!!.
.. وكما قلت في بداية المقال هذه مجرد نماذج لعناصر ذكية يمكنك استنتاج مثيلاتها بنفسك من أي قصة أو موقف ذكي قد تصادفه مستقبلاً، وحين تكتشف عنصر الذكاء فيها حاول (تشربه) ومحاكاته حتى يصبح عادة وطبعا دائما في شخصيتك!.
.. وإن لم تفهم قصدي.. فانسَ الموضوع.. فهي مجرد
أنتهى المقال
***
تعليق شموخ نجد
أتمنى من يقرأ الموضوع ويكون عنده تجربة شخصية أستخدم فيها الحيلة والذكاء
يكتبها...أو حتى تكون عنده قصة في هذا الموضوع
حتى نستفيد...
بالنسبة لي حصل قبل فترة موقف لي..استخدمت فيه الحيلة وخرجت منها!
كانت مقابلة شخصية
كل واحدة توجهت لي بسؤال وكان الحديث جماعي سألتني احداهن..عن الشعر
وعرفت أني جيده في هذا المجال فسألت سؤال (لم أفهمه أصلا!) قالت:
الشاعر فلان أغلب شعره يلعن السياسات العربية ويسمي النفط العنة
وينتقد الحكام خاصة الخليج..ووووو ومع هذا نرى أنه في الواقع يمجدهم
وله مكانه عندهم ووو ...سؤال طويل وكانت تريد مني شئ أكثر من طاقتي
لا أستطيع أعطيها الجواب بشكل سريع و واضح...وأنا متابة لشعره وليس سياسته..!
وسؤالها غير مفهوم ويحتاج لمتخصص في الأدب ومتابع لأحوال وسير الشعراء
شعرت أني دخلت مأزق..ماذا أفعل وهي ما زالت تسرد السؤال العظيم الطويل..!!
قلت الأن أحل المشكلة..
بدأت أعطيها تعابير أني فهمت السؤال جيدا وأعطيتها أيماءات بالفهم والاستيعاب
فجأة قاطعتها وقلت ببتسامة :الشعراء يقولون ما لا يفعلون..!
هو يقول في شعره شئ ويفعل في حياته الفعلية شئ آخر
لأنه شاعر
والشعراء يقولون مالا يفعلون
كل من في المقابلة ابتسم وقالوا صدقتي
وذهب السؤال الذي لم أفهمه اصلا في مهب الريح واعطاني نقطة جيدة
ودعى الجميع لي بالتوفيق وخرجت !
بسم الله الرحمن الرحيم
مقال جميل وظريف لـــ فهد عامر الأحمدي
أتمنى بعد قراءة الموضوع ملاحظة تعليقي..في النهاية..
هناك أمور نفهمها (ونشعر بمعناها) ولكن يصعب علينا شرحها أو وضع تعريف لها.. وبصرف النظر عن التعريفات العلمية للذكاء غالباً ما نعرف أنفسنا (نحن الأفراد) حين نتصرف بذكاء أو غباء.. بل يمكننا (كما أعتقد شخصيا) رفع حصيلة ذكائنا المكتسب من خلال محاكاة العناصر الذكية في أي قصة أو موقف ذكي ثم محاولة تقليده وتبنيه كعادة شخصية..
وفي الأسطر التالية سأخبرك بأربع قصص مختصرة (هي للأسف ما سمحت به مساحة الزاوية) حاول بنفسك تخمين عناصر الذكاء فيها ثم محاولة تطبيقها ومحاكاتها في حياتك.
@ فذات يوم قرأت مثلاً عن مواطن بلجيكي دأب طوال 20عاماً على عبور الحدود نحو ألمانيا بشكل يومي على دراجته الهوائية حاملا على ظهره حقيبة مملوءة بالتراب، وكان رجال الحدود الألمان على يقين انه "يهرب" شيئاً ما ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غير التراب (!).
السر الحقيقي لم يكشف إلا بعد وفاة السيد ديستان حين وجدت في مذكراته الجملة التالية: "حتى زوجتي لم تعلم انني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا"!!.
أما عنصر الذكاء هنا فهو (ذر الرماد في العيون وتحويل أنظار الناس عن هدفك الحقيقي!).
@ أيضاً، جاء عن حذيفة بن اليمان انه قال: دعاني رسول الله ونحن في غزوة الخندق فقال لي: اذهب الى معسكر قريش فانظر ماذا يفعلون، فذهبت فدخلت في القوم (والريح من شدتها لا تجعل احداً يعرف احدا) فقال ابو سفيان: يا معشر قريش لينظر كل امرئ من يجالس (خوفا من الدخلاء والجواسيس) فقال حذيفة: فأخذت بيد الرجل الذي بجانبي وقلت: من أنت يا رجل؟ فقال مرتبكا: أنا فلان بن فلان!.
.. وعنصر الذكاء هنا (أخذ زمام المبادرة والتصرف بثقة تبعد الشك؟).
@ أما أبو حنيفة فتحدث يوما فقال: احتجت إلى الماء بالبادية فمر اعرابي ومعه قربة ماء فأبى إلا أن يبيعني اياها بخمسة دراهم فدفعت إليه الدراهم ولم يكن معي غيرها.. وبعد أن ارتويت قلت: يا أعرابي هل لك في السويق، قال: هات.. فأعطيته سويقا جافا اكل منه حتى عطش ثم قال: ناولني شربة ماء؟ قلت: القدح بخمسة دراهم، فاسترددت مالي واحتفظت بالقربة!!.
.. وعنصر الذكاء هنا (إضمار النية وخلق ظروف الفوز)!!
@ وأخيراً هناك حركة ذكية بالفعل (سبق وبعثتها كرسالة للمشتركين في جوال الزاوية) قام بها أحد النبلاء الفرنسيين.. فذات يوم عاد لقصره قلقاً متجهم الوجه فسألته زوجته عن السبب فقال: أخبرني الماركيز كاجيلسترو (وكان معروفا بممارسة السحر والعرافة) انك تخونينني مع أقرب أصدقائي فصفعءتُه بلا شعور.. فقالت الزوجة بهدوء: وهل أفهم من هذا أنك لم تصدق ادعاءه!؟ فقال: بالطبع لم أصدق كلامه، إلا أنه هددني بقوله "إن كان كلامي صحيحا ستستيقظ غدا وقد تحولتَ إلى قطة سوداء"!.. وفي صباح اليوم التالي استيقظت الزوجة فوجدت بجانبها قطة نائمة فصرخت من الرعب والفزع ثم عادت وركعت أمامها تعتذر وتطلب منها الصفح والغفران.. وفي تلك اللحظة بالذات خرج الزوج من خلف الستارة وبيده سيف مسلط!.
.. وعنصر الذكاء هنا هو (استغلال خرافات الآخرين والاتجاه بتفكيرهم لنهاية تخدم مصلحتك)!!.
.. وكما قلت في بداية المقال هذه مجرد نماذج لعناصر ذكية يمكنك استنتاج مثيلاتها بنفسك من أي قصة أو موقف ذكي قد تصادفه مستقبلاً، وحين تكتشف عنصر الذكاء فيها حاول (تشربه) ومحاكاته حتى يصبح عادة وطبعا دائما في شخصيتك!.
.. وإن لم تفهم قصدي.. فانسَ الموضوع.. فهي مجرد
أنتهى المقال
***
تعليق شموخ نجد
أتمنى من يقرأ الموضوع ويكون عنده تجربة شخصية أستخدم فيها الحيلة والذكاء
يكتبها...أو حتى تكون عنده قصة في هذا الموضوع
حتى نستفيد...
بالنسبة لي حصل قبل فترة موقف لي..استخدمت فيه الحيلة وخرجت منها!
كانت مقابلة شخصية
كل واحدة توجهت لي بسؤال وكان الحديث جماعي سألتني احداهن..عن الشعر
وعرفت أني جيده في هذا المجال فسألت سؤال (لم أفهمه أصلا!) قالت:
الشاعر فلان أغلب شعره يلعن السياسات العربية ويسمي النفط العنة
وينتقد الحكام خاصة الخليج..ووووو ومع هذا نرى أنه في الواقع يمجدهم
وله مكانه عندهم ووو ...سؤال طويل وكانت تريد مني شئ أكثر من طاقتي
لا أستطيع أعطيها الجواب بشكل سريع و واضح...وأنا متابة لشعره وليس سياسته..!
وسؤالها غير مفهوم ويحتاج لمتخصص في الأدب ومتابع لأحوال وسير الشعراء
شعرت أني دخلت مأزق..ماذا أفعل وهي ما زالت تسرد السؤال العظيم الطويل..!!
قلت الأن أحل المشكلة..
بدأت أعطيها تعابير أني فهمت السؤال جيدا وأعطيتها أيماءات بالفهم والاستيعاب
فجأة قاطعتها وقلت ببتسامة :الشعراء يقولون ما لا يفعلون..!
هو يقول في شعره شئ ويفعل في حياته الفعلية شئ آخر
لأنه شاعر
والشعراء يقولون مالا يفعلون
كل من في المقابلة ابتسم وقالوا صدقتي
وذهب السؤال الذي لم أفهمه اصلا في مهب الريح واعطاني نقطة جيدة
ودعى الجميع لي بالتوفيق وخرجت !
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى