تجاعيد الســــــــــنين !!!!!

تجاعيد الســــــــــنين !!!!!







سنين تمضي من عمرك أيها الإنسان
رغم سرعتها فهي بلا زيادة .... ولا نقصان..
محسوبة بكل تفاصيلها في الميزان
عند خالق السموات والأرض
الله العزيز المنان
أيها المسلم..
صفحات الدنيا تطوى بعمر
وصحائف الآخرة تطوى بعمل !!
فاعمل لذلك اليوم الذي تفتقر إلى نقطة
ترفع به رصيد الحسنات..
تساؤل؟!!
هل اغتنمت الفرصة؟
هل عملت على زيادة الحصّه؟
حصتك من الحسنات..
قال صلى الله عليه وسلم ( اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك وفراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك )
فما الدنيا إلا أنثى مفعمة الشباب
طرق من الفتن مفتحة الأبواب
عطور معبقة في القناني
تسحر الألباب!!
مخدر يمنح السنين غيبوبة مؤقتة
فهي قنبلة موقوتة
سرعان ما تنفجر!!
أيها الإنسان..
تدارك شبابك قبل الهرم
وفسحة الأيام قبل أن تزدحم
كلها أيام................ أحلام
وتغزو الثلوج شعرك
ويحفر مشرط السنين تجاعيده على وجهك
تضعف النبضات
وتتآكل اللحظات
فيجف ربيع قلبك الأخضر!
فهل من مفر؟!!
إذا داهمك الضيف المنتظر
فاعـمـل لســاعــة الـصــفــر
فاعـمل لسـاعة الصــفر
فاعمل لساعة الصفر

الاٍغتراب المعرفي بوصفه خطاب تزاوج السلطة والدين ,هو سبب فصلنا عن الحقيقة,لأن وجودنا يتاجاوز شروط الحياة الزمكانية,حالة اليقضة أثناء الحياة تجعل الحياة حقيقية وتخلصنا من فكرة نموت لنستيقظ,والخوف منه أي الموت يقتل الممكن ويخلق المحدد ويبعدنا عن الاٍستيقاظ في حلم الحياة أي يغيق من أن تتجلى لنا الحياة الروحانية المطلقة بوصفها خلودا وبدون أن يكون الزمكاني شرطا كما فرضته مؤسسات السلطة .
لأن الخوف من الموت يشبه الخوف من الاٍيستقاظ حين نكون قد تعلقنا بحلم جميل أثناء النوم....في المقابل نجد أن حياتنا حلم جماعي رهيب لن نستطيع الايستيقاظ منه وذلك راجع الى فهمنا المشوه لفكرة الوجود.

2 - قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا.
المعنى ان جميع الناس نائمون نوم الغفلة عن أمور الآخرة ما داموا في الحياة الفانية والقوى المتناهية، فإذا ماتوا وصاروا أحياء بالحياة الباقية الدائمة تيقظوا وزالت غفلتهم ثم وقعوا في الندم على ما كانوا عليه من الأعمال الردية والأخلاق الدنية مع علمهم بأنه لا ينفع، فالأحرى والأجدر بكل (3) مؤمن ان يتنبه عن نومة الغفلة ويميت نفسه بقطع العوائق الدنيوية وخلع العلائق النفسانية ليصل إلى مقام: موتوا قبل ان تموتوا، ويخلص عن الندم بعد الموت ويحى حياة طيبة دائمة في جوار الرحمن، اللهم نبهنا من نومة الغافلين، واجعلنا من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (2).
(1) - في هامش الكتاب: " واصل إذا الجزم بوقوعه في اعتقاد المتكلم ولذلك عكس لفظ الماضي مع إذا لان الماضي أقرب إلى القطع نظرا إلى وضعه، منه ".
(2) - قال في الهامش: " والموت ضد الحياة فحينئذ يكون عرضا موجودا مخلوقا لقوله تعالى: خلق الموت والحياة، ورد بأن الخلق بمعنى التقدير والاعدام مقدرة ولو سلم فالمعنى خلق مصحح الحياة ومصحح الموت ولو سلم فأعدام الملكات مخلوقة لما لها من شائبة التحقيق، سعد الدين ".

الناس نيام فاٍذا ماتوا اٍنتبهوا . والقصد هنا الموت الطبيعي وليس العرضي أو الموت عن الشهوة,لأن قائلها"أمير"أي سلطة.
وما أشرت اٍليه أعلاه وهو أنه فهمنا للنّصوص سلطوى وليس فكري....أي كل نص مقدس هو انتصار للعسكري "السلطة" وليس للفكري.....أي الغرض منه التخويف من الموت بوصفه رعب لأجل السيطرة.
السيد فاروق القوة هي من تجعل تفسير ما للنص ينتصر وليس قيمته ,خاصة النصوص المؤسسة.
فطائرات ميغ والتعذيب في السجون يجعل من الخرافة نص مؤسس.لأن الذهن الخرافي السلطوي العسكري الكهنوتي هو من أسس المعرفة البشرية وكان السبب في عدم اٍيستيقاظ الاٍنسان والتعرف على الحياة الحقيقية بوصفها متجاوزة شروط الزمكان.

وأعتقد أن هذا المقام عند الصوفية الربانية يسمى "مقام الكشف" أي تجلي الحياة الحقيقية أو الحلم الواعي في اليقظة.