- abou khaledعضو نشيط
- عدد الرسائل : 476
البلد :
نقاط : 1377
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 24/04/2012
قصة المبصر فى مدينة العميان
الأربعاء 13 فبراير 2013, 21:50
قصة المبصر فى مدينة العميان
--------------------------------------------------------------------------------
المبصر فى مدينة العميان
فى مطلع القرن الميلادى الماضى ألّف ه. ج . ويلز تلك الرواية عن المبصر فى مدينة العميان
تلك الرواية التى لخصها الدكتور أحمد خالد توفيق فى مقال رائع فى مجلة الشباب منذ عامين تقريبا و تدور أحداثها الخيالية الرمزية عن ذلك الرجل الذى ساقه القدر إلى مدينة كل سكانها من العميان
لقد ظن الرجل فى البداية أنه سيملك القوم عملا بقاعدة " الأعور وسط العمي مفتح "
لكنه لم يلبث أن اكتشف حقيقة الأمر و أدرك أنهم يريدونه مثلهم
بل لن يقبلوه إلا لو كان مثلهم
أعمى!!
إن طول فترة مباشرتهم للظلام جعلهم يبغضون الضياء و لا يتصورون أن يكون من بينهم من يبصر ذلك الضياء و يرى الدنيا بلون آخر خلاف اللون الأسود الذى يغشى عالمهم
فى الرواية طلبوا من الرجل لكى يستطيع التعايش معهم أن يفقأ ذلك العضو الغريب الذى يجعله مختلفا و يجعله يقول أشياءً و يرى أمورا غير التى ألفوها و اعتادوا عليها
طلبوا منه أن يفقأ عينيه
و كاد أن يفعل
الضغط الدائم و الاستهجان المتواصل و الرفض المستمر لما يقول و يرى جعله يقدم على تلك الخطوة ليستطيع الاندماج
و اللى زى الناس ما يتعبش
المثل بيقول كدة
الذي قرر فقأ عينيه ليندمج! !
لكن بطل القصة تراجع فى آخر لحظة و قرر الاحتفاظ بعينيه
قرر ألا يكون إمعة
قرر ألا يطمس بصره ليكون مثلهم و يعيش بينهم فى سلام
لقد قرر أن يرى حتى لو كان ما يراه مختلفا
للأسف كثير من مبصرى اليوم لم يفعلوا مثله و قرروا أن يركعوا للضغط و ينحنوا للموجة
قرروا أن يخوضوا مع الخائضين حتى لو خالف ذلك ما يرونه و يعتقدونه
حتى لو خالف ضمائرهم و مبادئهم إن كان قد بقى منها شىء فهان عليهم أن يطمسوا النعمة التى أنعم الله عليهم بها فقط ليكونوا مثل الغير
نعمة البصر
و البصيرة ....
و صاروا عميانا بين العميان فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التى فى الصدور
دكتور محمد على يوسف
--------------------------------------------------------------------------------
المبصر فى مدينة العميان
فى مطلع القرن الميلادى الماضى ألّف ه. ج . ويلز تلك الرواية عن المبصر فى مدينة العميان
تلك الرواية التى لخصها الدكتور أحمد خالد توفيق فى مقال رائع فى مجلة الشباب منذ عامين تقريبا و تدور أحداثها الخيالية الرمزية عن ذلك الرجل الذى ساقه القدر إلى مدينة كل سكانها من العميان
لقد ظن الرجل فى البداية أنه سيملك القوم عملا بقاعدة " الأعور وسط العمي مفتح "
لكنه لم يلبث أن اكتشف حقيقة الأمر و أدرك أنهم يريدونه مثلهم
بل لن يقبلوه إلا لو كان مثلهم
أعمى!!
إن طول فترة مباشرتهم للظلام جعلهم يبغضون الضياء و لا يتصورون أن يكون من بينهم من يبصر ذلك الضياء و يرى الدنيا بلون آخر خلاف اللون الأسود الذى يغشى عالمهم
فى الرواية طلبوا من الرجل لكى يستطيع التعايش معهم أن يفقأ ذلك العضو الغريب الذى يجعله مختلفا و يجعله يقول أشياءً و يرى أمورا غير التى ألفوها و اعتادوا عليها
طلبوا منه أن يفقأ عينيه
و كاد أن يفعل
الضغط الدائم و الاستهجان المتواصل و الرفض المستمر لما يقول و يرى جعله يقدم على تلك الخطوة ليستطيع الاندماج
و اللى زى الناس ما يتعبش
المثل بيقول كدة
الذي قرر فقأ عينيه ليندمج! !
لكن بطل القصة تراجع فى آخر لحظة و قرر الاحتفاظ بعينيه
قرر ألا يكون إمعة
قرر ألا يطمس بصره ليكون مثلهم و يعيش بينهم فى سلام
لقد قرر أن يرى حتى لو كان ما يراه مختلفا
للأسف كثير من مبصرى اليوم لم يفعلوا مثله و قرروا أن يركعوا للضغط و ينحنوا للموجة
قرروا أن يخوضوا مع الخائضين حتى لو خالف ذلك ما يرونه و يعتقدونه
حتى لو خالف ضمائرهم و مبادئهم إن كان قد بقى منها شىء فهان عليهم أن يطمسوا النعمة التى أنعم الله عليهم بها فقط ليكونوا مثل الغير
نعمة البصر
و البصيرة ....
و صاروا عميانا بين العميان فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التى فى الصدور
دكتور محمد على يوسف
- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
رد: قصة المبصر فى مدينة العميان
الخميس 14 فبراير 2013, 06:41
<iframe width="420" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/zt4dmOkINv0" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>
- العجيسيعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1595
البلد :
نقاط : 1727
السٌّمعَة : 27
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
رد: قصة المبصر فى مدينة العميان
الخميس 14 فبراير 2013, 10:08
فاروق كتب:<iframe width="420" height="315" src="https://www.youtube.com/embed/zt4dmOkINv0" frameborder="0" allowfullscreen></iframe>
تربية الاعمي لا يجب ان تكون هكذا بالاٍكراه الديني والقمع,مشكلة العمى في رأي مشكلة الأعمى نفسه أو بالأحرى هي مسألة فهم لذاته وفهم المجهول لا يمكن أن يولد بدون حرية. أي أنا الأعمى وليس أنت ..أتركني وشأني لأن الأعذار الدينية تحجب عني رؤية نفسي كما هي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى