فوائد جمة للتدخين .............

دعا قانونيون وأطباء مختصون في جراحة الأورام السرطانية، وكذا رئيس جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان، السلطات العمومية إلى تفعيل القوانين والنصوص المتضمنة منع التدخين في الأماكن العمومية، كما دعوا إلى ردع ظاهرة بيع السجائر في أوساط المراهقين
والأطفال.



وتأسف الدكتور بن حاجة أحمد، أستاذ القانون بجامعة البليدة، في محاضرة ألقاها بمناسبة اليوم التحسيسي حول مخاطر التدخين، المنظم من طرف مصالح أمن ولاية تيبازة، لتراخي السلطات المختصة في تفعيل المواد القانونية المعتمدة لمكافحة آفة التدخين ومشكلة الترويج الرهيب للسجائر من طرف صغار السن أمام المؤسسات التربوية والمؤسسات الرياضية والتكوينية المختلفة، أمام إقبال كبير للجزائريين على تعاطي التبغ بكل أصنافه.



واستغرب الأخصائيون المتدخلون، جدية السلطات في تفعيل الإجراءات الردعية ضد مخالفي قانون المرور، رغم أن 15 ألف جزائري يموتون سنويا بسبب التدخين، منهم 7 آلاف شخص يتوفى بالسكتة القلبية و8 آلاف مواطن يتوفون بسرطان الحنجرة والقصبة الهوائية والعجز التنفسي الناجم عن استهلاك التبغ، وهذا العدد يساوي ثلاث مرات عدد ضحايا حوادث المرور بالجزائر، بمعدل 40 وفاة يوميا، 85 بالمائة منهم يتوفون بالسرطان.

وأكد الدكتور بن حاجة أحمد أن الجزائر تواجه توبيخا من طرف منظمة الصحة العالمية، بسبب تخلفها عن تقديم حصيلة رسمية لسنة 2009 و2012، حول تطبيقها لتوصيات الاتفاقية الإطار التي صادقت عليها سنة 2006 والتي تنص على منع التدخين في الأماكن العامة، حيث ظلت بنود الاتفاقية حبرا على ورق، رغم أن عدد الدول التي احترمتها بلغ 194 دولة.


وطالب الأساتذة وأعضاء ناشطون في جمعية ''الفجر''، بتجاوز مرحلة التحسيس إلى مرحلة الردع والبداية بتفعيل الغرامات المالية ضد مخالفي القوانين، كما ألحوا على ضرورة وقف التساهل حول قضية استهلاك التبغ من طرف أطفال المدارس في الأطوار الأولى، مع ضرورة محاربة الأكشاك الفوضوية.


تيبازة: أحمد حمداني [code]فوائد