- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
هل تجوز قراءة حِزب من القرآن جماعة في المسجد في كل يوم بعد صلاتي الصبح والمغرب فالجمعة؟
السبت 04 مايو 2013, 18:13
بسم الله الرحمن الرحيم
أقوالُ أهل السنة و الجماعة
في حُكم قِراءة القرآن جماعة
الحمد لله رب العالمين وبه أستعين وعليه أتوكل وهو المعين وبعد :
فعلى كل مسلم ومسلمة ان تكون له في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة والذين
عايشوه وآمنوا به وبالنور الذي انزل معه, يقول تعالى : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا (الأحزاب 21) وقال تعالى: لاّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مّن نّجْوَاهُمْ إِلاّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَآءَ مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * وَمَن يُشَاقِقِ الرّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُ الْهُدَىَ وَيَتّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلّهِ مَا تَوَلّىَ وَنُصْلِهِ جَهَنّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً.. (النساء 114)
ومما لاشك فيه ان الصحابة الكرام ما كانو يقرؤون القرآن جماعة بل كان من هديهم رضي الله عنهم اتباع سنة المصطفى والكتاب الحكيم مطبقين بذالك قوله تعالى : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الأعراف 204)
ولو كان عكس ذالك لنقل ذالك الينا كما نقل عنهم كل مافيه قربى الى الله سبحانه وتعالى وما ليس عندهم بقربى الى الله فهو عند اهل السنة مردود بل هو من البدع لقوله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه ، وقوله : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (مسلم )
و عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
وجاء في كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب في شرح الحديث الذي رواه مسلم (2699) والامام احمد وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : .. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم الا نزلت عليهم السكينة ، وحفتهم الملائكة ،وغشيتهم الرحمة ،وذكرهم الله فيمن عنده.. قال ابن رجب :
(.. ذكر حرب أنه رأى أهل دمشق وأهل حمص وأهل مكة وأهل البصرة يجتمعون على القرآن بعد صلاة الصبح ولكن أهل الشام يقرءون القرآن كلهم جملة من سورة واحدة بأصوات عالية وأهل البصرة وأهل مكة يجتمعون فيقرأ أحدهم عشر آيات والناس ينصتون ثم يقرأ آخر عشر آيات حتى يفرغوا.. قال حرب وكل ذلك حسن جميل وقد أنكر مالك على أهل الشام
وقال زيد بن عبيد الدمشقي قال لي مالك بن أنس بلغني أنكم تجلسون حلقا تقرؤون فأخبرته بما كان يفعل أصحابنا فقال مالك عندنا كان المهاجرون والأنصار ما نعرف هذا ! قال فقلت هذا طريف قال وطريف رجل يقرأ ويجتمع الناس حوله فقال هذا من غير رأينا..
.. وقال ابن وهب سمعت مالكا يقول لم تكن القراءة في المسجد من أمر الناس القديم وأول من أحدث ذلك في المسجد الحجاج بن يوسف الثقفي .." )
واستثنى اهل العلم القراءة جماعة قصد التعلم فلا بأس بها اما للتعبد والتقرب الى الله بالتلاوة فلا يستحسن ان تكون بصوت جماعي لما يترتب عن ذالك من إحداث في دين الله تعالى و تضييع لبعض الحروف وقد بيّن هذا الإمام المغربي تقي الدين الهلالي قدس الله روحه في كتابه " الحسام الماحق " أحسن بيان فقال رحمه الله:
" اعلم أنَّ الاجتماع لقراءة القرآن في المسجد في غير أوقات الصلاة مشروع لقول النبي صلى الله عليه وسلم " و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه فيما بينهم إلا نَزَلت عليهم السكينة و غَشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده ، و من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه" . رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
لكن الاجتماع لقراءة القرآن الموافقة لسنة النبي صلى الله عليه و سلم و عمل السلف الصالح أن يقرأ أحد القوم و الباقون يسمعون، و من عرض له شك في معنى الآية استوقف القارئ، و تكلم من يحسن الكلام في تفسيرها حتى ينجلي تفسيرها، و يتضح للحاضرين، ثم يستأنف القارئ القراءة. هكذا كان الأمر في زمان النبي صلى الله عليه و سلم إلى يومنا هذا في جميع البلاد الإسلامية ما عَدَا بلاد المغرب في العصر الأخير، فقد وضع لهم أحد المغاربة و يسمى ( عبد الله الهبطي ) وَقْفاً محدثاً ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة، فنشأ عن ذلك بدعة القراءة جماعة بأصوات مجتمعة على نغمة واحدة وهي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة :
الأولى: أنـها محدثة و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم: " و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة ".
الثانية: عدم الإنصات فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر، بل يجهر بعضهم على بعض بالقرآن، و قد نـهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: " كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن، و لا يؤذ بعضكم بعضاً ".
الثالثة: أن اضطرار القارئ إلى التنفس و استمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن و يترك فقرات كثيرة فتفوته كلمات في لحظات تنفسه، و ذلك محرم بلا ريب .
الرابعة : أنه يتنفس في المد المتصل مثل : جاء ، و شاء ، و أنبياء ، و آمنوا ، و ما أشبه ذلك فيقطع الكلمة الواحدة نصفين ، و لا شك في أن ذلك محرم و خارج عن آداب القراءة ، و قد نص أئمة القراءة على تحريم ما هو دون ذلك ، و هو الجمع بين الوقف و الوصل ، كتسكين باء ( لا ريب ) و وصلها بقوله تعالى :"فيه هدى" قال الشيخ التهامي بن الطيب في نصوصه : الجمع بين الوصل و الوقف حرام * نص علـيه غير عـالم هـمام
الخامسة: أن في ذلك تشبهاً بأهل الكتاب في صلواتـهم في كنائسهم.
فواحدة من هذه المفاسد تكفي لتحريم ذلك، و الطامة الكبرى أنه يستحيل التدبر في مثل تلك القراءة و قد زجر الله عن ذلك بقوله في سورة محمد :" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" و نحن نشاهد معظم من يقرأ على تلك القراءة لا يتدبر القرآن و لا ينتفع به، و تا الله لقد شاهدت قُراء القرآن على القبر فلم يتعظوا بمشاهدته و لا برؤية القبور و لا بما يقرؤونه من القرآن، فقبح الله قوماً هذا حالهم (و بعداً للقوم الظالمين) (..)
إلى ان قال رحمه الله
..ثم قال الإمام الشاطبي عاطفاً على البدع المنكرة: ( و من أمثلة ذلك أيضاً: قراءة القرآن على صوت واحد، فإن تلك الهيئة زائدة على مشروعية القراءة، و كذلك الجهر الذي اعتاده أرباب الرواية..)
فتوى العلامة محمد بن صالح العثيمين
هل تجوز قراءة حِزب من القرآن جماعة في المسجد في كل يوم بعد صلاتي الصبح والمغرب؟
وما حكمهما في الإسلام ؟
الجواب : لاحرج ان يجتمع جماعة بعد صلاة الظهر او المغرب او العصر يقرؤون فيما بينهم حزبا من القرآن
لكن لا على سبيل جماعي بل يقرأ الواحد ويستمع الباقون و يقرأ الثاني ويستمع الباقون وهكذا . إهـ)
ـــــــــــ
من مآخذنا على جمعة يوم 03/04/2013م التي ألقاها السيد الامام عبد الرحمن بمسجد فتح في وسط مدينة عين تادلس ....
هذا رد وجواب على السيد الامام عبد الرحمن إمام مسجد الفتح في قضية الدرس قبل صلاة الجمعة وقراءة القرآن جماعة وبخصوص رابعة العدوية ....
من الامانة العلمية أن نرد الأمور إلى أصحاب العلم والفقة مثل ابن الباز العثيمين والشيخ الألباني رحمهما الله تعالى وردودهما الدقيقة على أسئلة شباب المسلمين الغيورين على دينهم ...
وعلى الداعية أن يرحم شبابنا ولا يوبخ ولا يحقر بل عليه وقد يلم بكل امور المسلمين ما خفي منها وما ظهر ...
ويترك التجريح والتحقير والتوبيخ والتشنيع ..جانبا ففي مثل هذه الأمور الحساسة نتوخى الدقة العلمية والموضوعية بعيدا عن استثارة العواطف الجياشة بل نتوسل الردود العلمية الدقيقة وثم لا عيب العودة إلى مشايخ الأمة وأقصد الفقهاء الذين فندوا كل صغيرة وكبيرة لأن الردود المتسرعة غير المتبصرة تحي الفتنة وقد كانت نائمة ...
أقوالُ أهل السنة و الجماعة
في حُكم قِراءة القرآن جماعة
الحمد لله رب العالمين وبه أستعين وعليه أتوكل وهو المعين وبعد :
فعلى كل مسلم ومسلمة ان تكون له في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة والذين
عايشوه وآمنوا به وبالنور الذي انزل معه, يقول تعالى : لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا (الأحزاب 21) وقال تعالى: لاّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مّن نّجْوَاهُمْ إِلاّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَآءَ مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً * وَمَن يُشَاقِقِ الرّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُ الْهُدَىَ وَيَتّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلّهِ مَا تَوَلّىَ وَنُصْلِهِ جَهَنّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً.. (النساء 114)
ومما لاشك فيه ان الصحابة الكرام ما كانو يقرؤون القرآن جماعة بل كان من هديهم رضي الله عنهم اتباع سنة المصطفى والكتاب الحكيم مطبقين بذالك قوله تعالى : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الأعراف 204)
ولو كان عكس ذالك لنقل ذالك الينا كما نقل عنهم كل مافيه قربى الى الله سبحانه وتعالى وما ليس عندهم بقربى الى الله فهو عند اهل السنة مردود بل هو من البدع لقوله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه ، وقوله : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (مسلم )
و عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة
وجاء في كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب في شرح الحديث الذي رواه مسلم (2699) والامام احمد وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : .. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم الا نزلت عليهم السكينة ، وحفتهم الملائكة ،وغشيتهم الرحمة ،وذكرهم الله فيمن عنده.. قال ابن رجب :
(.. ذكر حرب أنه رأى أهل دمشق وأهل حمص وأهل مكة وأهل البصرة يجتمعون على القرآن بعد صلاة الصبح ولكن أهل الشام يقرءون القرآن كلهم جملة من سورة واحدة بأصوات عالية وأهل البصرة وأهل مكة يجتمعون فيقرأ أحدهم عشر آيات والناس ينصتون ثم يقرأ آخر عشر آيات حتى يفرغوا.. قال حرب وكل ذلك حسن جميل وقد أنكر مالك على أهل الشام
وقال زيد بن عبيد الدمشقي قال لي مالك بن أنس بلغني أنكم تجلسون حلقا تقرؤون فأخبرته بما كان يفعل أصحابنا فقال مالك عندنا كان المهاجرون والأنصار ما نعرف هذا ! قال فقلت هذا طريف قال وطريف رجل يقرأ ويجتمع الناس حوله فقال هذا من غير رأينا..
.. وقال ابن وهب سمعت مالكا يقول لم تكن القراءة في المسجد من أمر الناس القديم وأول من أحدث ذلك في المسجد الحجاج بن يوسف الثقفي .." )
واستثنى اهل العلم القراءة جماعة قصد التعلم فلا بأس بها اما للتعبد والتقرب الى الله بالتلاوة فلا يستحسن ان تكون بصوت جماعي لما يترتب عن ذالك من إحداث في دين الله تعالى و تضييع لبعض الحروف وقد بيّن هذا الإمام المغربي تقي الدين الهلالي قدس الله روحه في كتابه " الحسام الماحق " أحسن بيان فقال رحمه الله:
" اعلم أنَّ الاجتماع لقراءة القرآن في المسجد في غير أوقات الصلاة مشروع لقول النبي صلى الله عليه وسلم " و ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه فيما بينهم إلا نَزَلت عليهم السكينة و غَشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده ، و من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه" . رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
لكن الاجتماع لقراءة القرآن الموافقة لسنة النبي صلى الله عليه و سلم و عمل السلف الصالح أن يقرأ أحد القوم و الباقون يسمعون، و من عرض له شك في معنى الآية استوقف القارئ، و تكلم من يحسن الكلام في تفسيرها حتى ينجلي تفسيرها، و يتضح للحاضرين، ثم يستأنف القارئ القراءة. هكذا كان الأمر في زمان النبي صلى الله عليه و سلم إلى يومنا هذا في جميع البلاد الإسلامية ما عَدَا بلاد المغرب في العصر الأخير، فقد وضع لهم أحد المغاربة و يسمى ( عبد الله الهبطي ) وَقْفاً محدثاً ليتمكنوا به من قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة، فنشأ عن ذلك بدعة القراءة جماعة بأصوات مجتمعة على نغمة واحدة وهي بدعة قبيحة تشتمل على مفاسد كثيرة :
الأولى: أنـها محدثة و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم: " و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة ".
الثانية: عدم الإنصات فلا ينصت أحد منهم إلى الآخر، بل يجهر بعضهم على بعض بالقرآن، و قد نـهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: " كلكم يناجي ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن، و لا يؤذ بعضكم بعضاً ".
الثالثة: أن اضطرار القارئ إلى التنفس و استمرار رفقائه في القراءة يجعله يقطع القرآن و يترك فقرات كثيرة فتفوته كلمات في لحظات تنفسه، و ذلك محرم بلا ريب .
الرابعة : أنه يتنفس في المد المتصل مثل : جاء ، و شاء ، و أنبياء ، و آمنوا ، و ما أشبه ذلك فيقطع الكلمة الواحدة نصفين ، و لا شك في أن ذلك محرم و خارج عن آداب القراءة ، و قد نص أئمة القراءة على تحريم ما هو دون ذلك ، و هو الجمع بين الوقف و الوصل ، كتسكين باء ( لا ريب ) و وصلها بقوله تعالى :"فيه هدى" قال الشيخ التهامي بن الطيب في نصوصه : الجمع بين الوصل و الوقف حرام * نص علـيه غير عـالم هـمام
الخامسة: أن في ذلك تشبهاً بأهل الكتاب في صلواتـهم في كنائسهم.
فواحدة من هذه المفاسد تكفي لتحريم ذلك، و الطامة الكبرى أنه يستحيل التدبر في مثل تلك القراءة و قد زجر الله عن ذلك بقوله في سورة محمد :" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" و نحن نشاهد معظم من يقرأ على تلك القراءة لا يتدبر القرآن و لا ينتفع به، و تا الله لقد شاهدت قُراء القرآن على القبر فلم يتعظوا بمشاهدته و لا برؤية القبور و لا بما يقرؤونه من القرآن، فقبح الله قوماً هذا حالهم (و بعداً للقوم الظالمين) (..)
إلى ان قال رحمه الله
..ثم قال الإمام الشاطبي عاطفاً على البدع المنكرة: ( و من أمثلة ذلك أيضاً: قراءة القرآن على صوت واحد، فإن تلك الهيئة زائدة على مشروعية القراءة، و كذلك الجهر الذي اعتاده أرباب الرواية..)
فتوى العلامة محمد بن صالح العثيمين
هل تجوز قراءة حِزب من القرآن جماعة في المسجد في كل يوم بعد صلاتي الصبح والمغرب؟
وما حكمهما في الإسلام ؟
الجواب : لاحرج ان يجتمع جماعة بعد صلاة الظهر او المغرب او العصر يقرؤون فيما بينهم حزبا من القرآن
لكن لا على سبيل جماعي بل يقرأ الواحد ويستمع الباقون و يقرأ الثاني ويستمع الباقون وهكذا . إهـ)
ـــــــــــ
من مآخذنا على جمعة يوم 03/04/2013م التي ألقاها السيد الامام عبد الرحمن بمسجد فتح في وسط مدينة عين تادلس ....
هذا رد وجواب على السيد الامام عبد الرحمن إمام مسجد الفتح في قضية الدرس قبل صلاة الجمعة وقراءة القرآن جماعة وبخصوص رابعة العدوية ....
من الامانة العلمية أن نرد الأمور إلى أصحاب العلم والفقة مثل ابن الباز العثيمين والشيخ الألباني رحمهما الله تعالى وردودهما الدقيقة على أسئلة شباب المسلمين الغيورين على دينهم ...
وعلى الداعية أن يرحم شبابنا ولا يوبخ ولا يحقر بل عليه وقد يلم بكل امور المسلمين ما خفي منها وما ظهر ...
ويترك التجريح والتحقير والتوبيخ والتشنيع ..جانبا ففي مثل هذه الأمور الحساسة نتوخى الدقة العلمية والموضوعية بعيدا عن استثارة العواطف الجياشة بل نتوسل الردود العلمية الدقيقة وثم لا عيب العودة إلى مشايخ الأمة وأقصد الفقهاء الذين فندوا كل صغيرة وكبيرة لأن الردود المتسرعة غير المتبصرة تحي الفتنة وقد كانت نائمة ...
رد: هل تجوز قراءة حِزب من القرآن جماعة في المسجد في كل يوم بعد صلاتي الصبح والمغرب فالجمعة؟
السبت 04 مايو 2013, 21:45
أخي فاروق هناك فتوى للشيخ إبن باديس يجيز فيها القراءة الجماعية للقرآن لغاية الحفظ , و المنهي عنه بإتفاق جميع العلماء هو القراءة الجماعية لأجل التعبد.
وعلى ما أعتقد فإن الإمام عبدالرحمن قد دعا الشباب لحفظ القرآن بمسجد الفتح و لم يدعهم للقراءة الجماعية لأجل التعبد ,ولهذا السبب أعتقد أنه اختلف مع بعض شباب عين تادلس.
وعلى ما أعتقد فإن الإمام عبدالرحمن قد دعا الشباب لحفظ القرآن بمسجد الفتح و لم يدعهم للقراءة الجماعية لأجل التعبد ,ولهذا السبب أعتقد أنه اختلف مع بعض شباب عين تادلس.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى