قصة الكلب هاتشيكو الذى انتظر صاحبة 10 اعوام كاملة فى محطة القطار !!!

هاتشيكو كان ملكا لأستاذ جامعي يدعى “هيده-سابورو أوينو”، وهو بروفسور في قسم الزراعة في جامعة طوكيو . وقد اعتاد هاتشيكو مرافقة مالكه إلى محطة القطار عند ذهابه إلى العمل، وحين كان البروفيسور يعود من عمله كان يجد هاتشيكو في انتظاره عند باب المحطة. وبمرور الأيام أصبح وقوف الكلب انتظارا لصاحبه منظرا يوميا معتادا لمسافري محطة شيبويا وزوارها الدائمين.

انتظر طويلا .. لكن صاحبه لم يعد ..

وأستمر هذا الحال حتى أتى ذلك اليوم الحزين الذي وقف فيه هاتشيكو منتظرا وصول صاحبه عند باب المحطة كعادته .. لكن البروفيسور لم يصل أبدا .. فقد توفي على أثر أصابته بجلطة دماغية أثناء العمل في ذلك اليوم الكئيب من عام 1925.



لكن من ذا الذي يستطيع إخبار كلب بموت صاحبه؟ .. وهكذا فأن هاتشيكو أنتظر طويلا .. حاول الناس صرفه بكل الوسائل، لكن هيهات أن يبرح الكلب مكانه .. وأستمر كعادته .. ينتظر .. وينتظر .. وينتظر .. لا ليوم .. ولا لأسبوع .. و لا لشهر .. بل لعشرة أعوام كاملة!!.

كان الناس يمرون به في كل يوم يرمقونه بنظرات حزينة، كان منظره عند باب المحطة يثير في نفوسهم مشاعر متضاربة ما بين الإعجاب والشفقة، البعض كان يهز رأسه أسفا، والبعض ذرفوا بضعة دمعات تعاطفا معه، وهناك أيضا من كان يقدم له الطعام والماء.



وبمرور الأيام تحول هاتشيكو إلى أسطورة يابانية حية، خصوصا بعد أن كتبت الصحافة عن قصته، إلى درجة أن المعلمين في المدارس صاروا يشيدون بسلوك الوفاء العجيب الذي أبداه هذا الكلب ويطالبون تلاميذهم بأن يكونوا أوفياء لوطنهم كوفاء هاتشيكو لصاحبه.



وفي عام 1934 قام نحات ياباني بصنع تمثال من البرونز لهاتشيكو، وتم نصب التمثال أمام محطة القطار في احتفال كبير، هاتشيكو نفسه كان حاضرا خلاله. وبعد ذلك بسنة، أي في عام 1935 تم العثور على هاتشيكو ميتا في احد شوارع مدينة شيبويا، وقد أحيطت جثته بعناية واحترام فائقان وجرى تحنيطها وهي معروضة اليوم المتحف الوطني للعلوم في اوينو – طوكيو

أنا اعتقد أن قصة تخليد الكلب هاتشيكو هي اٍيحاء الحيوان فينا وليس العقل,لأن محاكاة سلوك الحيوان عند اليبانيين تعني باطنيا اٍستمداد طبيعي ظلماني بوذي"نرفانا" وليس روحاني اٍسلامي"ليس كمثله شيء",يؤسس وفاء الكلب بيونفسي تعصب للوطن عندهم ,بدل الحب العقلي الاٍنساني للوطن في اٍسلام الله الكوني.
عبادة الطبيعة الماورائية في البوذية هي سبب نتائج الاٍنبهار وتقليد سلوك حيوان غير ناطق,كما يفعلون في فنونهم القتالية بتقليد مختلف الحيونات والوصول الى روحانية طبيعية تختلف عن روحانية الله الكاملة التي تحتفظ دائما بمحييرة رياضياتية..
أنظر سيدي الى الفرق بين بوذية غربية ضد الاستمرارية وذهنية اٍسلامية حائرة لا تستجيب لما هو فيزيائي,ولهذا السبب المؤمن الذي يؤمن بالاٍستمرارية"الاٍحتمال" بسبب ليس كمثله شيء معرض للوساوس وصنوف الاٍلحاد أكثر من غيره البوذي والغربي الأوروبي.

تحية الى المدير

تعليقا لهذه القصة هو الوفاء و الصحبة و قد تجدها عند بعض الحيوانات من بينها الكلب و القط اللذان يعتبران الصديقان الأقربان الى الإنسان.
و عند الكلب من نوع خاص. يقول الباحثون ان وجود الكلب له اكثر من مائة الف سنة و ينتمي الى عائلة الذئب: الحيوان المتوحش " sauvage" و يقال تفرق الكلب مع الذئب بعد سبعين الف سنة و اصبح "مربيا" "domestique" او خادما للإنسان و اما الذئب بقي على حالته الى اليوم.
يقال ان "الصديق الأول للإنسان هو الكلب" " Le chien est le meilleur ami de l'homme" و ضرب لنا القرآن مثلا عجيبا في سورة " الكهف" (وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ) اي يحرسهم امام مدخل الكهف.

ركزوا على المرأتين الواقفتين في الصورة...انطروا الى إجلالهما و تقديرهما و إكبارهما للكلب
يوحي وقوفهما المميز أنهما لا تنظران في الحقيقة الى مجرد حيوان محنط في عارض زجاجي
فالطبيعة البشرية اليابانية تعطي للأخلاق الحميدة قدرها وحقها حتى لو تعلق الأمر بمجرد كلب
كأنهما تنظران إلى الوفاء المجسد في الكلب على انه وفاء ياباني لوطنه و أمته...من المؤكد أنهما
تتذكران في هذه اللحظات بطولات و وفاء أجدادهم محاربي الساموراي ...وطياريهم الأوفياء
الذين فجروا طائراتهم على ظهر البوارج الحربية الامريكية في عرض المحيط أثناء
الحرب العالمية الثانية و هم بداخلها...و تتذكران أيضا وفاء عمال محطة فوكوشيما النووية لوطنهم
و لواجبهم المهني عندما غامروا بحياتهم من أجل إخماد الحرائق الناشبة في المحطة و رفضهم
مغادرة الموقع بالرغم من مخاطر الإشعاعات النووية المحدقة...
و على ذكر هذه القصة المؤثرة و الجميلة فقد حدثني والدي اطال الله عمره أنه كان يملك كلبا
وفيا و شجاعا الى درجة كان يفتح فيها رجليه الأربعة على والدي النائم ليلا في البادية المقفرة
عندما يستشعر اقتراب الافاعي أو العقارب من مكان نومه ليحميه من اي اعتداء محتمل أثناء نومه
و إلى اليوم...مازال يتحدث عنه بتأثر و حب و شوق كأنه واحد من اولاده البررة المفقودين ...

تحية لليابان و لكلب اليابان......و تحية لوالدي و لكلب والدي

لماذا نسأل عن الكلب ولم نسأل عن العقل فينا؟ ,لماذا يفكر العقل بالكلب ولم يفكر في ذاته بوصفه متجاوز الحيوانية الكلبية؟
العقل في ذاته كوني والكلبية أنانية ومحلية ,الكلبية تحجب عني رؤية ذاتي بوصفي أخر.
وفاء العقل أو النور أكبر من وفاء الحيوانية,والنور يوصل اٍلى الله والحيوانية محدودة بحدودنا البرية والبحرية.

العجيسي كتب:لماذا نسأل عن الكلب ولم نسأل عن العقل فينا؟ ,لماذا يفكر العقل بالكلب ولم يفكر في ذاته بوصفه متجاوز الحيوانية الكلبية؟
العقل في ذاته كوني والكلبية أنانية ومحلية ,الكلبية تحجب عني رؤية ذاتي بوصفي أخر.
وفاء العقل أو النور أكبر من وفاء الحيوانية,والنور يوصل اٍلى الله والحيوانية محدودة بحدودنا البرية والبحرية.

...."يسألونك عن الكلب" قل انها قصة واقعية و نظرتنا للكلب و نحن كمسلمين ليست نظرة تخليدية او تقديسية التي يراها الغرب في الحيوان بشكل عام. و الحيرة في هذه القصة هو "الوفاء" وفاء الكلب لسيده. هذا هو السؤال الذي يجب طرحه لماذا الكلب دون غيره و دون الذئب الذي برئته محكمة القرآن من دم يوسف عليه السلام و لماذا تخلى الكلب عن الذئب اكثر من 30000 سنة و هما من عائلة واحدة و اختار الذئب البقاء في الغابة.
و حكى لي ابي ان احد الفرنسيين "الكلون" و هو صاحب مزرعة "فيرمة" قرب عين تادلس اراد ان يربي ذئبا فاتى به الى بيت و اغلق عليه الباب و كان يعتني به جيدا و بعد مدة 3 اشهر تقريبا فتح له الباب خرج الذئب و ذهب الى الغابة و لم يعد اليه.

جميل سيدي فرامو..
هل هو اٍغتراب ذواتنا يدفع بنا اٍلى أن نتعلم سلوك الوفاء من كلبية تركيزية لا واعية؟..فالكلب لا يمارس الوفاء الذي نعرفه بعقولنا بل دوره لا يعدو أنه يتذكر بشكل دائم ولا واعي صورة صاحبه لأسباب ترجع لبيولوجياته الدماغية والحواسية الأكثر تطورا من الذئب.
فالكلبية بشكل أو أخر من بعيد أو قريب تدعم القابلية النفسية والذهنية لطبيعة النظام الارمبرطوري في اليابان, لأن الكلبية لا توحي بتحريرنا .
فالنور أو فوق الحيوانية يؤسس لحكم الشعب..متى أستعبدتم الناس..فالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة كلهم كلبيات لا ترتقي الى جمهوريات العقل.

اٍبتسم..
سيدي قرامو ربما الفرنسي الكلون صاحب قصة تربية الذئب كان يقصد بها أحد الفلاقة الثوار...هه...هه..هه.

أخي العجيسي أرى أنك لم تقرأ لإبن القيم و غيره من علماء العرب و المسلمين والذين تكلموا عن الصفات البهيمية و السبعية التي قد يصطبغ بها المسلم :


المشكلة في الصفات الحميدة التي قد يصطبغ بها الحيوان و التي افتقدها البشر في عصرنا الحالي, إذ تعجب اليابانيون لفعل كلب رأوه هم بأنه صورة لقمة الوفاء بالرغم من أنه حيوان فسبحان الله هي منقصة للبشر و ليست مزية للكلب لأن الكلاب إن حدثتهم بها لن يفهموها حتى يتعضوا بها ,إنما المصيبة فينا نحن البشر والذين أصبحنا لا نعير للوفاء قيمة بسبب زخارف الدنيا حيث أصبحنا ماديين لا وفاء لنا و لاشرف.

شكرا