احذروا... شمة "الأميرة" تسبب سرطان الفم

 

تمكنت مصالح الدرك الوطني للعفرون بالبليدة من تفكيك ورشة سرية على مستوى منطقة بني تامو لصناعة مادة "الشمة" المغشوشة وترويجها في الأسواق تحمل ماركة "الأميرة"، حيث حجزت خلال مداهمتها للورشة أزيد من 36 قنطارا من المادة الأولية لصناعة الشمة تسبب سرطان الفم مباشرة وأمراضا خطيرة ومميتة.

تفاصيل القضية حسب ما كشف عنه قائد الكتيبة الإقليمية لدرك العفرون الرائد محمد رضا سلطاني ليلة أمس، تعود إلى ورود معلومات إلى فرقة الدرك ببني تامو تفيد بنشاط غير شرعي لورشة سرية تقوم بإنتاج وتوضيب وتغليف شمة تحمل علامة "الأميرة ".

على إثر ذلك داهم عناصر الدرك الورشة، اين تم حجز 36 قنطارا و81 كلغ من المادة الأولية للتبغ، و1000 كيس يحمل علامة "الأميرة"، فضلا عن آلات التقطيع والتغليف، كما تم توقيف صاحب الورشة ويتعلق الأمر بشاب يبلغ 38 سنة.

وجاءت نتيجة التحاليل على عينة المادة الأولية لصناعة الشمة المحجوزة أنها تضم "موادا مسرطنة" لاحتوائها على مسحوقات خطيرة كالرخام، كما كشفت التحقيقات حسب قائد الكتيبة الإقليمية لدرك العفرون أن المادة الأولية التي تدخل في تركيبة شمة "الأميرة" تعتمد على التبغ الخام الذي يتم الحصول عليه من طرف بعض الفلاحين الذين يقومون بجني التبغ الموجه للشركة الوطنية للتبغ والكبريت والذين يحولونه عن وجهته الصحيحة ويبيعونه لعصابات الورشات السرية المختصة في صناعة الشمة.

كما توصل المحققون إلى أن صاحب الورشة، يقوم بتمويل تجار التجزئة والجملة بآلاف الأكياس من الشمة المغشوشة، حيث يتم نقلها من ورشة بني تامو بولاية البليدة إلى جميع الولايات المجاورة على غرار المدية وعين الدفلى والشلف والجزائر العاصمة وبومرداس والبويرة وغيرها من الولايات. أما فيما يخص الأكياس الورقية التي تعبأ بداخلها مادة الشمة المقلدة والحاملة لماركة "الأميرة" فقد كشفت تحقيقات مصالح الدرك الوطني أنها غير مطابقة للمواصفات.