البطاطة ب10دج

انهارت أسعار البطاطا في الأسواق الجوارية بداية الأسبوع الجاري إلى 10 دج، حسب اتحاد التجار الجزائريين الذي حذر من ارتفاع غير مسبوق لأسعار البطاطا مطلع الشتاء المقبل، بسبب قرار عدد كبير من الفلاحين مقاطعة إنتاج البطاطا بعد تكبدهم خسائر كبيرة جراء عجز غرف التبريد عن استيعاب ملايين الأطنان التي تعرضت إلى التلف، ما أدى إلى تراجع أسعار البطاطا إلى 20 دج في الأسواق الجوارية.
وفي هذا الإطار، دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين إلى تدخل عاجل لوزارة الفلاحة من أجل دعم الفلاحين ورفع مستويات التخزين، بهدف الحفاظ على سعر البطاطا لأطول فترة وتجنب خسارة الفلاحين، وانتقدت الفدرالية عدم قيام الديوان الوطني للبطاطا بدوره بمتابعة إنتاج وتخزين هذه المادة الأساسية ودعم الفلاحين الذين تعرض أغلبهم لخسائر غير مسبوقة جراء التراجع المستمر لأسعار البطاطا.
من جهته، أكد الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بلنوار لـ"الشروق" أنه استقبل آلاف الشكاوى لفلاحين تعرضوا لخسائر فادحة بعد عجزهم عن تخزين وتسويق منتوجهم الذي تعرض للتلف، ومن الفلاحين من قرر حسب المتحدث عدم جني محاصيل البطاطا بسبب تجاوز تكلفة الجني والشحن عملية البيع، وهذا ما جعل مئات الهكتارات من البطاطا عرضة للتلف والخنازير.
وقال بلنوار أن الاتحاد راسل وزارة الفلاحة وطالب بخطة عاجلة لإنقاذ محاصيل البطاطا من التلف، مؤكدا أن عددا كبيرا من الفلاحين قرروا مقاطعة إنتاج البطاطا العام المقبل مما ينذر بندرة وارتفاع أسعار البطاطا مطلع الشتاء، وهذا بسبب عدم وجود سياسة إستراتيجية وفعالة لمرافقة الفلاحين ومساعدتهم على تخزين وتسويق منتوجاتهم، وكشف بلنوار أن أسعار البطاطا ستواصل تراجعها خلال الأيام المقبلة لتصل في الأسواق الجوارية إلى 15 دج ما لم يحدث منذ سنوات، ولكن عدم وجود سياسة فلاحية ناجعة سيؤدي إلى عودة ارتفاع هذه المادة واسعة الاستهلاك بعد خيبة أمل عدد كبير من الفلاحين الذين لم يتلقوا الدعم والمرافقة من طرف وزارة الفلاحة.