مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
فاروق
فاروق
مشرف منتدى الأخبار
مشرف منتدى الأخبار
عدد الرسائل : 7766
العمر : 52
الأوسمة : للصبر حدود 110
البلد : للصبر حدود Male_a11
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008

للصبر حدود Empty للصبر حدود

الأحد 13 أكتوبر 2013, 07:33
للمرة الثانية يصدر وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، ”تصريحا” لا يمكن الحكم عليه في الوقت الراهن ولا التنبؤ بنتائجه. قال بابا أحمد ردا على سؤال نائب في البرلمان: ”نتائج الإصلاحات لن تظهر إلا بعد سنوات”، وهذا في حد ذاته ”استخفاف” بالتلاميذ وأوليائهم وموظفي القطاع.
المتعارف عليه أنّ الدراسات العلمية مهما كان نوعها يتوقع ”مهندسوها” تطبيق نتائجها بآجال محدّدة على المدى القريب أو المتوسط أو البعيد، لكن أن يبقى أكثر من 3 ملايين تلميذ يتعذبون مع الوزن الثقيل للمحفظة، ولا يعرف موظفو القطاع ”ساسهم من راسهم” مع قانونهم الخاص الذي يناضلون من أجل تعديله لكسب حقوقهم وتأدية واجباتهم على أكمل وجه منذ 5 سنوات، تاريخ صدور النسخة المعدلة من القانون.
وسبق لوزير التربية أن قال في أول حوار له مع ”الخبر” بأنّه لن يغيّر في النظام التربوي، لأن الإصلاحات التي طبقت طيلة الـ10 سنوات الماضية كانت إصلاحات دولة وليس أشخاصا (يقصد وزير التربية السابق أبوبكر بن بوزيد)، وفهم من تصريح بابا أحمد آنذاك أنه يتحاشى الحديث عن الإصلاحات باعتبار أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هو الذي يقف وراءها. وبعدها بأسابيع قليلة أفاد الوزير نفسه أنه سيجمع أطراف النظام التربوي في استشارات وطنية لمراجعة إصلاحاته، فاختلط الحابل بالنابل ولم يفهم أبناء القطاع لغاية اليوم سياسة الوزير.
المسألة الوحيدة التي برع الوزير في تنفيذها بحذافيرها دون تواريخ، هي إنهاء مهام مديرين بالوزارة، فمنذ توليه مقاليد الوزارة عزل 8 إطارات ”ترعرعوا” في القطاع ويعرفون خباياه وخبرتهم مفيدة، وكان بإمكانها أن تفيد الوزير لأنّه جيء به من خارج القطاع، وأي قطاع ”التربية”، فتعداد منتسبيه من تلاميذ وأساتذة وعمّال يتعدى سكان دول بثلاثة أضعاف أو أكثر.
ولم يجد الوزير سوى الدعوة إلى الصبر عليه، لأنّ ”ترميماته” على الإصلاحات ستظهر بعد سنوات، لكن كما يقول المثل ”للصبر حدود”، فالذين ستطبّق عليهم الإصلاحات هم تلاميذ على مقاعد الدراسة.
والمعلوم أن قطاع التربية لا يسيّره مسؤول واحد، فهو منظومة متكاملة يتشارك فيها الجميع من مسؤولين وخبراء ومختصين ونقابات، ولن يغفر لا تلميذ ولا ولي خطأ آخر ضمن هذه الإصلاحات الجديدة.
وإن كان المتمدرسون قد خسروا مع بن بوزيد صحة ظهورهم، والأساتذة فقدوا قيمتهم، فإنّهم سيفقدون مع الوزير الجديد وشركائه الاجتماعيين آمالهم وأحلامهم بنظام تعليمي مريح، والأمل كالشرف إذا انكسر يصعب لملمته.
خالد بودية
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى