- فاروقمشرف منتدى الأخبار
- عدد الرسائل : 7766
العمر : 53
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 16819
السٌّمعَة : 53
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
حضر الكتاب وغابت المبادئ!
الأربعاء 30 أكتوبر 2013, 07:13
يفتتح اليوم رسميا الصالون الدولي للكتاب، هذ الموعد الثقافي العظيم الذي صار تقليدا حميدا في زمن التصحر الثقافي الذي تعيشه البلاد.
لا يهمني من سيفتح صالون هذه السنة ولا تهمني دور النشر المشاركة، لكن ما يهمني هو الاحتفاء بالكتاب مهما كانت لغته والفكر الذي يحمله، فهناك الكثير من الكتب التي سنسعد حتما باقتنائها وقراءتها، وستلقى مكانا محترما على رفوف مكتباتنا. ما يهمني أيضا هو هذا التواصل الجميل والحميم مع المبدعين، من الأدباء والمفكرين، الذين يتواصلون معنا، يعطينا الصالون فرصة الحديث إليهم، وتبادل الأفكار والرؤى معهم.
الصالون أيضا تجارة وصفقات مربحة وكيل بمكيالين ومحاباة وانتهاز فرص، وربما أيضا فرصة للاحتيال والربح السريع، لكنه فوق كل هذا يبقى عرسا ثقافيا ننتظره سنويا بكثير من الفرح. ولكن أليس من المفارقة أن تعيش الجزائر التي تتعدد بها دور النشر وتصدر سنويا الآلاف من العناوين، وتزدهر بها صناعة الكتب، في المقابل قحطا في النخبة؟ قحطا أضر بالبلاد التي أصابها شبه عقم، خاصة في رجالات السياسة. فكيف لبلد تطبع ملايين الكتب في السنة، وتنظم العشرات من الصالونات الجهوية إلى جانب الصالون الدولي، أن ينزل بها النقاش السياسي إلى الحضيض؟
كيف لبلد أنجب المفكر نايت بلقاسم، وصاحب رائعة “نجمة”، والطاهر وطار وبن هدوڤة وجاووت، أن تتصدر واجهته السياسية أسماء مثل عمارة بن يونس، وأن يتحكم في مستقبله السياسي ويضع خطوطه العريضة عمار سعداني، ويقود معارضته جاب الله، وتدير فيه الانقلابات نوارة حفصي، وتمثل ثقافته التغريبية خليدة تومي وأمثالها، بل وأسوأ منها العشرات في أروقة البرلمان ومجلس الأمة مستعدون لبصم بالعشرة ورفع الأيدي لقول نعم لكل ما يطرح أمامهم من مشاريع قوانين؟
كيف لبلد أن يكون فيه الكتاب مكرما معززا محتفى به بهذا الشكل الجميل، ينزل فيه فكر وعقول مواطنيه بهذا الشكل المشين؟ كيف لمجتمع يضم العشرات من الكتاب والمؤلفين، يعجز عن إعطاء البلد شخصا قادرا على قيادة البلاد، عاجزة أن تنجب رئيسا،. وهاهي تتشبث بجلباب الرئيس الحالي، ترفض له الرحيل رغم المرض والداء وكأنها تخاف من المجهول؟
ألهذا الحد أصابنا العقم؟! ولهذا الحد فقدنا الثقة في أنفسنا فركبنا انتهازيون وصوليون، كل منهم يجر ملفات فساد ثقيلة؟!
“مجتمع يقرأ مجتمع لا يجوع” يقول صديقنا المبدع أمين الزاوي، فلماذا كل هذا الجوع الذي عشش في البطون وفي الرؤوس، فصار كل شيء مطروحا للمساومة معروضا للبيع، المبادئ والكرامة والمواقف، وربما أيضا يوما ما البلاد بتاريخها وماضيها ومستقبلها.
حدة حزام
لا يهمني من سيفتح صالون هذه السنة ولا تهمني دور النشر المشاركة، لكن ما يهمني هو الاحتفاء بالكتاب مهما كانت لغته والفكر الذي يحمله، فهناك الكثير من الكتب التي سنسعد حتما باقتنائها وقراءتها، وستلقى مكانا محترما على رفوف مكتباتنا. ما يهمني أيضا هو هذا التواصل الجميل والحميم مع المبدعين، من الأدباء والمفكرين، الذين يتواصلون معنا، يعطينا الصالون فرصة الحديث إليهم، وتبادل الأفكار والرؤى معهم.
الصالون أيضا تجارة وصفقات مربحة وكيل بمكيالين ومحاباة وانتهاز فرص، وربما أيضا فرصة للاحتيال والربح السريع، لكنه فوق كل هذا يبقى عرسا ثقافيا ننتظره سنويا بكثير من الفرح. ولكن أليس من المفارقة أن تعيش الجزائر التي تتعدد بها دور النشر وتصدر سنويا الآلاف من العناوين، وتزدهر بها صناعة الكتب، في المقابل قحطا في النخبة؟ قحطا أضر بالبلاد التي أصابها شبه عقم، خاصة في رجالات السياسة. فكيف لبلد تطبع ملايين الكتب في السنة، وتنظم العشرات من الصالونات الجهوية إلى جانب الصالون الدولي، أن ينزل بها النقاش السياسي إلى الحضيض؟
كيف لبلد أنجب المفكر نايت بلقاسم، وصاحب رائعة “نجمة”، والطاهر وطار وبن هدوڤة وجاووت، أن تتصدر واجهته السياسية أسماء مثل عمارة بن يونس، وأن يتحكم في مستقبله السياسي ويضع خطوطه العريضة عمار سعداني، ويقود معارضته جاب الله، وتدير فيه الانقلابات نوارة حفصي، وتمثل ثقافته التغريبية خليدة تومي وأمثالها، بل وأسوأ منها العشرات في أروقة البرلمان ومجلس الأمة مستعدون لبصم بالعشرة ورفع الأيدي لقول نعم لكل ما يطرح أمامهم من مشاريع قوانين؟
كيف لبلد أن يكون فيه الكتاب مكرما معززا محتفى به بهذا الشكل الجميل، ينزل فيه فكر وعقول مواطنيه بهذا الشكل المشين؟ كيف لمجتمع يضم العشرات من الكتاب والمؤلفين، يعجز عن إعطاء البلد شخصا قادرا على قيادة البلاد، عاجزة أن تنجب رئيسا،. وهاهي تتشبث بجلباب الرئيس الحالي، ترفض له الرحيل رغم المرض والداء وكأنها تخاف من المجهول؟
ألهذا الحد أصابنا العقم؟! ولهذا الحد فقدنا الثقة في أنفسنا فركبنا انتهازيون وصوليون، كل منهم يجر ملفات فساد ثقيلة؟!
“مجتمع يقرأ مجتمع لا يجوع” يقول صديقنا المبدع أمين الزاوي، فلماذا كل هذا الجوع الذي عشش في البطون وفي الرؤوس، فصار كل شيء مطروحا للمساومة معروضا للبيع، المبادئ والكرامة والمواقف، وربما أيضا يوما ما البلاد بتاريخها وماضيها ومستقبلها.
حدة حزام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى