"وداعا للسطو".. اختراعٌ يفوِّت الفرصة على اللصوص

جاء اختراعه لجهاز إنذار يعلمك بوجود سارق في ملكيتك الخاصة، بعد حادثة اعتداء وسرقة وقعت في بيت أحد جيرانه، فقرر عبد الحميد لزرق ابتكار آلة حديثة تحمي الممتلكات العامة والخاصة من التعرض للسرقة، بما أن هذه الأخيرة استفحلت بشكل مخيف في مجتمعنا المحافظ، فكان شعاره "وداعا للسطو" الذي أثار انتباه العديد من زوار الصالون الوطني للابتكار، الذي نُظم مؤخرا بقصر المعارض بالصنوبر البحري.

وفي حديثه إلى "الشروق اليومي" شرح لنا "عبد الحميد لزرق" وهو معلم متقاعد من قرية أولاد جلال بولاية بسكرة، تفاصيل ابتكاره الجديد الذي سيفوِّت على ألكثير من المنحرفين فرصة السطو والاستيلاء على ممتلكات الغير بغير حق، حيث قال إنه عبارة عن جهاز صغير يشبه في تركيبته جهاز الهاتف المحمول إلى حد بعيد، ولكنه لا يحتوي على أزرار بل عبارة عن علبتين صغيرتين متكاملتين لا يتعدى حجمُهما 150سم مكعب ينشط بقوة 4.5 فولط أو 220 فولط.

وأضاف أنه برغم وجود العديد من الأجهزة المتطورة إلا أن هذا الجهاز يتميز بخصائص تختلف عن باقي الأجهزة الحديثة، حيث أنه في متناول الجميع من حيث السعر والاستعمال، كما أنه متعدد الاستخدامات، إذ أن الجهاز الواحد يكفي لمراقبة عدة منافذ سواء الأبواب أو النوافذ، كما يستطيع صاحبه استخدامه في السيارة وفي أي مكان شاء.

ولا يعدّ بعد المسافة حاجزا أمام هذا الاختراع الصغير، حيث وفي حالة ما إذا كنت تملك بيتا على بعد مئات ألكيلومترات، وحاول أي سارق الدخول إليه، فإن الجهاز يعلمك بذلك عن طريق الاتصال بهاتفك المحمول، ناهيك عن صعوبة تحديد مكان تواجده من قبل السارق، بما أن صاحب البيت هو الذي يثبِّته في أي مكان وبصورة مخفية، وعن آليات عمل الجهاز، قال إنه يشعر باختراق شخص غريب لأسوار البيت فيرسل إشارة إلى الهاتف المحمول إلى صاحبه فيرنُّ برقم خاص، وعند تصفحه يتأكد أن شخصا غريبا دخل ملكيته الخاصة.

وبما أن هذا الابتكار الجديد جاء للحد من آفة السرقة والسطو على الممتلكات العامة والخاصة، ناشد السيد "عبد الحميد" السلطات دعم مشروعه ليرى النور على أرض الواقع في القريب العاجل.
حكيمة حاج علي