مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
gramo
عضو خبير متطور
عضو خبير متطور
عدد الرسائل : 2387
البلد : ثلاث أخوات معاقات بحاجة إلى أغذية وأغطية وملابس Female18
نقاط : 4450
السٌّمعَة : 37
تاريخ التسجيل : 19/03/2009

ثلاث أخوات معاقات بحاجة إلى أغذية وأغطية وملابس Empty ثلاث أخوات معاقات بحاجة إلى أغذية وأغطية وملابس

الخميس 23 يناير 2014, 11:24

https://2img.net/r/ihimizer/img401/134/su9l.jpg
تتجرع عائلة خالتي الزهرة القاطنة بقرية زروبة ببلدية بني زيد، غرب ولاية سكيكدة، قساوة الحياة والتي تمثل حالتها أفظع صور البؤس والتعاسة، ومرارة المعاناة والمأساة مع أطفالها الستة، 3 منهم معاقات إعاقة ذهنية، رحمة 23 سنة، سعيدة 20 سنة، وآخر العنقود سلمى 10 سنوات، بالإضافة إلى والدهن أحمد المعاق عقليا بنسبة 100 بالمئة، دون أن ننسى والدتهن المصابة باعوجاج في العمود الفقري.

هذه العاهات جعلتهن حبيسات جدران المنزل رازحات تحت وطأة الفقر، ويشتركن في نوع الإعاقات في ظل الوضع المعيشي الصعب لوالدهن، والمغلوب على أمره ولا يملك أي حيلة لعلاجهن وعلاج نفسه إن استطاع.

تتحدث الزوجة بحزن وأسى وهي تشير إلى زوجها وبناتها المعاقات اللواتي يعانين من إعاقات ذهنية، فيما تحمد الله تعالى أن طفلتين وطفلاً بصحة جيدة، وتضيف المسكينة التي تحملت أعباء المسؤولية حيث أجبرتها الظروف القاسية أن تمتهن الأعمال الفلاحية مع الجيران في بساتينهم مقابل الحصول على خُمس المحصول لتوفير لقمة العيش لأبنائها رغم عجزها، يحدث هذا في ولاية الغاز ونحن في سنة 2014 عصر الجيل الثالث للهاتف النقال، كما أنها شرعت في عرض بناتها وزوجها على الطبيب لتشخيص مرضهم، إلا أن ظروفها المعيشية الصعبة، جعلتها تتوقف عن الاستمرار في علاجهم، مضيفة أن العلاج منقطع عنهم بسبب الفقر المدقع التي تعانيها العائلة، وقصت علينا الزوجة مآسيها قائلة "كنت أعيش في منزل احد الأقارب منذ سنة 2005 وهو عبارة عن كوخ يقع بمنطقة النشانة بنفس القرية المذكورة، لا تدخله الشمس ولا الهواء، ولا حتى مجرد جرعة أكسجين، لا نوافذ ولا فتحات للتهوية، وتملأ جدرانه الرطوبة بشكل فظيع إلى درجة أن الأنفاس تكاد تخنق الداخل إليه، ولا يستطيع زائره المكوث بداخله لحظات قليلة فقط، فما بالك بمن يمضي معظم أوقات يومه هناك، خاصة وأن هذا الكوخ يقع أسفل سكنات من تصدّق به، الأمر الذي أدى بالزوجة إلى رفع انشغالها إلى من تعاقبوا على تسيير شؤون بلدية بني زيد لفترات سابقة لكنهم أجابوها أن الزوج مصاب بإعاقة عقلية نسبتها 100 بالمائة وهو لا يحق له الاستفادة لأنه غير قادر على بناء السكن الريفي، لتعود المسكينة وهي تحمل همّا على همّ حيث قررت بيع كل ما تملك من حلي بسيطة وأبقار لبناء غرفتين تأوي فيهما زوجها وأولادها، وفعلا شرعت في بناء المسكن وأي مسكن، ليضاف إلى ذلك مكابدتها في توفير لقمة العيش اليومية لها ولأطفالها، فضلاً عن الاحتياجات الأساسية لبناتها المعاقات لأن المال نفد ولم يبق ولو دينارٌ واحد، حيث تقضي البنت صباح نهارها وليلها في الصراخ من شدة الجوع وقضت العائلة حسب تصريح الزوجة أسبوعاً بالتمام والكمال بدون أكل، فاهتدت المسكينة إلى جمع حبات الفول من مخلفات بساتين الجيران وتقديمه مع الزيت لأبنائها ولزوجها الخارج عن مجال التغطية، لأنه يحمِّلها المسؤولية الكاملة في توفير لقمة العيش، وعندما تسمع المسكينة صراخه تتألم لحاله وحالها وحال أولادها.

وذات مرة اشتد صراخ البنت الصغيرة صباحا، فقالت لها "يا ابنتي قفي عند باب الكوخ وارفعي كفيك وادعي لنا الله أن يرزقنا طعاما"، وفعلا رفعت البنت كفيها الصغيرتين وتضرعت بالدعاء طالبة من المولى عز وجل أن يرزقهم طعاما طيبا، وسبحان الله حسب والدتها لم يمض وقت طويل حتى نادى مناد "يا أهل البيت تعالوا وخذوا أمانة متمثلة في مبلغ مالي محترم أرسلها لكم شخص رفض الإفصاح عن اسمه"، وهناك تقول الزوجة "هذه الحادثة بقيت راسخة في ذهني ولن أنساها طيلة حياتي"، ولحظتها قررت المحافظة على الصلوات الخمس والاعتناء بعائلتها.

كما تطالب السلطات المحلية لبلدية بني زيد أن تلتفت لها وان تمنح لها سكنا ريفيا يحميها من صعوبات العيش، هذه الأم التي أرادت لفلذات أكبادها حياة أحسن من الحياة الصعبة التي عاشتها وما زالت تتجرع مرارتها. وكل أملها أن تلتفت السلطات المحلية إلى حالة عائلتها المزرية، وتدرس ملف طلب السكن الريفي الذي أودعته مند ما يقارب خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين لم تمسها الأولوية في الاستفادة، رغم وضعيتها البائسة التي تزداد سوءا بعد سوء خاصة خلال فصل الشتاء القارس.

كما تطالب أيضا بالاستفادة من منحة الإعاقة لبناتها الثلاث لأن المنحة الجزافية للتضامن الاجتماعي التي لا تتجاوز 4 آلاف دينار جزائري الذي يتقاضاها والدهن شهرياً لا تكفي متطلبات 8 أفراد لشراء كيس حليب والقليل من الطعام الذي يسد رمق الأبناء لبضعة أيام فقط. وتطلب أيضا من ذوي القلوب الرحيمة أن ترق قلوبهم لحالة أبنائها والتصدق عليها بأفرشة وأغطية لمكابدة برد الشتاء القارس لان أفرشتها مبتلة ورثة حيث قالت إن هذه المعاناة أصبحت جزءا مثل فصول السنة، نحن نعيش بصدقات وإعانات المحسنين ونحن نتجرع مرارة الآلام والمآسي كل لحظة وكل ثانية وكل دقة قلب، في ظل عدم وجود أدنى متطلبات الحياة مع هذه الظروف المعقدة الملمة بهم، إنها حالة موجعة لعائلة تترجى من كل الضمائر الحية التدخل وبسرعة قوية من أجل تقديم كل مساعدة ممكنة من أغطية وألبسة ومدفأة.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى