العثور على موظف بمحكمة مستغانم مقتولا

عثر، صباح أمس، على المدعو مخربش مصطفى، موظف بمحكمة مستغانم، مقتولا بمزرعة تقع بالقرب من غابة سيدي منصور ببلدية استيديا بمحاذاة الطريق الرابط بين مستغانم ووهران. وكان الضحية القاطن بشارع رينال بوسط المدينة قد اختفى عن الأنظار، منذ مساء يوم الأربعاء الماضي، وكان وقتها على متن مركبته التي لم يعثر عليها. ويتمتع الضحية بسمعة طيبة بمكان وظيفته وكان يعيش حياة عادية، حسب أحد موظفي سلك العدالة بمستغانم، حيث حاولت شقيقته في العديد من المرات الاتصال به هاتفيا دون جدوى، لأن هاتفه خارج الخدمة. وأمام تكرار محاولاتها، حسب أحد المقربين من العائلة، رد عليها شخص غريب منذ يومين وأخبرها أن شريحة الهاتف التي هي بحوزته قد عثر عليها مرمية بأحد شوارع مدينة غليزان، قبل أن تنقطع المكالمة. من جهتها، فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في ملابسات الجريمة.

سلم صبيحة أمس المتهم الرئيسي في مقتل الموظف في مجلس قضاء مستغانم نفسه إلى مصالح الشرطة، كما مثل أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم رفقة متهمين آخرين، حسبما علمت الفجر من مصدر قضائي، فيما تم إخلاء سبيل بقية المتهمين.

وقد بينت تحقيقات مصالح الأمن تورط الثلاثة في قضية مقتل مصطفى مخربش الأسبوع الماضي بغرض سرقة سيارته من نوع بيجو206 +، وينتظر تعميق التحقيق بعد تسليم المدعو “ع. أ“ نفسه، وهوالمتهم بتوجيه طعنات قاتلة للضحية، والفصل فيما إذا كان له سابق معرفة به، وتشير تحقيقات مصالح الأمن بولاية مستغانم، حسبما علمت الفجر من مصادر متطابقة، بأن المتهم الرئيسي المدعو ”ع. أ” 24 سنة والمنحدر من العاصمة كان رفقة الضحية وشريك له من بلدية استيديا غرب ولاية مستغانم، حيث قاما بالإعتداء عليه بغرض سرقة سيارته ثم انتقلا إلى بلدية اسيتيدا أين أقلا شخصا ثالثا إلى مدينة قديل بوهران ليحاولوا بيع السيارة رفقة أشخاص آخرين، والتي تم العثور عليها بعد تعرضها إلى حادث اصطدام، فيما تم العثور على الضحية على الطريق الوطني رقم 11 المؤدي إلى ولاية وهران وهوجثة هامدة، لتنتهي فصول قضية اختفائه، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات المعمقة.

أفضت سلسلة التحقيقات التي قامت بها فرقة الشرطة القضائية لأمن ولاية مستغانم إلى فك خيوط جريمة القتل التي راح ضحيتها الأسبوع الماضي مصطفى مخرابش 44 سنة، والقاطن بحي لافينيار، حيث وجد جثة هامدة مرمية بغابة سيدي منصور غرب مستغانم بعد رحلة بحث عنه دامت قرابة أسبوع، حسب ما كشف عنه مسؤول خلية الاتصال والعلاقات العامة على مستوى أمن ولاية مستغانم الملازم الأول بشير بلقاسم في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بمقر المديرية الولائية.

سلسلة التحقيقات توصلت إلى تحديد الفاعل الرئيسي في الجريمة والمدعو (ع أ) والبالغ من العمر 20 سنة والقاطن بستيدية، حيث وقع هذا الأخير في ورطة مالية بسبب حادث مرور تعرض له بسيارة اقتناها من إحدى وكالات كراء السيارات بمستغانم وعجز عن إصلاح المركبة فلم يجد سبيلا سوى استغلال صحبته للضحية مصطفى الذي دعاه للمجيء عنده ببلدية بشاطىء ستيدية، حيث لبى الدعوة مستقلا سيارته من نوع 206 بلوس، وعندها اتفق رفقة زميله المدعو (خ ح) البالغ من العمر بالاعتداء عليه وسرقة سيارته، فلما وصل تم مباغتته بطعنتين بواسطة سلاح أبيض من أجل إضعافه لكن الضحية أبدى مقاومة شديدة، ثم قاما بطعنه على مستوى الكتف وطعنتين على مستوى الظهر ليكبلاه بعد ذلك بواسطة حبل ويغلقا فمه بواسطة قطعة قماش ووضع في الصندوق الخلفي للسيارة. ولم يقف المتهمان عند هذا الحد، بل قاما برميه بغابة سيدي منصور المحاذية لبلدية ستيدية في حدود الساعة العاشرة ليلا من يوم 23 ماي الماضي. ليبدي الضحية مرة أخرى مقاومة اتجاه الشابين اللذين وجها له عدة طعنات على مستوى الجسم أسقطته أرضا ورميا السكين بالقرب من مسرح الجريمة. سالفا الذكر لم يجدا سبيلا سوى التخلص من السيارة، حيث اتفقا على بيعها خارج مستغانم، وبالضبط في وهران، أين استعانا بشركاء لهما خارج مستغانم، وبالضبط وهران، حيث قاموا بالاتصال مع شخص من دائرة قديل المدعو (ب ع غ ق) البالغ من العمر 26 سنة واتفقوا على بيعها له بمبلغ 18 مليون سنتيم، وتنقل الفاعل الرئيسي في الجريمة (ع ا) رفقة شريكه (خ ح) إلى وهران لتسليم السيارة وجلب المبلغ المتفق عليه، ليباغتهما شاري المركبة رفقة أصدقائه بهجوم بالسلاح الأبيض، الأمر الذي أجبرهما على ترك السيارة ولاذا بالفرار، ليتم استرجاع السيارة من طرف مصالح الشرطة بوهران بعد عملية بحث واسعة قامت بها فيما لا يزال المدعو (ب ع غ ق) في حالة فرار، في حين قامت فرقة الشرطة القضائية بتوقيف الفاعلين الرئيسيين في القضية رفقة زملائهما المتعاونين معهم وتم عرضهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم. جدير بالذكر أن مصالح الشرطة القضائية اعتمدت في تحقيقاتها على الهاتف النقال الخاص بالضحية وهواتف المشتبه فيهم. م محمد