غاضبون يقتحمون مخزنا تُجمّع فيه قفة رمضان بمستغانم

علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن رئيس بلدية حاسي ماماش بولاية مستغانم، قدم الخميس الماضي استقالته لدى السلطات المحلية بالولاية على خلفية موجة الاحتجاجات العنيفة، التي رافقت عملية توزيع قفة رمضان على المعوزين.
شكلت مقار عديدة لتخزين قفة رمضان، هدف المحتجين، الذين اقتحموا مقر البلدية والمخزن الذي انطلقت منه عملية التوزيع إلى جانب المسكن العائلي للمير، الذي تعرض لهجوم عشرات المسجلين ضمن قوائم المستفيدين خاصة النساء ولم يحصلن في نهاية المطاف على أي إعانة رغم حصولهن على وصل الاستفادة.

وفشلت مصالح بلدية حاسي ماماش، في إدارة وتسيير عملية توزيع قفة رمضان لفائدة المعوزين، بعدما رصد المجلس الشعبي البلدي غلافا ماليا بنحو 700 مليون من أجل توفير نحو2000 قفة لفائدة المعوزين غير أن ما تردد عن تلاعب بقوائم المعوزين ومحاولة من بعض الأطراف تمكين أشخاص آخرين من الاستفادة، سرعان مع أشعل فتيل الغضب لدى الفئات الهشة حيث سارع المئات منهم إلى تنظيم اعتصامات يومية أمام مقر البلدية كما قام آخرون باقتحام المخزن الذي خصصته السلطات المحلية لتوزيع القفة بعدما نفد صبر المواطنين من تماطل مصالح البلدية في تنظيم عملية التوزيع ضاربين عرض الحائط أهم القرارات الصادرة عن السلطات المركزية والولائية بشأن ضرورة مراعاة كرامة المواطن أثناء التوزيع، حيث تتولى البلدية عملية إيصال قفة رمضان إلى المستفيد.

وأمام تفاقم الأوضاع في ضوء الانزلاق الذي شهدته عملية التوزيع، اضطر المحرمون خاصة النساء الأرامل والمطلقات إلى التجمهر يوميا أمام المسكن العائلي لرئيس البلدية للمطالبة بحقهم من مساعدات الدولة، الأمر الذي دفع بالمير إلى الاستقالة تحت ضغط الشارع.