لتخفيف الضغط على مؤسسة الأمومة "لالا خيرة"بمستغانم...خطة عمل بتحويل الإدارة و المخابر والصيدليات إلى قاعات انتظار

تعيش المؤسسة الاستشفائية المختصة في الأمومة والطفولة "لالا خيرة" الموجودة في أعالي مدينة مستغانم منذ حوالي عقدين ضغطا رهيبا فاق كل التصورات نتيجة الخدمات الجيدة التي ما فتئ طاقمها الطبي يقدمها للمرضى القادمين من مختلف جهات الولاية و حتى مرضى الولايات المجاورة على غرار ولايتي غليزان ،الشلف وكذا دوائر مازونة ، زمورة ، المحمدية ، ناهيك عن مرضى ولاية مستغانم ودوائرها ، فمثلا ، خلال السنوات الأربعة الماضية استقبلت المؤسسة ما لا يقل عن 48226 مريض من بينهم 31000 مريض من ولاية مستغانم أما البقية أي 17226 مريض قدموا من الولايات المجاورة المذكورة ، على سبيل الحصر ، قدم مستشفى الأمومة والطفولة "لالا خيرة" في سنة 2015 ما لا يقل عن 600 خدمة للمرضى القادمين من ولاية غيليزان فقط .

**علاج 903 مريضة من غليزان خلال السداسي المنصرم

وخلال السداسي الأول من 2016 قفز العدد إلى 903 مريض قادمين من نفس الولاية المذكورة  زاروا المستشفى لتلقي العلاج ، هذه الأرقام تبين أن الضغط مستمر وسيتضاعف ثلاث مرات في نهاية السنة الجارية في حال بقاء الأوضاع على حالها ، حسب ما استقته اليومية فإن دوافع اختيار المرضى القادمين من خارج الولاية المؤسسة الاستشفائية "لالا خيرة" بمستغانم مرده عوامل عدة من بينها انعدام الأطباء المختصين في أمراض النساء والأطفال وإن وجدوا تنقصهم الخبرة والتجربة الكافية وفي حال اكتساب البعض من الأطباء هذه التقنيات الطبية فإن مستشفياتهم لا تتوفر بها أجهزة العلاج  الكاشفة مثل تلك التي  هي موجودة اليوم بمشفى مستغانم الذي يتوفر على 10 أطباء مختصين في أمراض النساء وكذا 11 طبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير ، إضافة إلى 09 أطباء مختصين في طب الأطفال .

**أجهزة متطورة لا تستعمل إلا في المؤسسات الكبرى عبر العالم

أضف أن المؤسسة باتت اليوم مجهزة بأجهزة طبية متطورة على غرار أجهزة التصوير المركزة  "فوتوتيرابي مركز / phototherapie intensif" مختصة في علاج المرضى  بالضوء المركز ، إضافة إلى امتلاكها عدد من أجهزة التنفس الاصطناعي من نوع "دراغير" وهي أجهزة لا تستعمل إلا في المؤسسات الاستشفائية الكبرى عبر العالم ، كما تمتلك المؤسسة 5 أجهزة خاصة بالتصوير بالسونار "إيكوغرافي / echographie" ، و غيرها من الأجهزة والخدمات التي باتت المؤسسة تقدمها ما أهلها لتكون قبلة للمرضى هذه الوضعية جعلت والي الولاية عبدالوحيد طمار يقف عليها مؤخرا ويسطر برنامجا سيعطي دفعا ونفسا قويا لها كما أنه سيخفف الضغط الذي لا زال تعاني منه إلى اليوم ، حيث تم رسم  خطة عمل سوف تنطلق أشغالها هذه الأيام وتتمثل في تحويل كل من إدارة المؤسسة ، المخابر والصيدليات إلى قاعات انتظار تحتوي على كل المرافق والخدمات ، أما المرافق المحولة فسوف تضم إلى ما يعرف بمصالح الصحة (المصلحة التقنية) .