إنقاذ عشرات العائلات من فيضان نهر الشلف بمستغانم
السبت 28 يناير 2017, 16:03
تمكنت، الخميس، مصالح الحماية المدنية بولاية مستغانم من إنقاذ العشرات من العائلات ورؤوس الماشية ببلدية بن عبد المالك رمضان ومنطقة عيزب شرقا، بعد التفريغ الحتمي للمياه الزائدة بسدّ الشلف في الوادي الذي يمرّ بجانب السكنات نحو البحر، حيث تمّ استخدام الزوارق المطاطية وكافة الوسائل والمرابطة بعين المكان عدّة أيّام إلى غاية زوال الخطر.
شكّل تفريغ مياه السدّ حالة رعب لدى سكّان بلديات بن عبد المالك رمضان وسيدي بلعطار والصور ومستغانم شرقا، التي يمرّ بجوارها وادي الشلف الذي يصبّ في البحر، حيث تمّ تفريغ كميّات هائلة من المياه الزائدة عن طاقة السدّ، التي قدّرتها مصالح مديرية الرّي إلى غاية زوال الخميس بـ80 مليون متر مكعّب بمعدّل 700 متر مكعّب في الثانية، وشكّل التفريغ حالة رعب بعدما انتشرت المياه المتدفقة بقوّة على مساحة عرض تقدّر بأكثر من 500 متر، ورغم تحذيرات مصالح الحماية المدنية والإجراءات الوقائية والتحذير من الاقتراب من الجسور والطرقات ووضع حواجز ترابية بجوار السكنات لعدم الوصول إليها، إلاّ أنّ المياه تسرّبت وفاضت وألحقت أضرارا معتبرة بالعشرات من العائلات التي تقيم قرب وادي الشلف.
وقد تدخّلت مصالح الحماية المدنية التي كانت مرابطة في مراكز متقدّمة بالمناطق المذكورة مستعملة الزوارق المطاطية والغطاسين لإجلاء العائلات ورؤوس الماشية، كما تمّ إنقاذ سائق سيّارة كان في حالة خطيرة، حيث حاول عبور الطريق الذي غمرته المياه وبقيت سيّارته عالقة هناك وكاد أن يهلك، وقد تم إنقاذه في الوقت المناسب. كما كثّفت مصالح الحماية المدنية مجهوداتها وسخّرت 60 عونا للمراقبة بمنطقة عيزب وعمارنة والطريق الوطني رقم 11 قرب مصبّ الوادي في البحر، من خلال خليّة أزمة وتحت إشراف المدير الولائي، وبالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، كما أمر والي الولاية الذي زار المنطقة واستمع إلى انشغالات المتضررين، بالتكفّل بالعائلات المتضررة في إطار إجراءات استعجالية إلى غاية زوال خطر السدّ الذي امتلأ عن آخره بسبب الأمطار الغزيرة التي فاقت مستوى 130 ملم في 4 أيام.
كما تدخّلت مصالح الحماية المدنية بالزوارق المطاطية وجرارات الخواص لإنقاذ العائلات من البدو الرحّل بمنطقة المقطع ببلدية فرناكة غربا التي فاض عليها الوادي الذي يصبّ في البحر، أين تم تقديم مختلف المساعدات للمتضررين. فيما لا يزال الخوف قائما لدى السكّان الذين لا يخلدون للنوم ويحرسون الوادي ليلا ونهارا، خصوصا أنّ نشرية تشير إلى قدوم اضطرابات جويّة أخرى كالتي عرفتها الولاية خلال الأسبوع الماضي، والتي ألحقت خسائر معتبرة بعدّة بلديات منها بلدية الحسيان بجوار وادي الطين الذي فاض إلى مستوى هائل لأوّل مرة منذ الاستقلال وشرّد أكثر من 40 عائلة.
- وادي الشلف يحاصر عشرات العائلات ببلدتيتي السور و سيدي بلعطار بمستغانم
- أمّ بمستغانم تحاول إنقاذ ولدها من الانتحار حرقا فتموت معه
- قفة رمضان تصل إلى العائلات ابتداء من 26 ماي بمستغانم
- تحطيم عشرات السيارات في اشتباكات بين التجار الفوضويين والدرك بمستغانم
- البطاقة الوطنية للسكن تقصي عشرات المستفيدين من السكن الاجتماعي بمستغانم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى