انطلاق التمارين التطبيقية لوحدات الدعم والتدخل الأولي بمستغانم

انطلقت بداية الأسبوع التمارين التطبيقية لوحدات الدعم والتدخل الأولي للحماية المدنية بمنطقة اوريعة الشاطئية الواقعة غرب مستغانم، على بعد 8 كلم بمشاركة ولايات وهران، غليزان، معسكر ومستغانم للتمرن على حدوث زلزال افتراضي يضرب الشمال الغربي لولاية مستغانم بقوة 6.5 درجة على سلم ريشتر.

قامت كل فرقة بنصب مخيم يضم مركز قيادة عملي، مركز طبي متقدم، مراقد الأعوان مطعم ومخزن،  ثم انطلاق عملية البحث عن الضحايا بعد تقسيم المهام ومواقع البحث على مختلف الفرق، بالاعتماد على أجهزة وعتاد حديث متخصص منها الكاميرا الحرارية وجهاز الفيبرافون والاستعانة بفرق السينوتقنية من خلال الكلاب المدربة على البحث عن الضحايا تحت الأنقاض إلى جانب فرق التدخل في الأماكن الوعرة وفرق الإسعاف التي من مهامها تقديم الإسعافات الأولية للضحايا الناجين داخل المراكز الطبية المتقدمة التي تم تنصيبها والتي بشرف عليها الضباط الأطباء، علما أن هذه المناورات تجري لليوم الثاني في ظروف حسنة كما هو مسطر وتحت قيادة  مدير الحماية المدنية لولاية مستغانم العقيد أحمد حساني ومن أهدافها الاحتكاك بين مختلف الفرق المتدخلة وتبادل الخبرات فيما بينهم للمساهمة في رفع القدرات العملية ودرجة الاحترافية لدى الأعوان لضمان تدخلات تتسم بالسرعة والفعالية في أرض الواقع في حالة وقوع زلزال أو كارثة حقيقية، ومن جانب آخر، تفقد والي ولاية مستغانم، عبد الوحيد طمار، رفقة نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي منصور براشد ورئيسا دائرة مستغانم وحاسي ماماش ورئيس بلدية مزغران مركز القيادة العملي بأوريعة والخاص بتكوين إطارات وأعوان الحماية المدنية الممثلين لأربعة ولايات، مستغانم، وهران، غليزان ومعسكر فيما يتعلق بمواجهة أخطار الزلازل وهذا لمدة أربعة أيام، الوالي والوفد المرافق له تفقد كل المستلزمات والعتاد المستعملة في هذا المجال داخل الخيم، نهيك عن الآلات والوسائل الحديثة التي تستخدم في مواجهة خطر الزلازل والكوارث الطبيعية، وحسب مدير الحماية المدنية لولاية مستغانم، أن هذا المركز المستقل يسمح للأعوان والإطارات بإجراء تكوين عصري حديث وتمارين تتعلق بالمواجهة والتصدي، أما الوالي فقد أمر بإعداد خريطة تحتوي على نقاط الأخطار في جميع الكوارث الطبيعية حتى يسهل مراقبتها ومعالجتها مادام هناك عنصر بشري مؤهل ووسائل حديثة، وألح على ضرورة إشراك الجهات المعنية وممثلي الجمعيات في مثل هذه العمليات المهمة والتي تتطلب معلومات دقيقة وعمل تنسيقي محكم، للإشارة أن هناك فرق ووحدات مختصة في عدة نقاط تتعلق بمواجهة الكوارث الطبيعية تقوم بأعمال تطبيقية قصد تطوير مهاراتها في هذا المجال مادام الفضاء يسمح بذلك، يحدث هذا في ظل توفر كل الإمكانيات والوسائل.