موقع ديوان الامتحانات والمسابقات يتعرض للقرصنة

تعرض يوم الأربعاء الماضي موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على شبكة الأنترنت لعملية قرصنة مفاجئة في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، بعدما تمكن أحد القراصنة من اختراق هذا الموقع وسيطر عليه كليا قبل أن يحول صفحته الرئيسية إلى واجهة لبعض الشعارات المعادية لوزارة التربية·
وبينما كان الطُلاب الذين امتحنوا في شهادة الباكالوريا شهر جوان الماضي على الأعصاب ينتظرون ظهور النتائج على الساعة الصفر من يوم الأربعاء الماضي على الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، فوجئوا بالصفحة الرئيسية لهذا الموقع وقد كُتب عليها باللغة الفرنسية، وباللون الأسود على خلفية زرقاء >عليكم أن تتعلموا كيف تنشئون موقعا محميا تابعا للدولة الجزائرية<، في إشارة واضحة لضعف حماية المواقع الحكومية الجزائرية التي صارت عرضة لعمليات قرصنة كثيرة، وحسب مصادر متطابقة على شبكة الأنترنت، فإن الشخص الذي قام بقرصنة موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات هو نفسه ذلك الشخص الذي قام باختراق أنظمة الإعلام الآلي لأحد البنوك الإسرائيلية منذ ثلاثة أشهر تقريبا، حيث بدا هذا >الهاكر< ناقما على هيئة بن بوزيد التي فضلت طرح نتائج الباكالوريا هذا العام على شبكة الهاتف المحمول >موبيليس< الذي كان الضغط عليه رهيبا عشية الأربعاء، مما جعل عددا كبيرا من الممتحنين يعيشون لحظات عصيبة بسبب تأخر وصول الرسائل القصيرة التي تؤكد نجاحهم في الامتحان من عدمه·وتواصل العطب الذي أصاب موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لأكثر من ثلاث ساعات تقريبا، وفي هذا الوقت تمكن قرصان إلكتروني آخر من اختراق الموقع نفسه، وترك رسالة توبيخية شديدة اللهجة للقرصان الأول الذي تلاعب بمشاعر أكثر من نصف مليون جزائري شاركوا في امتحانات الباكالوريا، قبل أن يتدخل في حدود الساعة الواحدة صباحا من يوم الخميس المشرفون على هذا الموقع لإعادة ترتيبه من جديد، غير أن هذا الخلل أجل كثيرا ظهور النتائج على شبكة الأنترنت، ولم يتمكن إلا الطلبة الناجحون من مشاهدة كشوفاتهم التي تخص نقاط كل المواد عبر موقع الكتروني آخر تابع لوزارة التربية الوطنية·من جهة أخرى، عرض أحد القراصنة ليلة الأربعاء نتائج شهادة الباكالوريا على موقعه الالكتروني الخاص، وتجهل الجهات الوصية لحد الآن كيفية حصول هذا الشخص على كل نتائج الطلاب الممتحنين، ووسط كل هذا، فإن الشيء الأكيد والمحير في نفس الوقت هو هشاشة المواقع الالكترونية الجزائرية، خاصة الحكومية منها التي صارت لعبة في أيدي العابثين ·[/size]