مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
abou khaled
عضو نشيط
عضو نشيط
عدد الرسائل : 476
البلد : "الوسوسة حق والسحر حق " Male_a11
نقاط : 1377
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 24/04/2012

"الوسوسة حق والسحر حق " Empty "الوسوسة حق والسحر حق "

السبت 27 يناير 2018, 22:31
"الوسوسة حق والسحر حق "
"الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاس"
القرطبي :-
قال مقاتل : إن الشيطان في صورة خنزير ، يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق ، سلطه الله على ذلك ؛ فذلك قوله تعالى : الذي يوسوس في صدور الناس . وفي الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم . وهذا يصحح ما قاله مقاتل . وروى شهر بن حوشب عن أبي ثعلبة الخشني قال : سألت الله أن يريني الشيطان ومكانه من ابن آدم فرأيته ، يداه في يديه ، ورجلاه في رجليه ، ومشاعبه في جسده ؛ غير أن له خطما كخطم الكلب ، فإذا ذكر الله خنس ونكس ، وإذا سكت عن ذكر الله أخذ بقلبه . فعلى ما وصف أبو ثعلبة أنه متشعب في الجسد ؛ أي في كل عضو منه شعبة
أما الألوسي فقد صرح بالتقسيم الذي أوردناه ، فقال : الذي يوسوس في صدور الناس . قيل : أريد قلوبهم مجازا .
وقال بعضهم : إن الشيطان يدخل الصدر الذي هو بمنزلة الدهليز ، فيلقي منه ما يريد إلقاءه إلى القلب ويوصله إليه ، ولا مانع عقلا من دخوله في جوف إنسان .
وذكر ابن كثيرعن ابن عباس ومجاهد أن الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا سها وغفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس . "(التفاسير).
قال ابن القيم رحمه الله :-
" فالصواب في معنى الآية أن قوله : "مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ " بيان للذي يوسوس ، وأنهم نوعان : إنس وجن ، فالجني يوسوس في صدور الإنس ، والإنسي أيضا يوسوس في صدور الإنس . . . .
ونظير اشتراكهما في هذه الوسوسة : اشتراكهما في الوحي الشيطاني ، قال الله تعالى : -"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً "(الأنعام-112 ).
فالشيطان يوحي إلى الإنسي باطله ، ويوحيه الإنسي إلى إنسي مثله ، فشياطين الإنس والجن يشتركان في الوحي الشيطاني ، ويشتركان في الوسوسة . . . .
وتدل الآية على الاستعاذة من شر نوعي الشياطين : شياطين الإنس وشياطين الجن " .

روى الإمام البخاري في كتاب الطب من صحيحه عن عائشة - رضي الله عنها – قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم – سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا، فقال: (يا عائشة أعلمت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للآخر: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم) رجل من بني زريق حليف اليهود كان منافقاً، (قال: وفيمَ؟ قال: في مشط ومشاطة، قال: وأين؟ قال: في جف طلعة ذكر تحت رعوفة في بئر ذروان). قالت: فأتى البئر حتى استخرجه فقال: (هذه البئر التي أريتها، وكأنَّ ماءها نقاعة الحناء، وكأن نخلها رؤوس الشيطان) قال: فاستخرج، فقلت: أفلا تنشرت؟ فقال: (أما الله فقد شفاني، وأكره أن أثير على أحد من الناس شراً).
وذكر القرطبي - رحمه الله – أن الله أنزل على رسوله هاتين السورتين وهما إحدى عشرة آية على عدد تلك العقد، وأمر أن يتعوّذ بهما؛ فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة، ووجد النبي - صلى الله عليه وسلم – خفة حتى انحلت العقدة الأخيرة، فكأنما أنشط من عقال، وقال: ليس به نفس.. وجعل جبريل يرقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيقول: (باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر حاسد وعين، والله يشفيك) رواه مسلم.
هذه التاملة لمن يشك بان الوسوسة غباء وانالسحر مزحة قديمة .
تاملات
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى