- mohamedعضو خبير
- عدد الرسائل : 781
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 50
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/06/2008
الحج و أهدافه التربوية
السبت 12 يوليو 2008, 15:54
الحج و أهدافه التربوية
الحج هو أبرز وأهم تعبير عن الإيمان والوحدة الإسلامية ، و هو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويؤديه فقط القادرون جسدياً ومالياً لقوله تعالى:" و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".
و المقصود بالحج السفر إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة لأداء عبادات خاصة من طواف وسعي، وما يتبع ذلك من وقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة، ورمي للجمرات.
و يدوم موسم الحج طيلة الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة الهجرية و هي: شـوال و ذي القعدة و ذي الحجة. فحوالي 3 ملايين مسلم قادمين من كل أنحاء العالم يذهبون إلى مكة كل سنة لأداء فريضة الحج ولتلبية دعوة الله. فالحج يذكر الناس بيوم القيامة عندما يقفون جميعاً أمام الله متساوين خاضعين لأوامر رب العالمين.
كما أن الحج من أعظم ما شرع الله تعالى لعباده، لتطهير أرواحهم و تنقية نفوسهم من الذنوب، فيعودون ببال مرتاح و نفس مطمئنة، حيث قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " من حج لله فلم يرفث (القول و العمل القبيح) و لم يفسق (الفساد و الخصام) رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ".
بالإضافة إلى راحة البال التي تتحقق للحاج بعد أدائه هذه الفريضة، فإن للحج أهدافا تربويــــة و أخلاقية كثيرة مصداقا لقوله تعالى:" ليشهدوا منافع لهم" نذكر منها:
1. الارتباط بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام انطلاقا من أبينا إبراهيم وبناءه للبيت إلى نبينا محمد r و تعظيمه لحرمة مكة، فيتذكر الحاج حين زيارته للأماكن المقدسة وأداءه لعبادات الحج تردد أولئك المطهرين في هذه البقاع الشريفة. فيتذكر حياتهم بكل ما فيها من أعمال صالحة تترسخ في قلبه، فيسعى للسير على نهجهم (تقليدهم).
2. تربية الفرد على عدم اليأس من رحمة الله مهما اشتد الحال و ضاق الأمر، فإن الله بيده الفرج فهذه أم إسماعيل كاد وليدها أن يهلك، وبدأت تركض من جبل إلى آخر تتطلع للفرج فأتاها من حيث لا تحتسب، إذ نزل الملك فضرب الأرض فخرج ماء زمزم.
3. تربية الحجاج على الوحدة فأكثر من مليوني مسلم يقفون كلهم في موقف واحد، وبلباس واحد، لهدف واحد، وتحت شعار واحد، يدعون ربا واحدا، ويتبعون نبيا واحدا.. وأي وحدة أعظم من هذه.
4. تربية الفرد على القناعة في اللباس والسكن حيث يلبس الحاج ثوبا أبيضا من قطعيتين فيكفيه، ويسكن في مكان بقدر نومه فيغنيه.
5. بيان أن الإسلام دين النظام. ففي الحج ترتيب للعبادات والوقت فلا يتقدم شيء على الآخر، كل عمل في مكانه وفي وقته المحدد له.
6. تربية الفرد على النفقة في وجوه الخير والبعد عن الشح، فالحاج ينفق الأموال الكثيرة من أجل الحج في سفره و أثناء الحج.
7. التربية على الصبر وتحمل المشقة من حر وطول طريق وبعد عن الأهل وتردد بين الأماكن المقدسة وزحام فيها.
8. تربية الفرد على المحافظة على جسمه سالما من الأذى عوض تحميله ما هو فوق طاقته، فالمرأة إذا حاضت أو نفست أثناء أداء الحج، جاز لها أن تقوم بجميع عبادات الحج إلا الطواف و السعي تيسيرا لها.
وفي الختام نسأل الله عز وجل أن ييسر على الحجاج أداء الفريضة، وأن يقيهم ويحفظهم بحفظه ورعايته، وأن يتقبل منهم عملهم ويكتب لهم به حجا مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً، وأن يعيدهم إلى أهليهم وذويهم سالمين غانمين.
الحج هو أبرز وأهم تعبير عن الإيمان والوحدة الإسلامية ، و هو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويؤديه فقط القادرون جسدياً ومالياً لقوله تعالى:" و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".
و المقصود بالحج السفر إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة لأداء عبادات خاصة من طواف وسعي، وما يتبع ذلك من وقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة، ورمي للجمرات.
و يدوم موسم الحج طيلة الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة الهجرية و هي: شـوال و ذي القعدة و ذي الحجة. فحوالي 3 ملايين مسلم قادمين من كل أنحاء العالم يذهبون إلى مكة كل سنة لأداء فريضة الحج ولتلبية دعوة الله. فالحج يذكر الناس بيوم القيامة عندما يقفون جميعاً أمام الله متساوين خاضعين لأوامر رب العالمين.
كما أن الحج من أعظم ما شرع الله تعالى لعباده، لتطهير أرواحهم و تنقية نفوسهم من الذنوب، فيعودون ببال مرتاح و نفس مطمئنة، حيث قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " من حج لله فلم يرفث (القول و العمل القبيح) و لم يفسق (الفساد و الخصام) رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ".
بالإضافة إلى راحة البال التي تتحقق للحاج بعد أدائه هذه الفريضة، فإن للحج أهدافا تربويــــة و أخلاقية كثيرة مصداقا لقوله تعالى:" ليشهدوا منافع لهم" نذكر منها:
1. الارتباط بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام انطلاقا من أبينا إبراهيم وبناءه للبيت إلى نبينا محمد r و تعظيمه لحرمة مكة، فيتذكر الحاج حين زيارته للأماكن المقدسة وأداءه لعبادات الحج تردد أولئك المطهرين في هذه البقاع الشريفة. فيتذكر حياتهم بكل ما فيها من أعمال صالحة تترسخ في قلبه، فيسعى للسير على نهجهم (تقليدهم).
2. تربية الفرد على عدم اليأس من رحمة الله مهما اشتد الحال و ضاق الأمر، فإن الله بيده الفرج فهذه أم إسماعيل كاد وليدها أن يهلك، وبدأت تركض من جبل إلى آخر تتطلع للفرج فأتاها من حيث لا تحتسب، إذ نزل الملك فضرب الأرض فخرج ماء زمزم.
3. تربية الحجاج على الوحدة فأكثر من مليوني مسلم يقفون كلهم في موقف واحد، وبلباس واحد، لهدف واحد، وتحت شعار واحد، يدعون ربا واحدا، ويتبعون نبيا واحدا.. وأي وحدة أعظم من هذه.
4. تربية الفرد على القناعة في اللباس والسكن حيث يلبس الحاج ثوبا أبيضا من قطعيتين فيكفيه، ويسكن في مكان بقدر نومه فيغنيه.
5. بيان أن الإسلام دين النظام. ففي الحج ترتيب للعبادات والوقت فلا يتقدم شيء على الآخر، كل عمل في مكانه وفي وقته المحدد له.
6. تربية الفرد على النفقة في وجوه الخير والبعد عن الشح، فالحاج ينفق الأموال الكثيرة من أجل الحج في سفره و أثناء الحج.
7. التربية على الصبر وتحمل المشقة من حر وطول طريق وبعد عن الأهل وتردد بين الأماكن المقدسة وزحام فيها.
8. تربية الفرد على المحافظة على جسمه سالما من الأذى عوض تحميله ما هو فوق طاقته، فالمرأة إذا حاضت أو نفست أثناء أداء الحج، جاز لها أن تقوم بجميع عبادات الحج إلا الطواف و السعي تيسيرا لها.
وفي الختام نسأل الله عز وجل أن ييسر على الحجاج أداء الفريضة، وأن يقيهم ويحفظهم بحفظه ورعايته، وأن يتقبل منهم عملهم ويكتب لهم به حجا مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً، وأن يعيدهم إلى أهليهم وذويهم سالمين غانمين.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى