- mohamedعضو خبير
- عدد الرسائل : 781
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 50
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/06/2008
الغيرة عند الأطفال
الأحد 13 يوليو 2008, 13:25
الغيرة عند الأطفال
مشاعر عديدة منحنا إياها الخالق سبحانه ، ومنها الغيرة ، والغيرة موجودة عند كل الناس ، والطفل لا يختلف عنهم بامتلاكها ، ولكن له طريقته في التعبير عنها 00 فما هي الغيرة ؟
في سعي الإنسان نحو الأفضل والأكمل والأحسن هناك شعور بحب تملك الأشياء التي منها المادي ومنها المعنـوي ، والغيرة هي تعبير عن ذلك تدفع الإنسان لأن يكون الأفضل ، ولديه الأحسن وكأنها حافز للإنسان والطفل يحب أن يكون ما حوله له ، فأمه له ، وإن رآها تحمل طفلاً آخر نراه يبكي ويضطرب ويقاوم كي يبقى حضنها له وحده ، وخصوصاً إذا كان الطفل من نفس عمره ، والألعاب له وليست لسواه ، والدلال يطلبه لنفسه ، والأطعمة اللذيذة في منظروه له ، وإن أعطي أخ له أكثر منه فالأمر جلل ، وإن تم تفضيل أخ عليه فالطامة أكبر ولو من وجهة نظره فقـط
الغيرة قد تزداد أو تنقص بشكل غير سوي : إن حب التملك قد يزداد عند الطفل لدرجة غير مرغوبة بسبب الدلال الزائد ، وبالتالي يتحول إلى رغبة بتملك حاجات الغير ، وهنا يصبح طمعاً ، وإن زاد أكثر لاسمح الله قد يتحول إلى سرقة ومن أسبابها الشائعة الحرمان ، وكذلك قد تصبح الغيرة مرضاً بحيث يتصور الطفل أشياء لاحقيقة لها كأن يفكر بأن أهله لا يحبونه ، أو يتصور خطأ أن أخاه قد نال أكثر منه ، وقد يحاول الأهل إرضاءه على حساب أخيه ، وهذا ليس بالصواب ، ويجب تناول الأمر بالحكمة والروية ، أما إن قلت الغيرة فقد يدل ذلك على لامبالاة الطفل أو على اضطراب في مزاجه ونفسيته أو على شعور الإحباط واليأس لديه 0
الغيرة السوية من فطرة الإنسان : إن وجود درجات معتدلة من الغيرة أمر طبيعي ومحبب ، كونها تبرز شخصية الطفل وتساعد على التنافس وتمنح الطفل حيوية مطلوبة ، إن غيرة الطفل من زملائه في المدرسة تدعوه لأن يكون من المتفوقين بإذن الله ، إن شعور الغيرة من الفطرة التي جبلنا الله عليها 0
الغيرة ومولد طفل جديد : إن الطفل الذي استحوذ دلال أهله وبعد مدة وجيزة سيفد إلى البيت أخ جديد ، حيث إن الأم حامل ، إن هذا الأمر قد يتحول لمشكلة ، فالذي تربى على أن والديه له دون سواه ، والذي عرف كيف يأخذ كل وقت ذويه ، عليه الآن أن يتخلى عن الكثير من ذلك للقادم الجديد الذي يحتاج للعناية والرعاية ، ولذلك تطرأ ارتكاسات تراجعية على الطفل فنراه يتصرف تصرفات أصغر من سنه محاولاً تقليد أخيه الصغير ، وكذلك يصبح عصبي المزاج ، وقد يقوم بأعمال تؤذي أخاه حقاً وقد يحاول منع أخيه من البقاء في حضن والدته ، كما أنه قد يحاول أخذ حاجياته وألعابه وأغذيته ، وقد يوجد بعض الشعور العدائي لدى الطفل يتعزز بمرور الأعوام ، لاسيما إذا لم يحسن الأهل التدبير 0
إن تفهم الأهل ووعيهم لكفيل بحل القضية ، فعلى الأبوين شرح التبدلات التي ستطرأ على العائلة مستقبلاً ، ويجب إخبار الطفل أثناء الحمل أن هناك مولوداً قادماً ومن الممكن إحضار بعض الدمى حتى يراها الطفل بحضن أمه ليتأقلم على التنازل بالتدريج عن بعض مما يشعر أنه له ويتعود على الظرف الجديد الذي سيحصل في البيت 0
التصـرف الحكيم هو الدواء : إن عدل الأبوين بين الأبناء ضرورة وإلا انفجرت مشاعر الغيرة ، إن الغيرة موجودة عند كل البشر ولو بدرجات مختلفة وألوان متغايرة ، والمطلوب هو الحفاظ على غيرة سوية عند أطفالنا ، إن من الأمور التي يجب عدم إغفالها رحابة صدر الأهل وحسن تدبيرهم والتفكير من وجهة نظر الإبن وليس من وجهة نظرنا ، دعونا ولو للحظات نفكر كيف سيشعر طفلنا لوجلبنا لأخيه لعبة ولم نجلب له مثلها أوحصل أحدهم على هدية دون الآخر، شعور صعب وبالنسبة للطفل هذه القضية كبيرة جداً ، وتعني له الكثير وذاكرته تسجلها ، علينا ألا ندع ذاكرة هذا الطفل البيضاء البريئة تكدس أمثال هذه القضايا ، بل علينا أن نجعلها ذاكرة مليئة بكل ما هو نافع وجميل ، إن اتباع أسلوب المكافأة والتقدير يعتبر رائعاً عند الأطفال، حيث إننا من وقت لآخر نقدم الجائزة لمن يستحقها لقيامه بعمل ما أو نجاحه باختبار ما أو إن حصل على علامات جيدة في المدرسة ، وهنا نخلق جواً من الفرح والتنافس البريء بين الأخوة ونجعلهم يتجنبون الأمور التي قد تحرمهم الهدية 0
إن الوازع الديني الذي يجب أن يتربى عليه أبناؤنا صغاراً وكباراً فيه الضمان للحفاظ على الغيرة بمجالها السوي دون أن تتعداه ، فديننا الحنيف 0 دين الرحمة والمودة والعدل ، وبنفس الوقت دين الواقع ، في تعاليمه السمحة ما يكفي لأن نجعل الغيرة عند أطفالنا تعبر عن نفسها بأحلى أسلوب وتعطي النتائج الإيجابية ، وكذلك إبعادهم عن مزالق إنحراف هذا الإحساس بمشيئة الله 0
مشاعر عديدة منحنا إياها الخالق سبحانه ، ومنها الغيرة ، والغيرة موجودة عند كل الناس ، والطفل لا يختلف عنهم بامتلاكها ، ولكن له طريقته في التعبير عنها 00 فما هي الغيرة ؟
في سعي الإنسان نحو الأفضل والأكمل والأحسن هناك شعور بحب تملك الأشياء التي منها المادي ومنها المعنـوي ، والغيرة هي تعبير عن ذلك تدفع الإنسان لأن يكون الأفضل ، ولديه الأحسن وكأنها حافز للإنسان والطفل يحب أن يكون ما حوله له ، فأمه له ، وإن رآها تحمل طفلاً آخر نراه يبكي ويضطرب ويقاوم كي يبقى حضنها له وحده ، وخصوصاً إذا كان الطفل من نفس عمره ، والألعاب له وليست لسواه ، والدلال يطلبه لنفسه ، والأطعمة اللذيذة في منظروه له ، وإن أعطي أخ له أكثر منه فالأمر جلل ، وإن تم تفضيل أخ عليه فالطامة أكبر ولو من وجهة نظره فقـط
الغيرة قد تزداد أو تنقص بشكل غير سوي : إن حب التملك قد يزداد عند الطفل لدرجة غير مرغوبة بسبب الدلال الزائد ، وبالتالي يتحول إلى رغبة بتملك حاجات الغير ، وهنا يصبح طمعاً ، وإن زاد أكثر لاسمح الله قد يتحول إلى سرقة ومن أسبابها الشائعة الحرمان ، وكذلك قد تصبح الغيرة مرضاً بحيث يتصور الطفل أشياء لاحقيقة لها كأن يفكر بأن أهله لا يحبونه ، أو يتصور خطأ أن أخاه قد نال أكثر منه ، وقد يحاول الأهل إرضاءه على حساب أخيه ، وهذا ليس بالصواب ، ويجب تناول الأمر بالحكمة والروية ، أما إن قلت الغيرة فقد يدل ذلك على لامبالاة الطفل أو على اضطراب في مزاجه ونفسيته أو على شعور الإحباط واليأس لديه 0
الغيرة السوية من فطرة الإنسان : إن وجود درجات معتدلة من الغيرة أمر طبيعي ومحبب ، كونها تبرز شخصية الطفل وتساعد على التنافس وتمنح الطفل حيوية مطلوبة ، إن غيرة الطفل من زملائه في المدرسة تدعوه لأن يكون من المتفوقين بإذن الله ، إن شعور الغيرة من الفطرة التي جبلنا الله عليها 0
الغيرة ومولد طفل جديد : إن الطفل الذي استحوذ دلال أهله وبعد مدة وجيزة سيفد إلى البيت أخ جديد ، حيث إن الأم حامل ، إن هذا الأمر قد يتحول لمشكلة ، فالذي تربى على أن والديه له دون سواه ، والذي عرف كيف يأخذ كل وقت ذويه ، عليه الآن أن يتخلى عن الكثير من ذلك للقادم الجديد الذي يحتاج للعناية والرعاية ، ولذلك تطرأ ارتكاسات تراجعية على الطفل فنراه يتصرف تصرفات أصغر من سنه محاولاً تقليد أخيه الصغير ، وكذلك يصبح عصبي المزاج ، وقد يقوم بأعمال تؤذي أخاه حقاً وقد يحاول منع أخيه من البقاء في حضن والدته ، كما أنه قد يحاول أخذ حاجياته وألعابه وأغذيته ، وقد يوجد بعض الشعور العدائي لدى الطفل يتعزز بمرور الأعوام ، لاسيما إذا لم يحسن الأهل التدبير 0
إن تفهم الأهل ووعيهم لكفيل بحل القضية ، فعلى الأبوين شرح التبدلات التي ستطرأ على العائلة مستقبلاً ، ويجب إخبار الطفل أثناء الحمل أن هناك مولوداً قادماً ومن الممكن إحضار بعض الدمى حتى يراها الطفل بحضن أمه ليتأقلم على التنازل بالتدريج عن بعض مما يشعر أنه له ويتعود على الظرف الجديد الذي سيحصل في البيت 0
التصـرف الحكيم هو الدواء : إن عدل الأبوين بين الأبناء ضرورة وإلا انفجرت مشاعر الغيرة ، إن الغيرة موجودة عند كل البشر ولو بدرجات مختلفة وألوان متغايرة ، والمطلوب هو الحفاظ على غيرة سوية عند أطفالنا ، إن من الأمور التي يجب عدم إغفالها رحابة صدر الأهل وحسن تدبيرهم والتفكير من وجهة نظر الإبن وليس من وجهة نظرنا ، دعونا ولو للحظات نفكر كيف سيشعر طفلنا لوجلبنا لأخيه لعبة ولم نجلب له مثلها أوحصل أحدهم على هدية دون الآخر، شعور صعب وبالنسبة للطفل هذه القضية كبيرة جداً ، وتعني له الكثير وذاكرته تسجلها ، علينا ألا ندع ذاكرة هذا الطفل البيضاء البريئة تكدس أمثال هذه القضايا ، بل علينا أن نجعلها ذاكرة مليئة بكل ما هو نافع وجميل ، إن اتباع أسلوب المكافأة والتقدير يعتبر رائعاً عند الأطفال، حيث إننا من وقت لآخر نقدم الجائزة لمن يستحقها لقيامه بعمل ما أو نجاحه باختبار ما أو إن حصل على علامات جيدة في المدرسة ، وهنا نخلق جواً من الفرح والتنافس البريء بين الأخوة ونجعلهم يتجنبون الأمور التي قد تحرمهم الهدية 0
إن الوازع الديني الذي يجب أن يتربى عليه أبناؤنا صغاراً وكباراً فيه الضمان للحفاظ على الغيرة بمجالها السوي دون أن تتعداه ، فديننا الحنيف 0 دين الرحمة والمودة والعدل ، وبنفس الوقت دين الواقع ، في تعاليمه السمحة ما يكفي لأن نجعل الغيرة عند أطفالنا تعبر عن نفسها بأحلى أسلوب وتعطي النتائج الإيجابية ، وكذلك إبعادهم عن مزالق إنحراف هذا الإحساس بمشيئة الله 0
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى