شلل "بيل" (شلل الوجه)

شلل الوجه:
- شلل بيل والمعروف بشلل الوجه هو عبارة عن حدوث خلل ما في أعصاب الوجه والذي يؤدي إلي ضعف أو شلل فجائي لعضلات الوجه من اتجاه واحد فقط.



عصب الوجه هو عصب الجمجمة الذي يحفز عضلات الوجه.

بالرغم من أن أسباب حدوث (شلل بيل) غير معروف، إلا أن أعراضه تتضمن تضخم (انتفاخ) في أعصاب الوجه نتيجة رد فعل لإصابة فيروسية، ضغط في الوجه أو نقص في إمداد الدم.

- الأعراض:
شلل بيل يأتي بشكل فجائي. يشعر الشخص بألم خلف الأذن قبل حدوث ضعف في عضلات الوجه بساعات.
مدى حدوث الضعف في عضلات الوجه يتراوح من مستوى ضعيف إلي أقصى درجاته ولا يمكن التنبؤ به ولكنه يكون في ناحية واحدة من الوجه.
يصبح الجزء المشلول من الوجه ساكنا وغير معبر، ولكن المريض يشعر به كأنه ملتوٍ.
معظم الأشخاص المصابين يشعرون بتخدير وثقل في الناحية المصابة من الوجه ولكنهم يشعرون به جيداً في أغلب الأحوال. عندما يصاب الجزء العلوي من الوجه، يصبح التحكم في إغلاق العين صعب. نادراً ما يحدث خلل في إفراز اللعاب أو أي تغير في الشعور بمذاق الأشياء أو حتى في إفراز الدموع.

- التشخيص:
يحدث شلل بيل كما ذكرنا من قبل في اتجاه واحد من الوجه. يحدث الضعف بشكل مفاجئ وقد يتضمن الجزء العلوي والسفلي للوجه ولكن في اتجاه واحد.
قد تؤدي السكتة الدماغية إلي حدوث ضعف مفاجئ في الوجه ولكنه يحدث في الجزء السفلي فقط.
بالإضافة إلي ذلك، قد تتسبب السكتة الدماغية في حدوث ضعف في الذراع والأرجل أيضاً.
أما الأسباب الأخرى التي تسبب شلل في أعصاب الوجه فهي نادرة ودائماً تظهر بشكل بطيء.
وتتضمن أورام المخ والأورام الأخرى التي تضغط علي الأعصاب، تدمير أعصاب الوجه نتيجة الإصابة بفيروس مثل فيروس الهربس، إصابة الأذن الوسطى أو حدوث تجويف في النتوء الحلمي للعظم الصدغي. حدوث كسر في عظام قاعدة الجمجمة وأشياء أخرى أكثر ندرة قد تسبب الإصابة.
يستطيع الطبيب تشخيص سبب الإصابة واستبعاد هذه الأسباب عن طريق فحص التاريخ المرضي للشخص وعمل أشعة X (إكس)، أشعة مقطعية (CT) أو رنين مغنطيسي (MRI).

- العلاج:
علاج شلل بيل غير محدد، يعتقد بعض الأطباء أن بعض العلاجات مثل (الكورتيكوستيرويد) Corticosteroids يجب تناولها يومين بالكثير بعد ظهور الأعراض ويستمر تناولها لمدة أسبوعين.
ولكن لم يثبت بعد مدى فاعلية هذا العلاج، وهل هو يساعد علي تخفيف الألم ويزيد من احتمالية الشفاء أم لا.
يجب حماية العين من الجفاف إذا كان الشلل يمنع الشخص من إغلاق العين.
من المفضل استخدام نقط للعين كل بضع ساعات إذا استمر الشلل لأكثر من 6-12 شهرا أو أكثر، يمكن استخدام التدخل الجراحي.

- الحالة التي يكون عليها المريض بعد العلاج:
يحدث شفاء تام في خلال شهر إلي شهرين من العلاج إذا كان الشلل جزئياً.
أما بالنسبة للشلل الكلي فنسبة الشفاء تختلف بالرغم من أن في أغلب الأحيان يحصل المريض علي شفاء تام.
يقوم الطبيب بفحص أعصاب الوجه للتأكد من حدوث شفاء تام.