- rababعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1096
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
الضحك ... لماذا نضحك
الأحد 13 يوليو 2008, 16:44
لماذا نضحك؟
يقول الفلاسفة القدامى عن الضحك:
أرسطو (Aristotle): "نحن نضحك على من هم أقل مننا وعلى القبحاء من الأشخاص، والفرح يأتينا من الشعور بأننا طبقة أعلى من منهم".
سقراط (Socrates) : "السخرية تنبع من تجاهل الذات".
هيجل (Hegel): "ينشأ الضحك نتيجة لوجود التناقض بين المفهوم والمعنى الحقيقي الدفين الذي يقدمه هذا المفهوم". وهو يشير إلى المفهوم بـ"المظهر" الشيء الظاهر لنا وبالضحك يُنكر وجوده كلية
فرويد (Freud): "الضحك ظاهرة، وظيفتها إطلاق الطاقة النفسية التي تم تعبئتها بشكل خاطىء أو بتوقعات كاذبة".
الفيلسوف جون موريال (John Morreall): "الضحك الإنساني له أصوله البيولوجية كنوع من أنواع التعبير عند المرور بخطر ما".
بيتر مارتينسون(Peter Marteinson) : "الضحك هو الاستجابة للإدراك الذي يقر بأن الكينونة الاجتماعية ليست شيئاً حقيقياً".
* تعريف الضحك:
الضحك هو شكل من أشكال التعبير الذي يظهر خارجياً على الإنسان فى صورة مرح وفرح. وتتعدد أسباب الضحك، الذي يوصف أيضاً بأنه رد فعل فسيولوجي نتيجة للمرور بخبرة ما مثل سماع نكتة أو عند سماع مداعبة ... وغيرها من الأسباب الأخرى.
وقد يحفز استنشاق الإنسان لبعض المواد الكيميائية مثل الأكسيد النترى (Nitrous oxide) ويُطلق عليه أيضاًًً "الغاز المضحك" على إطلاق نوبات من الضحك الهستيري، آو للاعتماد على بعض العقاقير مثل الحشيش (Cannabis). وقد تتسبب نوبات الضحك القوية فى إفراز العين للدموع وبعض الآلام البسيطة فى العضلات كاستجابة لهذه الحالة الشعورية القوية.
متى يشعر الإنسان بالرغبة فى الضحك؟ يشعر الإنسان بالرغبة فى الضحك عندما يسمع نكتة ما، عندما يتعرض لموقف هزلياً يحدث أمامه أو يقع فيه .. أو يضحك عندما يداعبه شخص بالملامسة الجسدية (Tickling) أو بإحداث ألم بسيط على منطقة فى جسم الإنسان، مثال: الضغط على عصب الزند (عظم الزند أو العظمة المرحة) Ulnar nerve.
وقد يكون الضحك نتيجة لوجود شخصية سادية تهوى التحكم وإيقاع الآخرين فى صدمات مؤلمة تحفزهم على الضحك العصبي.
فالضحك جزء من السلوك الإنساني الذي ينظمه المخ، وتساعد هذه العاطفة الشعورية الإيجابية من الدرجة الأولى الإنسان على أن يوضح نواياه فى إطار التفاعل الاجتماعي. كما يتبلور بالضحك إحدى جوانب الاتصال والمشاركة مع الآخرين، فهو العلامة التي تشير إلى تواجد الإنسان فى المجموعة الاجتماعية كما أنه إشارة إلى قبوله للتفاعل الإيجابي بينه وبين الآخرين.
قد يكون الضحك فى بعض الأحيان ظاهرة مُعدية، أي أن ضحك شخص قد يحفز على ضحك الآخرين من حوله.
دراسة الضحك والدعابة وتأثيرهما النفسي والفسيولوجي على جسد الإنسان يُسمى بعلم (Gelotology).
* اختلاف الضحك:
أظهرت بعض الدراسات أن الضحك يوجد فيه اختلاف حسب نوع الإنسان، أي أنه يختلف ما بين الذكور والإناث من حيث تقبل مثيراته أو اختلاف فى طريقة الضحك نفسها.
فالمرأة تُصدر أصوات للضحك فيها نغم وصوت حاد، أما الرجل فأصوات ضحكاته غليظة غي منتظمة.
وعندما نضحك على موقف أو شخص فهذا يعنى إنكاره (وهذا يتساوى فيه كلا من الرجل والمرأة)، ويعتبر هذا النوع من الضحك الإنكاري ما هو إلا وسيلة من وسائل تطهير العقل من جميع الخبرات والأفكار السلبية المحتمل وقوع النفس فيها.
ومثال للتوضيح: عندما يرى شخص شخصاً آخر يقع على الأرض ينفجر فى الضحك، لأنه يدرك حقيقة رفضه لوقوعه هو نفسه، وبانطلاق الضحك فهو يحاول أن يبعد الفكرة السلبية للوقوع على الأرض عن ذهنه وتفكيره.
* الضحك عند الإنسان:
حديثاً توصل باحثون أن الطفل الرضيع يبدأ فى الضحك بعد مرور (17) يوماً من ميلاده. وعلى الرغم من أن هذه الحقيقة قد تتعارض مع الدراسات السابقة التي تشير إلى أن الأطفال الرضع يبدأون فى اكتساب مهارات الضحك عند بلوغ أربعة أشهر من العمر.
ويشير العالم روبرت آر بروفين (Robert R. Provine) الحاصل على دكتوراه فى دراسة الضحك والتي استمرت لعقود إلى أن "الضحك يمتلكه كل واحد منا، فهو جزء من مجموع الكلام البشرى على مستوى العالم. يوجد الآلاف من اللغات ومئات الآلاف من اللهجات، لكن الكل يضحك بطريقة واحدة. فكل واحد بوسعه أن يضحك كما أن الطفل الرضيع لديه القدرة على الضحك قبل أن يبدأ فى تعلم الكلام، حتى الطفل الأصم أو الأعمى يحتفظ بقدرته على الضحك".
ويستمر "بروفين" فى حديثه عن الضحك قائلاً: "أن الضحك شيء بدائي كما أنه تعبير غير واعٍ، وإن كان هناك إناس يضحكون أكثر من غيرهم فهذا من المحتمل رجوعه إلى العوامل الجينية". ولإثبات ذلك قام "بروفين" بالإشارة إلى دراسة اسمها "توأم جيجل"، وهما توأم من الإناث تم فصلهما منذ الميلاد لمدة أربعين سنة وعند التقائهما كانت لديهما قدرة على الضحك كبيرة وبدرجة متساوية، على الرغم من أن الآباء بالتبني كانت لديهم طبيعة صارمة غير محبة للضحك، ومن هنا أكد "بروفين" أن التوأم ورثا نفس الصفات الجينية من الضحك، كما يرثا أيضاً الاستعداد للضحك وربما تذوق والبحث عن روح الدعابة.
* الضحك والمخ:
فسيولوجيا الأعصاب الحديثة تربط الضحك بتنشيط القشرة الأمامية الوسطى للدماغ (Ventro-medial prefrontal cortex)، التي تفرز مادة "الإندروفين" بعد نشاط يشعر فيه الإنسان بالمكافأة، بعد تناول وجبة لذيذة، ممارسة النشاط الجنسي، أو بعد فهم نكتة.
وقد أظهر بحثاً من البحوث أن أجزاء فى المخ لها دور كبير فى عملية الضحك، وهما: (Amygdala & Hippocampus).
وفى مقالة جريدة المؤسسة الطبية الأمريكية، نُشرت فى 7 ديسمبر عام 1984، والتي تصف الأسباب المؤدية للضحك التي مصدرها الجهاز العصبي، كالتالي: "على الرغم من أن مركز الضحك بالمخ غير معلوم أو محدد، إلا أنه يعتمد التعبير عنه على مسارات عصبية المتصلة بالدماغ المتوسط والخلفى تتواجد بالقرب من مراكز التنفس":
(Telencephalic and diencephalic).
* الضحك والجسم:
1- القلب:
أظهرت العديد من الدراسات أن الضحك يحمى القلب، وذلك بطريق غير مباشر والتفسير وراء ذلك أن الضغوط العقلية تسبب خللاً لـ(Endothelium) البطانة الحامية للأوعية الدموية، وبمجرد أن تتأثر هذه البطانة ينجم عنها عدداً من ردود الفعل من الالتهابات التي تؤدى إلى تراكم الكوليسترول على جدار الشرايين التاجية وكنتيجة نهائية حدوث الأزمات القلبية.
المزيد عن الكوليسترول ..
وكما يشرح "ستيف سولطانوف" رئي الرابطة الأمريكية للعلاج بالضحك: "عندما يضحك الإنسان من قلبه يفرز هرمون الكورتيزول (الهرمون الذي يُفرز عندما يكون الإنسان تحت تأثير الضغوط) بقلة، لذا عندما يكون الإنسان فى حالة ضغوط ويتناول هذه الضغوط بالضحك يقلل من معدلات إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول".
كما يقول "سولطانوف": "أن الضحك يزيد من احتمالية الإنسان للآلام، كما يقوى الجسم من خلال إفراز الأجسام المضادة التي تحارب العدوى والتي تمنع تصلب الشرايين، ومن ثَّم إصابة الإنسان بالذبحة الصدرية أو الأزمات القلبية (المزيد عن الذبحة الصدرية والأزمة القلبية فى الموسوعة الطبية على موقع فيدو) أو السكتة الدماغية.
وأضاف "سلطانوف": "أن الشخص الذي يعيش دائماً فى حالة وجدانية يحيطها الإحباط هو أكثر الأشخاص تعرضاً لأمراض القلب، الشخص الذي يعانى من الغضب المزمن والكراهية لغيره أكثر عرضة أيضاً للأزمات القلبية، والأشخاص التي تعيش حياة قلق ويسلكون نمط حياتي به ضغوط تتعرض شريانهم للانسداد ... الخ".
2- مرض السكر:
أظهرت دراسة فى اليابان، أن الضحك يقلل من معدلات سكر الدم بعد تناول الوجبات (الوجبات الصحية بموقع فيدو). وتم إجراء الاختبارات على حوالي 19 شخصاً مصابون بمرض السكر النوع الثاني من قبل جامعة "تسوكوبا" وذلك بأخذ عينات من دم المرضى قبل تناول وجبة وبعد انقضاء ساعتين من تناول الوجبة.
ثم حضر المرضى محاضرة "مملة" لمدة 40 دقيقة فى اليوم الأول من إجراء الدراسة، أما فى اليوم الثاني من الدراسة حضر نفس المرضى عرض كوميدي استمر أيضاً لمدة (40) دقيقة. وكانت النتائج إيجابية من انخفاض معدلات السكر بعد مشاهدة العرض الكوميدي بمعدلات أكثر عند الاستماع إلى المحاضرة المملة.
وأتت الخلاصة من هذه الدراسة أن الضحك علاج مفيد لمرض السكر، وما يحدث للجسم من تغيرات خلاله يعوض الجسم عن ما يلحقه به المرض.
المزيد عن مرض السكر ..
3- التدفق الدموي:
فى دراسة بجامعة "ماريلاند" تم إجراؤها على مجموعة من الأشخاص من خلال تصوير حالة الأوعية الدموية لديهم مرة بعد رؤيتهم لعرض كوميدي حيث كانت النتائج إيجابية وقيام الأوعية بوظائفها الطبيعية (كانت الأوعية فى حالتها الطبيعية)، والنتيجة العكسية كانت عند رؤية نفس المجموعة من الأشخاص لدراما مما أدى إلى توتر الأوعية وانخفاض فى حدوث التدفق الدموي فيها.
4- الاستجابة المناعية:
الضغوط تحد من كفاءة جهاز المناعة، حيث أن روح الدعابة ترفع من قدرة الجسم على محاربة العدوى بإفراز الأجسام المضادة كما تعزز من تواجد الخلايا المناعية. عندما نضحك فإن الخلايا الطبيعية التي تدمر الأورام والفيروسات تزيد، بالإضافة إلى إفراز الجسم للبروتينات التي تحارب العدوى (Gamma-interferon) وخلايا تى (T-cells) الهامة لجهاز المناعة وخلايا بى (B-cells) التي تفرز الأجسام المضادة لمحاربة الأمراض. وبالمثل يقلل الضحك من معدلات ضغط الدم، ويرفع من معدلات الأكسجين، ويساعد على التئام الجروح بشكل أسرع.
5- القلق والأطفال:
أظهرت الدراسات أن الأطفال التي يصاحبها مهرج بجانب الآباء والفريق الطبي المتخصص قبل إجراء جراحة ما تكون معدلات القلق لديهم أقل فى حدتها عن الأطفال التي يصاحبها الآباء والفريق الطبي فقط. ومعدلات القلق العالية قبل إجراء الجراحات بشكل عام قد تؤدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة حيث وُجد لأن حوالي 60% من الأطفال تعانى من القلق قبل إجراء الجراحة.
وقد تم استخلاص هذه النتائج من دراسة تم إجراؤها على حوالي (40) طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 5-12 سنة سيخضعون لجراحة بسيط، ونصف هذا العدد كان يتواجد معهم المهرج بجانب الأب والأم والفريق الطبي والنصف الآخر لم يتواجد بينهم المهرج، وكانت معدلات القلق للمجموعة الأولى قبل إجراء الجراحة محدودة للغاية.
6- الاسترخاء والنوم:
بملاحظة المرضى الذين يعانون من آلام العمود الفقري ولا يمكنهم الاستغراق فى النوم، فقد ثبت أن التعرض لعشر دقائق من الضحك يمكنهم من النوم لمدة ساعتين متصلتين بدون آلام.
7- اللياقة البدنية:
توصل العلماء بان الضحك مائة مرة (100) يساوى فى تأثيره ما يُبذل فى النشاط الرياضي (ممارسة الرياضة على العجلة لمدة 15 دقيقة). فالضحك يعمل على تشغيل الحجاب الحاجز، منطقة البطن، الجهاز التنفسي، وعضلات الوجه والأرجل والظهر.
8- تقوية العضلات:
بالإضافة إلى المزايا العديدة لضحك الإنسان، فهو يقوى عضلات البطن. ويقول العالم "جارد بى كوهين" Jared B. Cohen، الذي أجرى العديد من التجارب المعملية على الضحك، أن: "الضحك لا يساعد فقط القلب، ولكنه أيضاً يساعد على جمال الجسم والمظهر".
فهناك بعض الأشخاص التي تؤمن بأن الضحك وسيلة سهلة جداً وغير مكلفة وغير مؤلمة للمحافظة على جمال الإنسان حيث تساعده على شد عضلات البطن وعدم ترهلها.
وقد صرح حوالي (14) مريضاً من (15) خضعوا لتجارب "كوهين" أن الضحك بالفعل أفضل من ممارسة بعض التمارين الرياضية.
ولكي يكون الضحك فعالاً، لابد وأن يستمر الشخص فى ضحكه لمدة (30) ثانية على الأقل حتى يشعر بإحساس الاحتراق البسيط. وعلى الرغم من أن الضحك هو الطريقة اللذيذة البديلة عن الرياضة، إلا أنه يوصى دائماً بضرورة ممارسة الرياضة حسب الاستطاعة.
9- أزمة الصدر (الربو):
هذه المرة الضحك له تأثير سلبي على صحة الإنسان، فهو من أحد مثيرات أزمات الربو عند حوالي ثلثي
(2/3) الأشخاص المصابة به – ذلك طبقاً للدراسة التي قامت بها الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر فى اجتماعها السنوي فى عام 2005.
ولا يوجد فارق فى طريقة الضحك وشكله الذي يخضع له الإنسان فى إثارة أزمة الربو سواء الضحك الخفيف أو القهقهة أو الضحك العميق .. والقاعدة العامة هو أن الضحك مهما اختلفت أشكاله فهو يثير أزمات الربو.
تم إجراء تجربة على عدد من المرضى لمدة (18) شهراً لبحث قائمة مثيرات أزمة الربو، وكان مرضى الربو الذين خضعوا للتجربة لا توجد بينهم فروقات عمرية كبيرة أو فروق فى مدة استمرار الأزمة أو فى التاريخ الوراثى للإصابة بمرض الحساسية الصدرية، وكانت النتائج كالتالي: ممارسة النشاط كأحد مثيرات أزمات الربو يتكرر حدوثه مع مثير الضحك (الذي هو الآخر أحد مثيرات الأزمة كما مقدم على صفحات موقع فيدو). ووُجد أن النسبة العظمى من حدوث الأزمة هي لمثير الضحك، والتي تمثل النسبة 61% بجانب مثير الرياضة، أما مثير الرياضة بمفرده فيمثل 35% فقط .. وهذا الفارق فى النسبة يرجع إلى أن الضحك تتحرك فيه ممرات الهواء بشكل أكبر بجانب رد الفعل الشعوري.
* فوائد الضحك فى إيجاز:
- الضحك يفيد الجسم والعقل.
- يحقق السعادة والسلام النفسي.
- يمنحك التجدد.
- يقلل من الضغوط.
- يحد من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- يزيد من قدرتك علي التأمل والإسترخاء.
- يقوي جهاز المناعة ووسائل الدفاع الطبيعية الموجودة في الجسم.
- يخفف من حدة الألم عن طريق رفع مستوي إفراز مادة الإندروفينس.
- يفيد مرضى التهاب الشعب الهوائية وأزمات الربو عن طريق رفع نسبة الأكسجين في الدم الذي يدخل للرئة.
- يزيد من قدرتك علي التحدث إلى الآخرين بلباقة.
- يطور من شخصيتك وقدرتك علي القيادة.
- يجعلك تبدو أكثر شباباً.
- ينمي روح المشاركة وروح العمل الجماعي.
- يعطي الشخص الثقة بالنفس.
- يقلل من الشخير لأنه يساعد على عدم ارتخاء عضلات الحنجرة.
- ينمي قدرة الشخص الإبداعية.
- يزيد من مرونة أوعية القلب.
- يرفع من روحك المعنوية.
- يجعلك تفكر بشفافية.
- يخرجك من دائرة الروتين.
- تتلألأ عينيك عندما تضحك وتصبح أكثر وسامة.
- يرفع من مستوي أدائك العقلي ومن قدرتك علي الاحتفاظ بالمعلومات لأطول فترة ممكنة ويقوي الذاكرة.
- يجدد الطاقة.
- يحطم طبيعتك المتحفظة.
- يقوي عضلات البطن.
- يوازن بين كيمياء التوتر والضغط.
- يذكرك دائماً بالصورة الأشمل والأعم في حياتك أي تفكر وترسم لمستقبلك.
- يجعلك تندم علي ما فات من عمرك وأنت جاد.
- تتصل بالآخرين علي نحو أعمق.
- وأخيراً توتر كل من يسبب لك الضيق.
يقول الفلاسفة القدامى عن الضحك:
أرسطو (Aristotle): "نحن نضحك على من هم أقل مننا وعلى القبحاء من الأشخاص، والفرح يأتينا من الشعور بأننا طبقة أعلى من منهم".
سقراط (Socrates) : "السخرية تنبع من تجاهل الذات".
هيجل (Hegel): "ينشأ الضحك نتيجة لوجود التناقض بين المفهوم والمعنى الحقيقي الدفين الذي يقدمه هذا المفهوم". وهو يشير إلى المفهوم بـ"المظهر" الشيء الظاهر لنا وبالضحك يُنكر وجوده كلية
فرويد (Freud): "الضحك ظاهرة، وظيفتها إطلاق الطاقة النفسية التي تم تعبئتها بشكل خاطىء أو بتوقعات كاذبة".
الفيلسوف جون موريال (John Morreall): "الضحك الإنساني له أصوله البيولوجية كنوع من أنواع التعبير عند المرور بخطر ما".
بيتر مارتينسون(Peter Marteinson) : "الضحك هو الاستجابة للإدراك الذي يقر بأن الكينونة الاجتماعية ليست شيئاً حقيقياً".
* تعريف الضحك:
الضحك هو شكل من أشكال التعبير الذي يظهر خارجياً على الإنسان فى صورة مرح وفرح. وتتعدد أسباب الضحك، الذي يوصف أيضاً بأنه رد فعل فسيولوجي نتيجة للمرور بخبرة ما مثل سماع نكتة أو عند سماع مداعبة ... وغيرها من الأسباب الأخرى.
وقد يحفز استنشاق الإنسان لبعض المواد الكيميائية مثل الأكسيد النترى (Nitrous oxide) ويُطلق عليه أيضاًًً "الغاز المضحك" على إطلاق نوبات من الضحك الهستيري، آو للاعتماد على بعض العقاقير مثل الحشيش (Cannabis). وقد تتسبب نوبات الضحك القوية فى إفراز العين للدموع وبعض الآلام البسيطة فى العضلات كاستجابة لهذه الحالة الشعورية القوية.
متى يشعر الإنسان بالرغبة فى الضحك؟ يشعر الإنسان بالرغبة فى الضحك عندما يسمع نكتة ما، عندما يتعرض لموقف هزلياً يحدث أمامه أو يقع فيه .. أو يضحك عندما يداعبه شخص بالملامسة الجسدية (Tickling) أو بإحداث ألم بسيط على منطقة فى جسم الإنسان، مثال: الضغط على عصب الزند (عظم الزند أو العظمة المرحة) Ulnar nerve.
وقد يكون الضحك نتيجة لوجود شخصية سادية تهوى التحكم وإيقاع الآخرين فى صدمات مؤلمة تحفزهم على الضحك العصبي.
فالضحك جزء من السلوك الإنساني الذي ينظمه المخ، وتساعد هذه العاطفة الشعورية الإيجابية من الدرجة الأولى الإنسان على أن يوضح نواياه فى إطار التفاعل الاجتماعي. كما يتبلور بالضحك إحدى جوانب الاتصال والمشاركة مع الآخرين، فهو العلامة التي تشير إلى تواجد الإنسان فى المجموعة الاجتماعية كما أنه إشارة إلى قبوله للتفاعل الإيجابي بينه وبين الآخرين.
قد يكون الضحك فى بعض الأحيان ظاهرة مُعدية، أي أن ضحك شخص قد يحفز على ضحك الآخرين من حوله.
دراسة الضحك والدعابة وتأثيرهما النفسي والفسيولوجي على جسد الإنسان يُسمى بعلم (Gelotology).
* اختلاف الضحك:
أظهرت بعض الدراسات أن الضحك يوجد فيه اختلاف حسب نوع الإنسان، أي أنه يختلف ما بين الذكور والإناث من حيث تقبل مثيراته أو اختلاف فى طريقة الضحك نفسها.
فالمرأة تُصدر أصوات للضحك فيها نغم وصوت حاد، أما الرجل فأصوات ضحكاته غليظة غي منتظمة.
وعندما نضحك على موقف أو شخص فهذا يعنى إنكاره (وهذا يتساوى فيه كلا من الرجل والمرأة)، ويعتبر هذا النوع من الضحك الإنكاري ما هو إلا وسيلة من وسائل تطهير العقل من جميع الخبرات والأفكار السلبية المحتمل وقوع النفس فيها.
ومثال للتوضيح: عندما يرى شخص شخصاً آخر يقع على الأرض ينفجر فى الضحك، لأنه يدرك حقيقة رفضه لوقوعه هو نفسه، وبانطلاق الضحك فهو يحاول أن يبعد الفكرة السلبية للوقوع على الأرض عن ذهنه وتفكيره.
* الضحك عند الإنسان:
حديثاً توصل باحثون أن الطفل الرضيع يبدأ فى الضحك بعد مرور (17) يوماً من ميلاده. وعلى الرغم من أن هذه الحقيقة قد تتعارض مع الدراسات السابقة التي تشير إلى أن الأطفال الرضع يبدأون فى اكتساب مهارات الضحك عند بلوغ أربعة أشهر من العمر.
ويشير العالم روبرت آر بروفين (Robert R. Provine) الحاصل على دكتوراه فى دراسة الضحك والتي استمرت لعقود إلى أن "الضحك يمتلكه كل واحد منا، فهو جزء من مجموع الكلام البشرى على مستوى العالم. يوجد الآلاف من اللغات ومئات الآلاف من اللهجات، لكن الكل يضحك بطريقة واحدة. فكل واحد بوسعه أن يضحك كما أن الطفل الرضيع لديه القدرة على الضحك قبل أن يبدأ فى تعلم الكلام، حتى الطفل الأصم أو الأعمى يحتفظ بقدرته على الضحك".
ويستمر "بروفين" فى حديثه عن الضحك قائلاً: "أن الضحك شيء بدائي كما أنه تعبير غير واعٍ، وإن كان هناك إناس يضحكون أكثر من غيرهم فهذا من المحتمل رجوعه إلى العوامل الجينية". ولإثبات ذلك قام "بروفين" بالإشارة إلى دراسة اسمها "توأم جيجل"، وهما توأم من الإناث تم فصلهما منذ الميلاد لمدة أربعين سنة وعند التقائهما كانت لديهما قدرة على الضحك كبيرة وبدرجة متساوية، على الرغم من أن الآباء بالتبني كانت لديهم طبيعة صارمة غير محبة للضحك، ومن هنا أكد "بروفين" أن التوأم ورثا نفس الصفات الجينية من الضحك، كما يرثا أيضاً الاستعداد للضحك وربما تذوق والبحث عن روح الدعابة.
* الضحك والمخ:
فسيولوجيا الأعصاب الحديثة تربط الضحك بتنشيط القشرة الأمامية الوسطى للدماغ (Ventro-medial prefrontal cortex)، التي تفرز مادة "الإندروفين" بعد نشاط يشعر فيه الإنسان بالمكافأة، بعد تناول وجبة لذيذة، ممارسة النشاط الجنسي، أو بعد فهم نكتة.
وقد أظهر بحثاً من البحوث أن أجزاء فى المخ لها دور كبير فى عملية الضحك، وهما: (Amygdala & Hippocampus).
وفى مقالة جريدة المؤسسة الطبية الأمريكية، نُشرت فى 7 ديسمبر عام 1984، والتي تصف الأسباب المؤدية للضحك التي مصدرها الجهاز العصبي، كالتالي: "على الرغم من أن مركز الضحك بالمخ غير معلوم أو محدد، إلا أنه يعتمد التعبير عنه على مسارات عصبية المتصلة بالدماغ المتوسط والخلفى تتواجد بالقرب من مراكز التنفس":
(Telencephalic and diencephalic).
* الضحك والجسم:
1- القلب:
أظهرت العديد من الدراسات أن الضحك يحمى القلب، وذلك بطريق غير مباشر والتفسير وراء ذلك أن الضغوط العقلية تسبب خللاً لـ(Endothelium) البطانة الحامية للأوعية الدموية، وبمجرد أن تتأثر هذه البطانة ينجم عنها عدداً من ردود الفعل من الالتهابات التي تؤدى إلى تراكم الكوليسترول على جدار الشرايين التاجية وكنتيجة نهائية حدوث الأزمات القلبية.
المزيد عن الكوليسترول ..
وكما يشرح "ستيف سولطانوف" رئي الرابطة الأمريكية للعلاج بالضحك: "عندما يضحك الإنسان من قلبه يفرز هرمون الكورتيزول (الهرمون الذي يُفرز عندما يكون الإنسان تحت تأثير الضغوط) بقلة، لذا عندما يكون الإنسان فى حالة ضغوط ويتناول هذه الضغوط بالضحك يقلل من معدلات إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول".
كما يقول "سولطانوف": "أن الضحك يزيد من احتمالية الإنسان للآلام، كما يقوى الجسم من خلال إفراز الأجسام المضادة التي تحارب العدوى والتي تمنع تصلب الشرايين، ومن ثَّم إصابة الإنسان بالذبحة الصدرية أو الأزمات القلبية (المزيد عن الذبحة الصدرية والأزمة القلبية فى الموسوعة الطبية على موقع فيدو) أو السكتة الدماغية.
وأضاف "سلطانوف": "أن الشخص الذي يعيش دائماً فى حالة وجدانية يحيطها الإحباط هو أكثر الأشخاص تعرضاً لأمراض القلب، الشخص الذي يعانى من الغضب المزمن والكراهية لغيره أكثر عرضة أيضاً للأزمات القلبية، والأشخاص التي تعيش حياة قلق ويسلكون نمط حياتي به ضغوط تتعرض شريانهم للانسداد ... الخ".
2- مرض السكر:
أظهرت دراسة فى اليابان، أن الضحك يقلل من معدلات سكر الدم بعد تناول الوجبات (الوجبات الصحية بموقع فيدو). وتم إجراء الاختبارات على حوالي 19 شخصاً مصابون بمرض السكر النوع الثاني من قبل جامعة "تسوكوبا" وذلك بأخذ عينات من دم المرضى قبل تناول وجبة وبعد انقضاء ساعتين من تناول الوجبة.
ثم حضر المرضى محاضرة "مملة" لمدة 40 دقيقة فى اليوم الأول من إجراء الدراسة، أما فى اليوم الثاني من الدراسة حضر نفس المرضى عرض كوميدي استمر أيضاً لمدة (40) دقيقة. وكانت النتائج إيجابية من انخفاض معدلات السكر بعد مشاهدة العرض الكوميدي بمعدلات أكثر عند الاستماع إلى المحاضرة المملة.
وأتت الخلاصة من هذه الدراسة أن الضحك علاج مفيد لمرض السكر، وما يحدث للجسم من تغيرات خلاله يعوض الجسم عن ما يلحقه به المرض.
المزيد عن مرض السكر ..
3- التدفق الدموي:
فى دراسة بجامعة "ماريلاند" تم إجراؤها على مجموعة من الأشخاص من خلال تصوير حالة الأوعية الدموية لديهم مرة بعد رؤيتهم لعرض كوميدي حيث كانت النتائج إيجابية وقيام الأوعية بوظائفها الطبيعية (كانت الأوعية فى حالتها الطبيعية)، والنتيجة العكسية كانت عند رؤية نفس المجموعة من الأشخاص لدراما مما أدى إلى توتر الأوعية وانخفاض فى حدوث التدفق الدموي فيها.
4- الاستجابة المناعية:
الضغوط تحد من كفاءة جهاز المناعة، حيث أن روح الدعابة ترفع من قدرة الجسم على محاربة العدوى بإفراز الأجسام المضادة كما تعزز من تواجد الخلايا المناعية. عندما نضحك فإن الخلايا الطبيعية التي تدمر الأورام والفيروسات تزيد، بالإضافة إلى إفراز الجسم للبروتينات التي تحارب العدوى (Gamma-interferon) وخلايا تى (T-cells) الهامة لجهاز المناعة وخلايا بى (B-cells) التي تفرز الأجسام المضادة لمحاربة الأمراض. وبالمثل يقلل الضحك من معدلات ضغط الدم، ويرفع من معدلات الأكسجين، ويساعد على التئام الجروح بشكل أسرع.
5- القلق والأطفال:
أظهرت الدراسات أن الأطفال التي يصاحبها مهرج بجانب الآباء والفريق الطبي المتخصص قبل إجراء جراحة ما تكون معدلات القلق لديهم أقل فى حدتها عن الأطفال التي يصاحبها الآباء والفريق الطبي فقط. ومعدلات القلق العالية قبل إجراء الجراحات بشكل عام قد تؤدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة حيث وُجد لأن حوالي 60% من الأطفال تعانى من القلق قبل إجراء الجراحة.
وقد تم استخلاص هذه النتائج من دراسة تم إجراؤها على حوالي (40) طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 5-12 سنة سيخضعون لجراحة بسيط، ونصف هذا العدد كان يتواجد معهم المهرج بجانب الأب والأم والفريق الطبي والنصف الآخر لم يتواجد بينهم المهرج، وكانت معدلات القلق للمجموعة الأولى قبل إجراء الجراحة محدودة للغاية.
6- الاسترخاء والنوم:
بملاحظة المرضى الذين يعانون من آلام العمود الفقري ولا يمكنهم الاستغراق فى النوم، فقد ثبت أن التعرض لعشر دقائق من الضحك يمكنهم من النوم لمدة ساعتين متصلتين بدون آلام.
7- اللياقة البدنية:
توصل العلماء بان الضحك مائة مرة (100) يساوى فى تأثيره ما يُبذل فى النشاط الرياضي (ممارسة الرياضة على العجلة لمدة 15 دقيقة). فالضحك يعمل على تشغيل الحجاب الحاجز، منطقة البطن، الجهاز التنفسي، وعضلات الوجه والأرجل والظهر.
8- تقوية العضلات:
بالإضافة إلى المزايا العديدة لضحك الإنسان، فهو يقوى عضلات البطن. ويقول العالم "جارد بى كوهين" Jared B. Cohen، الذي أجرى العديد من التجارب المعملية على الضحك، أن: "الضحك لا يساعد فقط القلب، ولكنه أيضاً يساعد على جمال الجسم والمظهر".
فهناك بعض الأشخاص التي تؤمن بأن الضحك وسيلة سهلة جداً وغير مكلفة وغير مؤلمة للمحافظة على جمال الإنسان حيث تساعده على شد عضلات البطن وعدم ترهلها.
وقد صرح حوالي (14) مريضاً من (15) خضعوا لتجارب "كوهين" أن الضحك بالفعل أفضل من ممارسة بعض التمارين الرياضية.
ولكي يكون الضحك فعالاً، لابد وأن يستمر الشخص فى ضحكه لمدة (30) ثانية على الأقل حتى يشعر بإحساس الاحتراق البسيط. وعلى الرغم من أن الضحك هو الطريقة اللذيذة البديلة عن الرياضة، إلا أنه يوصى دائماً بضرورة ممارسة الرياضة حسب الاستطاعة.
9- أزمة الصدر (الربو):
هذه المرة الضحك له تأثير سلبي على صحة الإنسان، فهو من أحد مثيرات أزمات الربو عند حوالي ثلثي
(2/3) الأشخاص المصابة به – ذلك طبقاً للدراسة التي قامت بها الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر فى اجتماعها السنوي فى عام 2005.
ولا يوجد فارق فى طريقة الضحك وشكله الذي يخضع له الإنسان فى إثارة أزمة الربو سواء الضحك الخفيف أو القهقهة أو الضحك العميق .. والقاعدة العامة هو أن الضحك مهما اختلفت أشكاله فهو يثير أزمات الربو.
تم إجراء تجربة على عدد من المرضى لمدة (18) شهراً لبحث قائمة مثيرات أزمة الربو، وكان مرضى الربو الذين خضعوا للتجربة لا توجد بينهم فروقات عمرية كبيرة أو فروق فى مدة استمرار الأزمة أو فى التاريخ الوراثى للإصابة بمرض الحساسية الصدرية، وكانت النتائج كالتالي: ممارسة النشاط كأحد مثيرات أزمات الربو يتكرر حدوثه مع مثير الضحك (الذي هو الآخر أحد مثيرات الأزمة كما مقدم على صفحات موقع فيدو). ووُجد أن النسبة العظمى من حدوث الأزمة هي لمثير الضحك، والتي تمثل النسبة 61% بجانب مثير الرياضة، أما مثير الرياضة بمفرده فيمثل 35% فقط .. وهذا الفارق فى النسبة يرجع إلى أن الضحك تتحرك فيه ممرات الهواء بشكل أكبر بجانب رد الفعل الشعوري.
* فوائد الضحك فى إيجاز:
- الضحك يفيد الجسم والعقل.
- يحقق السعادة والسلام النفسي.
- يمنحك التجدد.
- يقلل من الضغوط.
- يحد من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- يزيد من قدرتك علي التأمل والإسترخاء.
- يقوي جهاز المناعة ووسائل الدفاع الطبيعية الموجودة في الجسم.
- يخفف من حدة الألم عن طريق رفع مستوي إفراز مادة الإندروفينس.
- يفيد مرضى التهاب الشعب الهوائية وأزمات الربو عن طريق رفع نسبة الأكسجين في الدم الذي يدخل للرئة.
- يزيد من قدرتك علي التحدث إلى الآخرين بلباقة.
- يطور من شخصيتك وقدرتك علي القيادة.
- يجعلك تبدو أكثر شباباً.
- ينمي روح المشاركة وروح العمل الجماعي.
- يعطي الشخص الثقة بالنفس.
- يقلل من الشخير لأنه يساعد على عدم ارتخاء عضلات الحنجرة.
- ينمي قدرة الشخص الإبداعية.
- يزيد من مرونة أوعية القلب.
- يرفع من روحك المعنوية.
- يجعلك تفكر بشفافية.
- يخرجك من دائرة الروتين.
- تتلألأ عينيك عندما تضحك وتصبح أكثر وسامة.
- يرفع من مستوي أدائك العقلي ومن قدرتك علي الاحتفاظ بالمعلومات لأطول فترة ممكنة ويقوي الذاكرة.
- يجدد الطاقة.
- يحطم طبيعتك المتحفظة.
- يقوي عضلات البطن.
- يوازن بين كيمياء التوتر والضغط.
- يذكرك دائماً بالصورة الأشمل والأعم في حياتك أي تفكر وترسم لمستقبلك.
- يجعلك تندم علي ما فات من عمرك وأنت جاد.
- تتصل بالآخرين علي نحو أعمق.
- وأخيراً توتر كل من يسبب لك الضيق.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى