- rababعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1096
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
بركة الرزق وكيف نطلبة من الله عز وجل
الثلاثاء 15 يوليو 2008, 12:58
ونتكلم هذه المرة عن البركة فيه وكيف نطلبه وما هي موجبات الرزق الطيب.
والحقيقة أنه لتتحقق البركة فيه لابد أن نتخذ سبيلا للرزق يرضي الله ورسوله وأولى الخطوات في هذا السبيل هو التوكل وعدم التواكل. فالبعض لا يسعى في سبيل الرزق بحجة أنه مقسوم ومكفول من الله تعالى وهذا هو التواكل وهو مذموم عند العلماء، والله سبحانه وتعالى هو القائل: "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور".
وربما نتذكر سويا ذلك الرجل الذي كلما دخل النبي المسجد وجده قائما أو ذاكرا فسأله ومن يتكفل بك؟ قال أخي، فقال المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه: "أخوك أفضل منك"، فالأخ توكل وسعى وهذا تواكل وترك غيره يطعمه ويسقيه.
فلابد من الحركة، لابد من السعي، لابد من أن أطور نفسي، فإذا كنت متخرجا في إحدى الكليات واكتفيت بذلك فربما تتقدم لعمل ولا تجد مكانا فيه، ثم تقول في نفسك أنا أصلي وأؤدي حق الدين وهو سعي للأخرة، وقد درست وهذا سعي لأمور الدنيا ومع ذلك لم أوفق! كلامك صحيح ولكنك نسيت أن غيرك بعد أن أنهى دراسته مثلك طور نفسه فأخذ كورسات في اللغة والكمبيوتر، وغيرها من الوسائل المساعدة على تميزه عن غيره فوفقه الله للعمل.
إن للدنيا سعي وللآخرة سعي وكلاهما إن وجهه الإنسان لله فلا فرق بينهما، فليس كونك عابدا أن يساق إليك الرزق رغدا، أو كونك غير مؤمن يحجب عنك، بل إن من سعى للدنيا أخذ منها ومن سعى للآخرة أخذ منها، وفي كلٍ تتحقق مشيئة الله.
أما التوكل فهو أن تأخذ بالأسباب وتسعى قدر جهدك ثم تعلم وتوقن أن التوفيق من عند الله، وهذا يدعونا للحديث عن نقطة أخرى لا تقل أهمية عن التوكل وهي أن ما عند الله لا يطلب بمعصية الله.. فعن "حذيفة" قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الناس فقال: "هلموا إليّ". فأقبلوا إليه فجلسوا فقال: "هذا رسول رب العالمين جبريل صلى الله عليه وسلم نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله تعالى فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته".
فلا يجب أن نصل إلى الرزق بالكذب أو الخداع أو المعصية أيا كان شكلها أو وصفها، فإن ظننت أن النفاق سيوصلك إلى شيء ترغبه فلا تفعل فإنك إن فعلت ووصلت فقد أخذت ما قدره الله لك ولكن بحرام لا يرضاه الله، ولو صبرت لحصلت عليه، وأنت يا أختاه إذا قيل لك اخلعي الحجاب حتى تجدي الزوج المناسب فلا تفعلي لأنك إن فعلت فقد وصلت لما عند الله ولكن في غير رضاه، الله تكلم والرسول حذر أن ما عند الله لا يؤخذ بمعصيته فلنصدق ولنحسن الظن بالله فالله عند ظن عبده به وإن تأخر الرزق فإن ما قدره الله آت لا محالة.
وقد ورد في الحديث القدسي: "عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون في ملكي إلا ما أريد.. فإن أنت سلمت لي فيما أريد، كفيتك فيما تريد وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد".. فإياك إياك والنظر لما في يد غيرك، فالله سبحانه وتعالى يقول: "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا برَادِّي رِزقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبنعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ"، فلتسلم بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس.
وإياك إياك والطمع والحرص الشديد؛ لأن الطمع والحرص يجعلان الإنسان يطلب الرزق بالذل وهوان النفس.. وإياك إياك أن تنشغل بطلب الرزق عن طاعة الله بزوجتك، بأولادك، بعملك، وقد ورد في الصحيحين: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها".. فلا يجوز أن يشغلك عملك عن أداء الصلاة، فلا تفوت صلاة مكتوبة ولا تنشغل ببيتك عن الآخرة وبعملك عن الآخرة.. بل اجعل من بيتك وعملك بأدائك طاعة الله فيهما سببا لرزقك في الدنيا والآخرة.
يا أعزائي إن من أعظم الرزق صلاح البال، والله يقول عن المؤمنين: "وأصلح بالهم"، وصلاح البال منحة عظمى لمن آمن وعمل وتوكل ولم ينظر لما في يد غيره، لمن لم يطمع ولم يبخل، لمن وثق في الله وأحسن الظن به.
فاللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..
ولا تجعلنا ممن يطلبون الرزق بذلّ الأنفس،
ولا ممن ينشغلون برزقك عن قصد وجهك الكريم..
اللهم آمين.
والحقيقة أنه لتتحقق البركة فيه لابد أن نتخذ سبيلا للرزق يرضي الله ورسوله وأولى الخطوات في هذا السبيل هو التوكل وعدم التواكل. فالبعض لا يسعى في سبيل الرزق بحجة أنه مقسوم ومكفول من الله تعالى وهذا هو التواكل وهو مذموم عند العلماء، والله سبحانه وتعالى هو القائل: "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور".
وربما نتذكر سويا ذلك الرجل الذي كلما دخل النبي المسجد وجده قائما أو ذاكرا فسأله ومن يتكفل بك؟ قال أخي، فقال المعصوم صلوات ربي وسلامه عليه: "أخوك أفضل منك"، فالأخ توكل وسعى وهذا تواكل وترك غيره يطعمه ويسقيه.
فلابد من الحركة، لابد من السعي، لابد من أن أطور نفسي، فإذا كنت متخرجا في إحدى الكليات واكتفيت بذلك فربما تتقدم لعمل ولا تجد مكانا فيه، ثم تقول في نفسك أنا أصلي وأؤدي حق الدين وهو سعي للأخرة، وقد درست وهذا سعي لأمور الدنيا ومع ذلك لم أوفق! كلامك صحيح ولكنك نسيت أن غيرك بعد أن أنهى دراسته مثلك طور نفسه فأخذ كورسات في اللغة والكمبيوتر، وغيرها من الوسائل المساعدة على تميزه عن غيره فوفقه الله للعمل.
إن للدنيا سعي وللآخرة سعي وكلاهما إن وجهه الإنسان لله فلا فرق بينهما، فليس كونك عابدا أن يساق إليك الرزق رغدا، أو كونك غير مؤمن يحجب عنك، بل إن من سعى للدنيا أخذ منها ومن سعى للآخرة أخذ منها، وفي كلٍ تتحقق مشيئة الله.
أما التوكل فهو أن تأخذ بالأسباب وتسعى قدر جهدك ثم تعلم وتوقن أن التوفيق من عند الله، وهذا يدعونا للحديث عن نقطة أخرى لا تقل أهمية عن التوكل وهي أن ما عند الله لا يطلب بمعصية الله.. فعن "حذيفة" قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الناس فقال: "هلموا إليّ". فأقبلوا إليه فجلسوا فقال: "هذا رسول رب العالمين جبريل صلى الله عليه وسلم نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله تعالى فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته".
فلا يجب أن نصل إلى الرزق بالكذب أو الخداع أو المعصية أيا كان شكلها أو وصفها، فإن ظننت أن النفاق سيوصلك إلى شيء ترغبه فلا تفعل فإنك إن فعلت ووصلت فقد أخذت ما قدره الله لك ولكن بحرام لا يرضاه الله، ولو صبرت لحصلت عليه، وأنت يا أختاه إذا قيل لك اخلعي الحجاب حتى تجدي الزوج المناسب فلا تفعلي لأنك إن فعلت فقد وصلت لما عند الله ولكن في غير رضاه، الله تكلم والرسول حذر أن ما عند الله لا يؤخذ بمعصيته فلنصدق ولنحسن الظن بالله فالله عند ظن عبده به وإن تأخر الرزق فإن ما قدره الله آت لا محالة.
وقد ورد في الحديث القدسي: "عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون في ملكي إلا ما أريد.. فإن أنت سلمت لي فيما أريد، كفيتك فيما تريد وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد".. فإياك إياك والنظر لما في يد غيرك، فالله سبحانه وتعالى يقول: "وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا برَادِّي رِزقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبنعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ"، فلتسلم بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس.
وإياك إياك والطمع والحرص الشديد؛ لأن الطمع والحرص يجعلان الإنسان يطلب الرزق بالذل وهوان النفس.. وإياك إياك أن تنشغل بطلب الرزق عن طاعة الله بزوجتك، بأولادك، بعملك، وقد ورد في الصحيحين: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها".. فلا يجوز أن يشغلك عملك عن أداء الصلاة، فلا تفوت صلاة مكتوبة ولا تنشغل ببيتك عن الآخرة وبعملك عن الآخرة.. بل اجعل من بيتك وعملك بأدائك طاعة الله فيهما سببا لرزقك في الدنيا والآخرة.
يا أعزائي إن من أعظم الرزق صلاح البال، والله يقول عن المؤمنين: "وأصلح بالهم"، وصلاح البال منحة عظمى لمن آمن وعمل وتوكل ولم ينظر لما في يد غيره، لمن لم يطمع ولم يبخل، لمن وثق في الله وأحسن الظن به.
فاللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..
ولا تجعلنا ممن يطلبون الرزق بذلّ الأنفس،
ولا ممن ينشغلون برزقك عن قصد وجهك الكريم..
اللهم آمين.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى