مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مستغانم كوم
هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل
ويسعدنا كثيرا انضمامك لنا..
مستغانم كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
علاء الدين
علاء الدين
مشرف منتدى كورة
مشرف منتدى كورة
عدد الرسائل : 4847
العمر : 29
الأوسمة : تركيا.. مسلمة و إن أرادوها علمانية !!! Aw110
البلد : تركيا.. مسلمة و إن أرادوها علمانية !!! Male_a11
نقاط : 2776
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/06/2008

تركيا.. مسلمة و إن أرادوها علمانية !!! Empty تركيا.. مسلمة و إن أرادوها علمانية !!!

الثلاثاء 15 يوليو 2008, 19:45
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

من جديد صرنا نسمع عن الصراع الدائر بين وجهي تركيا, وجهها العلماني الغربي, والوجه الإسلامي التاريخي للمجتمع التركي. ومن بين غبار الصراع تبرز حالة جديدة لم يعهدها العمل الاسلامي في العصر الحديث
نجد جيشا علمانيا, وحكومة إسلامية, وشعب بين هذا وتلك!!

ولكننا لن نستطيع أن نحلل التجربة التركية -أو المعركة التركية لنكون أدق تعبيرا- بعيداً عن الوضع القائم, فما يحدث الآن في تركيا هو صراع دائم بين مشروع إسلامي قائم على مرجعية القرآن و السنة, ومشروع غربي قائم على فصل الدين عن السياسة وتنحية الإسلام عن كل ما يمت للحياة بصلة, بل وحصره في المسجد صلاة وصوما وعبادة.. بل ولباساً أيضا.




ولتحليل الواقع التركي وتقرير فيما اذا كانت هوية تركيا اسلامية ام علمانية لا بد لنا من تسليط الضوء على الحقبة التي سقطت فيها الخلافة الاسلامية وحل فيها ظلام العلمانية على تركيا.

ففي العام 1924 من الميلاد ظهر مصطفى كمال أتاتورك, ذلك الرجل الذي محى الخلافة بعد أن كان لقبه "خالد الترك" - حيث شبهه أحمد شوقي بخالد بن الوليد بعدما انتصر على جيش اليونان بعد استسلام الخليفة- حيث استطاع أن يبسط نفوذه على الأراضي التركية أثناء ضعف الخليفة الأخير عبدالمجيد بن السلطان عبدالحميد.

وخلال ذلك برزت نوايا أتاتورك الخبيثة وبلا سابق مقدمات, اجتمع بالجمعية التأسيسية التركية في آذار 1924 , وهو يعلم أن أحدا من أعضائها لن يستطيع مخالفته فيما عزم عليه, واقترح عليهم إلغاء الخلافة, والتي أسماها ذلك الخبيث ( الورم من العصور الوسطى) وخلال اليوم التالي من الاجتماع, تم اعلان الجمهورية التركية, وبعدها بيوم نُفي الخليفة خارج تركيا.

و عندما نراجع ما فعله بتركيا ندرك جيدا أن ذلك الخبيث لم يكن مصلحا بقدر ما كان كارها للإسلام والمسلمين, فبنظرة إلى أفعاله, نحدد بعضها في النقاط التالية:

1). في دستور 1928 م أغفل الدستور التركي كون تركيا دولة إسلامية, بل وغير القسم الذي كان المسؤولون يقسمونه, فبعد أن كانوا يقسمون بالله, صاروا يقسمون بشرفهم على تأدية واجبهم.
2). تم إهمال التعليم الديني تماما, بل وأغلقت مدارس الشريعة تماما عام 1933 م.

3). في عام 1935 تحولت الأجازة الرسمية من يوم الجمعة, وأصبحت العطلة تستمر منذ ظهر السبت إلى صباح الاثنين تمثلا بالدول الأوروبية.

4). وأمعن أتاتورك في التغريب حين ألغى الطربوش التركي وأمر بارتداء القبعة اللاتينية تشبها بأوروبا.

5). ثم كانت الكارثة, حين ترجم القرآن الكريم إلى اللغة اللاتينية حيث فقد كل مدلولاته وقدسيته في نفوس الأتراك, وأصبح الأذان بالتركية بعد أن كان بالعربية, وحول التاريخ الهجري إلى التاريخ الميلادي, بل وأجبر الشعب التركي على الكتابة باللغة التركية بعد أن كانت العربية هي اللغة الرسمية.

6). و حارب الإسلام مرة أخرى حين منع حجاب المسلمات في تركيا ونادى بحرية المرأة على طريقة السفور الأوروبية, وصار الزنا و الفجور و العري تحضرا ومدنية.

7). ثم غير المناهج الدراسية و أعاد كتابة التاريخ التركي كي يمحو كل صلة بين تركيا الحديثة والإسلام.

8). أغلق أكبر مساجد اسطنبول, مسجد آيا صوفيا وحوله إلى متحف, ومسجد الفاتح وحوله إلى مستودع! .

و غير ذلك الكثير مما أظهر جليا محاربة الإسلام و المسلمين في قرارات مصطفى كمال.

ومما حدث نرى أمورا واضحة جلية تحدد كيف ظهرت العلمانية في تركيا, فالعلمانية لم تكن خيارا ديموقراطيا للشعب التركي المسلم, ولكنها فرضت عليه فرضا من زعامة متغربة, زعامة كارهة للإسلام والمسلمين.

نعود لواقع تركيا الآن, نجد أن الأغلبية الغالبة من الشعب التركي بدأت تحن إلى ماضيها الإسلامي, وكان أن اختارت الأغلبية الساحقة الإسلام الذي مثله برنامج حزب العدالة والتنمية التركي و الذي يشكل الحكومة الحالية.

ويستمر أعداء الإسلام في محاربته عن طريق محاربة اختيار الشعب الديمقراطي, وهنا يبرز الوجه القبيح للعلمانية, فمن ينادون بالديمقراطية هم أول من ينقلبون عليها حين يأتي مصلح إسلامي إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع.

وليست تجربة حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين عنا ببعيد, فالعالم الذي طالب بانتخابات ديمقراطية, هو ذات العالم الذي حاصر الشعب الفلسطيني وأضرم نار الحقد بين الأخوة.

ولكن التجربة التركية تختلف, حيث صارت العلمانية من الداخل, وصار الجيش هو حامي العلمانية الأول و الأخير, و حاول الجيش وما زال يحاول بكل ما استطاع, حتى وإن تدخل في السياسة المدنية وانقلب على خيارات الشعب, ما زال يحاول أن يحافظ على تركيا الكمالية التي فرضت على الشعب بالقوة.

و عندما ننظر إلى التاريخ ندرك جيدا أن أي دولة في العالم هي ملك لشعبها, وما دامت الأغلبية من الشعب قد اختارت الإسلام, فإن الإسلام سيكون هو الحل الأكيد لكل مشاكل الدولة, وتركيا كمثال, إختار شعبها بأغلبية ساحقة الإسلام في الحكومة, وما لبث الشعب أن اختار الإسلام في الرئاسة, ولن يلبث أن يختاره في الاستفتاء المقرر عقده على رئاسة الجمهورية التركية, والذي رشح له حزب العدالة والتنمية ( عبدالله غول, وزير الخارجية السابق في حكومة أردوغان ).

و رغم أن التجربة الإسلامية في تركيا تعتبر حديثة نسبيا, إلا أن محاربة العلمانية لها عن طريق الجيش بدأت منذ بدايتها, عندما حورب المهندس نجم الدين أربكان في حزب الرفاه و تم حل الحزب واعتقال المهندس ( الذي كان قد انتخب ديمقراطيا كرئيس للوزراء )


ولعل ما فعله كمال أتاتورك بتغريبه لتركيا قد أثر في حاضرنا حيث يطلب الأتراك انضمام دولتهم للاتحاد الأوروبي. ولكن السؤال الآن, هل ستقبل أوروبا والاتحاد الأوروبي أن تنضم دولة يريد شعبها حكما إسلاميا إلى ذلك الاتحاد؟

أكاد أقطع أن لا, وهنا نرى انقلاب العلمانيين على ديمقراطيتهم التي يدعون إليها بمنع تركيا من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى وان استوفت الشروط, فسيوجدون شروطا تعجيزية لن تستطيع معها تركيا إلا التخلي عن ثوابتها وهويتها الإسلامية بلا رجعة, أو التخلي عن حلم الانضمام للاتحاد الأوروبي بكل مميزاته.

ولكن رغم ما يحدث الآن من محاربة للإسلام من غلاة العلمانية والجيش في تركيا, إلا أن المتابع جيدا يدرك أن كل ما نراه الآن ليس إلا مقدمة لسواد الإسلام على تركيا, مجتمعا ودولة, حكومة و رئاسة.

و أكاد أجزم بثقة تامة, أن تركيا مسلمة, رغما عن كل الغربيين والمستغربين, تركيا مسلمة.. وإن أرادوها علمانية.

(منقول)
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى