الصدقة برهان.. فلا تحرم نفسك من فضلها
الخميس 17 يوليو 2008, 14:41
الصدقة برهان.. فلا تحرم نفسك من فضلها
إن الكثير منا في ظل الظروف المعيشية الصعبة يريد أن ينزع نفسه من قائمة المتصدقين والمتصدقات بحجة عدم القدرة، وهو في الحقيقة ليس به عدم القدرة، وإنما الذي به هو العجز، والعجز ليس عذرا لترك التكاليف ومنها الصدقة. قال صلى الله عليه وسلم: ''إن الله يلوم على العجز'' وقال: ''احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز..'' لا تقصر ولا تفرط. ومن هنا ينبغي على المسلم أن يرفع شعار ''أتصدق بما تيسر ولو قليلا''. وهذا هو سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه إلى يوم الدين: يقول صلى الله عليه وسلم: ''أفضل الصدقة جهد المقل'' أي بقدر ما يتحمل الإنسان الذي يملك مالا قليلا، أما الذي يملك مالا كثيرا، فهو المعني بقوله صلى الله عليه وسلم: ''خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى'' البخاري. ورضي الله عن أبي هريرة الذي قال متعجبا: ''يتزوج أحدكم فلانة بنت فلان بالمال الكثير ولا يتزوج الحور العين بلقمة أو تمرة خلقة (كسرة بالية) هذا من العجب''.
فلا تحقرون من المعروف شيئا فقد كانت عائشة تقول: ''لا تحقروا من الصدقة شيئا فإن الحبة منها توزن يوم القيامة بجبال من الأجر''. وقال صلى الله عليه وسلم: ''لا تحقر جارة لجارتها ولو فرسن شاة ظلفها ـ ظفرها المشقوق) مسلم. وروى ابن حبان في صحيحه قصة ملخصها أن عابدا عبد الله ستين سنة ثم زنى بامرأة ونزل يغتسل فمر به سائل فتصدق عليه برغيف كان معه، ثم مات فوزنت عبادة ستين سنة بتلك الزنية فرجحت الزنية بحسناته، ثم وضع الرغيف مع حسناته فغفر له. وهذا الحسن البصري يقول: ''عجبا يا بن آم تنفق في شهوتك إسرافا وبدرا ـ عجلة وسرعة ـ وتدخل في مرضات ربك بدرهم ستعلم يا لكع ـ كلمة مهانة وتحقير ـ مقامك عنده غدا''.
ولعل هذا المقام هو الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم: ''ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله وليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه ـ عن يمينه ـ فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه ـ عن شماله ـ فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار لقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة ـ نصفها'' البخاري. فكيف بالذي لا يتقيها بإيذاء الخلق.
ربما يقول البعض إن التصدق بالقليل الموجود لا يغني المتصدق عليه وربما لم يقبله أو لم يكن بحاجة له، وكأن هذا الكلام لا يلقي بالا للأثر الطيب الذي يتركه في نفس المتصدق والمتصدق عليه. وقد كان بعض السلف الصالح يرسل إلى أخيه الرغيف أو التمرة أو النعل مثلا ويقول له: ''إنا نعلم غناك عن مثل ذلك وإنما أردنا أن نعلمك أنك على بال منا'' فانظروا على هذا الحسن.
فتصدقوا على الفقراء والأقرباء والأصدقاء واليتامى والأرامل والمرضى والموتى وحتى على الحيوانات.. وفي سائر وجوه الخير وأنواع البر.. تصدقوا بطعام أو شراب أو لباس أو دواء أو سقي ماء أو غرس أو زرع أو تعليم علم أو إهداء كتب علم، أو تسديد دين، أو تزويج شاب أو شابة، أو إعانة دعوة إلى الله. تصدقوا بكل معروف فيه نفع للناس ولا تستصغروه مهما كان قليلا (إن الله ليربي لأحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوّه ـ مهرة ولد الفرس ـ أو فصيله حتى يكون مثل أحد) ابن حبان والترمذي.
إن الكثير منا في ظل الظروف المعيشية الصعبة يريد أن ينزع نفسه من قائمة المتصدقين والمتصدقات بحجة عدم القدرة، وهو في الحقيقة ليس به عدم القدرة، وإنما الذي به هو العجز، والعجز ليس عذرا لترك التكاليف ومنها الصدقة. قال صلى الله عليه وسلم: ''إن الله يلوم على العجز'' وقال: ''احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز..'' لا تقصر ولا تفرط. ومن هنا ينبغي على المسلم أن يرفع شعار ''أتصدق بما تيسر ولو قليلا''. وهذا هو سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه إلى يوم الدين: يقول صلى الله عليه وسلم: ''أفضل الصدقة جهد المقل'' أي بقدر ما يتحمل الإنسان الذي يملك مالا قليلا، أما الذي يملك مالا كثيرا، فهو المعني بقوله صلى الله عليه وسلم: ''خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى'' البخاري. ورضي الله عن أبي هريرة الذي قال متعجبا: ''يتزوج أحدكم فلانة بنت فلان بالمال الكثير ولا يتزوج الحور العين بلقمة أو تمرة خلقة (كسرة بالية) هذا من العجب''.
فلا تحقرون من المعروف شيئا فقد كانت عائشة تقول: ''لا تحقروا من الصدقة شيئا فإن الحبة منها توزن يوم القيامة بجبال من الأجر''. وقال صلى الله عليه وسلم: ''لا تحقر جارة لجارتها ولو فرسن شاة ظلفها ـ ظفرها المشقوق) مسلم. وروى ابن حبان في صحيحه قصة ملخصها أن عابدا عبد الله ستين سنة ثم زنى بامرأة ونزل يغتسل فمر به سائل فتصدق عليه برغيف كان معه، ثم مات فوزنت عبادة ستين سنة بتلك الزنية فرجحت الزنية بحسناته، ثم وضع الرغيف مع حسناته فغفر له. وهذا الحسن البصري يقول: ''عجبا يا بن آم تنفق في شهوتك إسرافا وبدرا ـ عجلة وسرعة ـ وتدخل في مرضات ربك بدرهم ستعلم يا لكع ـ كلمة مهانة وتحقير ـ مقامك عنده غدا''.
ولعل هذا المقام هو الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم: ''ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله وليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه ـ عن يمينه ـ فلا يرى إلا ما قدم، فينظر أشأم منه ـ عن شماله ـ فلا يرى إلا ما قدم، فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار لقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة ـ نصفها'' البخاري. فكيف بالذي لا يتقيها بإيذاء الخلق.
ربما يقول البعض إن التصدق بالقليل الموجود لا يغني المتصدق عليه وربما لم يقبله أو لم يكن بحاجة له، وكأن هذا الكلام لا يلقي بالا للأثر الطيب الذي يتركه في نفس المتصدق والمتصدق عليه. وقد كان بعض السلف الصالح يرسل إلى أخيه الرغيف أو التمرة أو النعل مثلا ويقول له: ''إنا نعلم غناك عن مثل ذلك وإنما أردنا أن نعلمك أنك على بال منا'' فانظروا على هذا الحسن.
فتصدقوا على الفقراء والأقرباء والأصدقاء واليتامى والأرامل والمرضى والموتى وحتى على الحيوانات.. وفي سائر وجوه الخير وأنواع البر.. تصدقوا بطعام أو شراب أو لباس أو دواء أو سقي ماء أو غرس أو زرع أو تعليم علم أو إهداء كتب علم، أو تسديد دين، أو تزويج شاب أو شابة، أو إعانة دعوة إلى الله. تصدقوا بكل معروف فيه نفع للناس ولا تستصغروه مهما كان قليلا (إن الله ليربي لأحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوّه ـ مهرة ولد الفرس ـ أو فصيله حتى يكون مثل أحد) ابن حبان والترمذي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى