انما الدنيا لأربعة نفر . . .

يخبرنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ان هناك اعمالا ً صالحة لم يقم بها العبد قط ولكن يجدها عند الله تعالى بكل ثوابها كتلك الاعمال التي يتمنى العبد ان يقوم بها ابتغاء وجه الله تعالى وحده ولو كان بأمكانه ذلك لأنجزها كما تمناها وهذا ما يؤكده الحديث النبوي الأتي :

قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :

( انما الدنيا لأربعة نفر ، عبد رزقه الله مالا ً وعلما ً فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل ، وعبد رزقه الله علما ً ولم يرزقه مالا ً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا ً لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته وأجرهما سواء ، وعبد رزقه الله مالا ً ولم يرزقه علما ً يتخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم الله فيه حقا ًفهذا بأخبث المنازل ، وعبد لم يرزقه الله مالا ً ولا علما ً فهو يقول لو أن لي مالا ً لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته ووزرهما سواء ) .

اي أن على الانسان ان ينوي الخير ابتغاء وجه الله بنية صادقة لانه سيُجزى ثواب ذلك حتى وان صعب عليه .

ودليل ذلك قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرؤ ٍ ما نوى )



*** *** ***



1 _ يتقي : يخاف

2 _ فيه حقا : اي المقصود هنا الزكاة

3 _ والحديث عن ابي كبش الانباري رضي الله عنه رواه احمد والترمذي