- rababعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1096
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
التوحيد أولا يا أمة الله
الخميس 17 يوليو 2008, 17:56
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
اما بعد:
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) سورة آل عمران /102
( يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) سورة النساء /1
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًايُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) سورة الأحزاب /7170
ان التوحيد هو أصل الأصول، و أهم المهمات و رأس الأمر، و العروة الوثقى وهو الذي أرسلت به الرسل جميعا
قال تعالى: (و لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت)
وقال تعالى: (و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )
وقال تعالى : (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك و للمؤمنين و المؤمنات)
التوحيد في اللغة: مشتق من وحد الشيء إذا جعله واحداً، فهو مصدر وحد يوحد أي: جعل الشيء واحداً
وفي الشرع: إفراد الله - سبحانه - بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
فالتوحيد اذن يا أمة الله هو أعظم ما تطلبين من حاجتك الى طعام يسد رمقك أو شراب يبل عروقك وأشد ضرورة من بيت تسكنينه أو زوج يصونك.....
فإذا فُقِد التوحيد ترك فراغا في النفس لا يملأ، وفوهة في الروح لا تسد، وخرابا في الضمير لا يعم لذلك كله كانت بداية الرسل جميعا هي الدعوة إلى التوحيد كل من بُعث من الرسل من نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم يأتي قومه فيقول لهم: ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) ( و إلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ( وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ( و إلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ورسولنا صلى الله عليه و سلم قال لقومه: ( قولوا لا إله إلا الله تفلحوا).
أقسام التوحيد:
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام:
1- توحيد الربوبية
2- توحيد الألوهية
3- توحيد الأسماء والصفات
وقد اجتمعت في قوله تعالى: (رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً) [مريم: 65]
القسم الأول : توحيد الربوبية:
هو إفراد الله - عز وجل - بالخلق والملك والتدبير فإفراده بالخلق: أن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله، قال تعالى: (ألا له الخلق والأمر) [الأعراف: 54]
وأما إفراد الله بالملك:
فأن نعتقد أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم؛ كما قال تعالى: (ولله ملك السماوات والأرض) [
آل عمران: 19] وقال تعالى: (قل من بيده ملكوت كل شيء) [المؤمنون: 88]
فمالك الملك هو الله سبحانه وتعالى وحده .
وأما التدبير
فالله عز وجل منفرد بالتدبير فهو الذي يدبر الخلق ويدبر السماوات والأرض كما قال الله سبحانه وتعالى: ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) الأعراف 45.
وهذا التدبير شامل لا يحول دونه شيء ولا يعارضه شيء .
القسم الثاني توحيد الالوهية:
هو افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة بأن لا يتخذ الانسان مع الله أحدا بعده ويتقرب اليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب اليه
قال الله تعالى ( انه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) المائدة 72.
القسم الثالث توحيد الاسماء والصفات :
وهو افراد الله سبحانه وتعالى بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بإثبات ما أثبت الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل .
فضل التوحيد
1 - التوحيد سبب دخول الجنة والخروج من النار قال تعالى: (لَقَدْكَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِيَ إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْاللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ إِنّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنّةَ وَمَأْوَاهُ النّارُ وَمَا لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )1وفي صحيح مسلم ( من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار )وفي حديث عتبان مرفوعاً (فإن الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي وجه الله ) .
2 - التوحيد شرط لقبول العمل، والشرك سبب لحبوطه، قال تعالى: (وَلَقَدْأُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )2وقال تعالى: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاًوَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِأَحَدَا ) 3
قال الإمام أبو عبدالله التستري رحمه الله ( الإيمان قول وعمل ونية وسنة ، فإن كان قولاً بلا عمل فهو كفر، وإن كان قولاً وعملاً بلا نية فهو نفاق ، وإن كان قولاً ونية وعملاً بلا سنة فهو بدعة).
3 - التوحيد يكفر الخطايا ويحط السيئات لقوله تعالى في الحديث القدسي : ( يابن آدم لوأتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ).
يا أمة الله يجب أن تخلصي عملك لله عز و جل بالتوحيد و نبذ الشرك، فإن الموحد يغفر الله – عز وجل - له زلاته ومعاصيه و يَدْخل الجنة ولو بعد حين أما المشرك فإن شِركه يمنع عنه يوم القيامة المغفرة و يخلده في النار عياذا بالله تعالى، قال تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا).
واعلمي كما عليك ان تتبرئي من الشرك يجب عليك ان تتبرئي من المشركين والكفار والملحدين وان توالي اهل الايمان واهل الطاعة .
فالشرك سبب للعذاب و للمصائب و النقم و البلايا كلها وسبب هلاك الأمم السابقة فُخُسِف بمن خسف ودُمر من دمر
و أهلك من أهلك .
و قال تعالى: (ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا).
فابتعدي يا أمة الله عن كل ما يوقعك في الشرك وتذكري عاقبته وفوزي بتوحيد الجبار تكونين من الفائزين في الدنيا و الاخرة بإذن الله .
واحرصي وجاهدي على تحقيق التوحيد تعلماً وبحثاً لمسائلهِ وأركانه، وحدوده ومتطلباته وواجباته، وحين يتحققُ التوحيد فكل فائتٍ بعد ذلك فهو جلل.
يا خالق الخلق ما لي من ألوذ به ******* سواك عند حلول الحدث العممِ
فإن من جودك الدنيا وضرتها ******* ومن علومك علم اللوح والقلمِ
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ****** فضلاً وإلاّ فقد زللت بالقدمِ
يا من له الخلق ثم الأمر يا صمدٌ ******* لولاك لم تخرج الدنيا من العدمِ
يا واحداً ليس لي رب سواه ولا ******* ندٌ له يدعى كالجنِّ والصنمِ
يا من ألوذ به عمّا أحــاذره ****** يا من أنادِ اسمه في السلمِ والنِّقمِ
يا من أمدّ له في كلّ معضلةٍ ******* يد الضراعة في الإصباح والظُلَمِ
يا من يجير ولا يرضى بمظلمةٍ ******* ويكشف الظلم عمّن بات بالألمِ
يا كاشف الكرب يا نصراً لناصره ******* يا مسبغ الفضل من عفوٍ ومن نعمِ
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد خاتم أنبيائه ورسله وخيره من بريته وأمينه على وحيه وسفيره بينه وبين عباده فاتح أبواب الهدى ومخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد.
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
اما بعد:
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) سورة آل عمران /102
( يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) سورة النساء /1
( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًايُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) سورة الأحزاب /7170
ان التوحيد هو أصل الأصول، و أهم المهمات و رأس الأمر، و العروة الوثقى وهو الذي أرسلت به الرسل جميعا
قال تعالى: (و لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت)
وقال تعالى: (و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )
وقال تعالى : (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك و للمؤمنين و المؤمنات)
التوحيد في اللغة: مشتق من وحد الشيء إذا جعله واحداً، فهو مصدر وحد يوحد أي: جعل الشيء واحداً
وفي الشرع: إفراد الله - سبحانه - بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
فالتوحيد اذن يا أمة الله هو أعظم ما تطلبين من حاجتك الى طعام يسد رمقك أو شراب يبل عروقك وأشد ضرورة من بيت تسكنينه أو زوج يصونك.....
فإذا فُقِد التوحيد ترك فراغا في النفس لا يملأ، وفوهة في الروح لا تسد، وخرابا في الضمير لا يعم لذلك كله كانت بداية الرسل جميعا هي الدعوة إلى التوحيد كل من بُعث من الرسل من نوح عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم يأتي قومه فيقول لهم: ( يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) ( و إلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ( وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ( و إلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ) ورسولنا صلى الله عليه و سلم قال لقومه: ( قولوا لا إله إلا الله تفلحوا).
أقسام التوحيد:
ينقسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام:
1- توحيد الربوبية
2- توحيد الألوهية
3- توحيد الأسماء والصفات
وقد اجتمعت في قوله تعالى: (رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سمياً) [مريم: 65]
القسم الأول : توحيد الربوبية:
هو إفراد الله - عز وجل - بالخلق والملك والتدبير فإفراده بالخلق: أن يعتقد الإنسان أنه لا خالق إلا الله، قال تعالى: (ألا له الخلق والأمر) [الأعراف: 54]
وأما إفراد الله بالملك:
فأن نعتقد أنه لا يملك الخلق إلا خالقهم؛ كما قال تعالى: (ولله ملك السماوات والأرض) [
آل عمران: 19] وقال تعالى: (قل من بيده ملكوت كل شيء) [المؤمنون: 88]
فمالك الملك هو الله سبحانه وتعالى وحده .
وأما التدبير
فالله عز وجل منفرد بالتدبير فهو الذي يدبر الخلق ويدبر السماوات والأرض كما قال الله سبحانه وتعالى: ( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) الأعراف 45.
وهذا التدبير شامل لا يحول دونه شيء ولا يعارضه شيء .
القسم الثاني توحيد الالوهية:
هو افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة بأن لا يتخذ الانسان مع الله أحدا بعده ويتقرب اليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب اليه
قال الله تعالى ( انه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) المائدة 72.
القسم الثالث توحيد الاسماء والصفات :
وهو افراد الله سبحانه وتعالى بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بإثبات ما أثبت الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل .
فضل التوحيد
1 - التوحيد سبب دخول الجنة والخروج من النار قال تعالى: (لَقَدْكَفَرَ الّذِينَ قَالُوَاْ إِنّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِيَ إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْاللّهَ رَبّي وَرَبّكُمْ إِنّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنّةَ وَمَأْوَاهُ النّارُ وَمَا لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )1وفي صحيح مسلم ( من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار )وفي حديث عتبان مرفوعاً (فإن الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي وجه الله ) .
2 - التوحيد شرط لقبول العمل، والشرك سبب لحبوطه، قال تعالى: (وَلَقَدْأُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )2وقال تعالى: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاًوَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِأَحَدَا ) 3
قال الإمام أبو عبدالله التستري رحمه الله ( الإيمان قول وعمل ونية وسنة ، فإن كان قولاً بلا عمل فهو كفر، وإن كان قولاً وعملاً بلا نية فهو نفاق ، وإن كان قولاً ونية وعملاً بلا سنة فهو بدعة).
3 - التوحيد يكفر الخطايا ويحط السيئات لقوله تعالى في الحديث القدسي : ( يابن آدم لوأتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ).
يا أمة الله يجب أن تخلصي عملك لله عز و جل بالتوحيد و نبذ الشرك، فإن الموحد يغفر الله – عز وجل - له زلاته ومعاصيه و يَدْخل الجنة ولو بعد حين أما المشرك فإن شِركه يمنع عنه يوم القيامة المغفرة و يخلده في النار عياذا بالله تعالى، قال تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا).
واعلمي كما عليك ان تتبرئي من الشرك يجب عليك ان تتبرئي من المشركين والكفار والملحدين وان توالي اهل الايمان واهل الطاعة .
فالشرك سبب للعذاب و للمصائب و النقم و البلايا كلها وسبب هلاك الأمم السابقة فُخُسِف بمن خسف ودُمر من دمر
و أهلك من أهلك .
و قال تعالى: (ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا).
فابتعدي يا أمة الله عن كل ما يوقعك في الشرك وتذكري عاقبته وفوزي بتوحيد الجبار تكونين من الفائزين في الدنيا و الاخرة بإذن الله .
واحرصي وجاهدي على تحقيق التوحيد تعلماً وبحثاً لمسائلهِ وأركانه، وحدوده ومتطلباته وواجباته، وحين يتحققُ التوحيد فكل فائتٍ بعد ذلك فهو جلل.
يا خالق الخلق ما لي من ألوذ به ******* سواك عند حلول الحدث العممِ
فإن من جودك الدنيا وضرتها ******* ومن علومك علم اللوح والقلمِ
إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي ****** فضلاً وإلاّ فقد زللت بالقدمِ
يا من له الخلق ثم الأمر يا صمدٌ ******* لولاك لم تخرج الدنيا من العدمِ
يا واحداً ليس لي رب سواه ولا ******* ندٌ له يدعى كالجنِّ والصنمِ
يا من ألوذ به عمّا أحــاذره ****** يا من أنادِ اسمه في السلمِ والنِّقمِ
يا من أمدّ له في كلّ معضلةٍ ******* يد الضراعة في الإصباح والظُلَمِ
يا من يجير ولا يرضى بمظلمةٍ ******* ويكشف الظلم عمّن بات بالألمِ
يا كاشف الكرب يا نصراً لناصره ******* يا مسبغ الفضل من عفوٍ ومن نعمِ
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد خاتم أنبيائه ورسله وخيره من بريته وأمينه على وحيه وسفيره بينه وبين عباده فاتح أبواب الهدى ومخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى