- rababعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1096
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
أنواع الرؤى بحسب نظرة الإسلام
الخميس 17 يوليو 2008, 17:57
لقد فرق القرآن كما السنة بين أنواع ثلاثة من الرؤى أو الأحلام فجاء معنى الرؤيا بهذا اللفظ مستقلا عن غيره من المنامات في قوله -تعالى-: "لا تقصص رؤياك على إخوتك" [يوسف:5]، "أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا" [الصافات:104، 105].
وورد ما يرادفها وهو المنام "يا بني أني أرى في المنام أني أذبحك" [الصافات: 102] وقوله: "إذ يريكهم الله في منامك قليلاً" [الأنفال:44].
ثم ورد معنى الأحلام على لسان العزيز وملئه حين سألهم: "يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ* قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ" [يوسف:43، 44]، فميزوا بين الألفاظ واختلاف المعاني ونجد ذلك -أيضاً- في قوله -تعالى-: "بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر" [الأنبياء: 5].
والأَضْغَاثُ: هي الأحلام المختلطة، العشوائية، غير المنتظمة، التي ليس لها سياق واضح، فهي تفريغ لأحاسيس الإنسان وانعكاس لمشاعره وآلامه وآماله ومخاوفه وعقده النفسية وأفكاره الشاغلة وغير هذا من خبايا العقل الباطن، و لا يتذكرها الإنسان كثيراً ولا يكون لها عادة تأثير كبير على حالته المزاجية وهي أشبه بالتخاريف، و قد عبر القرآن الكريم عن مثل هذا المعنى في ذكره لافترائات الكافرين على النبي المعصوم محمد –صلى الله عليه وسلم- وعلى القرآن الكريم في قول الله -عز وجل-: "بَلْ قَالُواْ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ" [الأنبياء:5].
والكابوس: وهو في الأصل من الشيطان الرجيم وقد يكون أحياناً بسبب مشكلة نفسية.
وأحد أهم علامات الحلم هو أنه محزن أو مخيف؛ لأن الشيطان الرجيم - أحزنه الله– يكره الإنسان وبخاصة المؤمن كراهية شديدة ويريد أن يراه حزيناً.
وكذلك يستخدم الشيطان الموسيقى والأغاني في الأحلام كأداة من أدواته في مضايقة الإنسان وتغيير حالته المزاجية إلى الحزن أو الفجور أو غير ذلك، وبصفة عامة فإن الأصل في سماع كل صوت آلة موسيقية ذات نغم في المنام هو أنه من عمل الشيطان وليس برؤيا، ومع ذلك فقد ترد الموسيقى في الرؤيا أحياناً للدلالة على معاني الشرور والهموم، أما الغناء أو الأغنية –دون أنغام موسيقية– فهو احتمالي فقد يكون حلماً وقد يكون رؤيا، وكذلك فإن الاحتلام ليس برؤيا.
فدل على أن الرؤيا غير الحلم، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"(1)
وعن أبي سعيد الخذري أنه سمع النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليتحدث بها وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره"(2)
وهكذا أكدت السنة على الرؤية التي يحب الله، والحلم الذي من الشيطان، وكيف أن الرؤيا الحسنة أو الصالحة جزء من النبوة "الرؤية الصالحة كرامة تتميز عن الاستدراج النفسي وعن التلاعب الشيطاني".
وقد وقعت كل التحاليل المادية المنقطعة عن عامل الإيمان بالغيب في أخطاء فادحة حين جعلت الرؤيا بكل أصنافها في سلة واحدة، وإن لامس بعض هذه التحاليل بعضا من الظواهر المنامية إلا أنها لا تفسر كل أنواع الرؤى.
يقول الدكتور صالح عظيمة "والذي نراه ونكاد نحس به هو أن القرآن وضع الحلم في موضع الرؤيا وأعطاه معناها، لكنه ميز بينهما في شيئين اثنين:
أولهما: أن الرؤيا لا تقع إلا في المستقبل قريبا كان أو بعيدا، أما الأحلام فليست مرتبطة في المستقبل إلا على التخمين والتحميل وارتباطها كما يبدو في المعنى القرآني هو في الماضي والحاضر، ولذلك لا يقول عليها ولا تأخذ من الاهتمام ما يجوز للرؤيا أن تأخذ.
وثانيهما: أن الرؤى لم تذكر في القرآن إلا في معرض الوقوع المحقق والتصديق الصريح، أما الأحلام فقد قرنت إلى الأضغاث التي هي الأوهام والأخلاط والأحوال المتخيلة، والتي لا حقيقة لها، فكأنها اكتسبت منها المعنى بالمجاورة والاقتران فصارت مثلها لا واقع لها ولا أصل ولا حقيقة"(3)
وقد كان المسلمون هم السباقين بفضل الوحي إلى تصنيف الرؤى إلى أنواع ثلاثة:
القسم الأول: رؤى ومفردها (رؤيا) وهي من الله -تعالى- وهي أصدق ما يرى النائم في نومه، وتتميز هذه الرؤيا بوضوح رموزها وسهولة تعبيرها.
والقسم الثاني: فيما يراه النائم وهو الأحلام ومفردها "حلم" وهي من تلاعب الشيطان بالإنسان خاصة إن كان نائماً على غير طهارة أو نام دون أن يذكر الله.
أما القسم الثالث: مما يرى النائم فهي بعض الصور والمواقف التي غلب عليها فكر الإنسان حال يقظته كأمنية يتمناها، وكذلك ما ينتج عن الإكثار من الطعام وامتلاء المعدة وما يحدث من ضيق التنفس وغيرها.
الرؤى التي هي أثر في هواجس النفس وهي التي تسمى الرؤى النفسية.
والرؤى التي يتدخل فيها الشيطان بأن يتسلط في نوم الإنسان على محل تداعي الفكر منه فيلقي إليه ما يلقي فتتوجه رؤاه نتيجة لذاك بهذه الإلقاءات وهذه هي الرؤيا الشيطانية.
والرؤى الروحية الربانية وهذا النوع شيء مهم جدا لأنه يكون مبشرا أو منذرا أو مخبرا أو محذرا إلى غير ذلك من معان هي في الذروة من توجيه الإنسان والتأثير في سلوكه أو في توجيهاته".
فالرؤيا تضاف إلى الله -تعالى-، والحلم يضاف إلى الشيطان، والأضغاث تضاف إلى النفس.
وورد ما يرادفها وهو المنام "يا بني أني أرى في المنام أني أذبحك" [الصافات: 102] وقوله: "إذ يريكهم الله في منامك قليلاً" [الأنفال:44].
ثم ورد معنى الأحلام على لسان العزيز وملئه حين سألهم: "يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ* قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ" [يوسف:43، 44]، فميزوا بين الألفاظ واختلاف المعاني ونجد ذلك -أيضاً- في قوله -تعالى-: "بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر" [الأنبياء: 5].
والأَضْغَاثُ: هي الأحلام المختلطة، العشوائية، غير المنتظمة، التي ليس لها سياق واضح، فهي تفريغ لأحاسيس الإنسان وانعكاس لمشاعره وآلامه وآماله ومخاوفه وعقده النفسية وأفكاره الشاغلة وغير هذا من خبايا العقل الباطن، و لا يتذكرها الإنسان كثيراً ولا يكون لها عادة تأثير كبير على حالته المزاجية وهي أشبه بالتخاريف، و قد عبر القرآن الكريم عن مثل هذا المعنى في ذكره لافترائات الكافرين على النبي المعصوم محمد –صلى الله عليه وسلم- وعلى القرآن الكريم في قول الله -عز وجل-: "بَلْ قَالُواْ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ" [الأنبياء:5].
والكابوس: وهو في الأصل من الشيطان الرجيم وقد يكون أحياناً بسبب مشكلة نفسية.
وأحد أهم علامات الحلم هو أنه محزن أو مخيف؛ لأن الشيطان الرجيم - أحزنه الله– يكره الإنسان وبخاصة المؤمن كراهية شديدة ويريد أن يراه حزيناً.
وكذلك يستخدم الشيطان الموسيقى والأغاني في الأحلام كأداة من أدواته في مضايقة الإنسان وتغيير حالته المزاجية إلى الحزن أو الفجور أو غير ذلك، وبصفة عامة فإن الأصل في سماع كل صوت آلة موسيقية ذات نغم في المنام هو أنه من عمل الشيطان وليس برؤيا، ومع ذلك فقد ترد الموسيقى في الرؤيا أحياناً للدلالة على معاني الشرور والهموم، أما الغناء أو الأغنية –دون أنغام موسيقية– فهو احتمالي فقد يكون حلماً وقد يكون رؤيا، وكذلك فإن الاحتلام ليس برؤيا.
فدل على أن الرؤيا غير الحلم، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة"(1)
وعن أبي سعيد الخذري أنه سمع النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليتحدث بها وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره"(2)
وهكذا أكدت السنة على الرؤية التي يحب الله، والحلم الذي من الشيطان، وكيف أن الرؤيا الحسنة أو الصالحة جزء من النبوة "الرؤية الصالحة كرامة تتميز عن الاستدراج النفسي وعن التلاعب الشيطاني".
وقد وقعت كل التحاليل المادية المنقطعة عن عامل الإيمان بالغيب في أخطاء فادحة حين جعلت الرؤيا بكل أصنافها في سلة واحدة، وإن لامس بعض هذه التحاليل بعضا من الظواهر المنامية إلا أنها لا تفسر كل أنواع الرؤى.
يقول الدكتور صالح عظيمة "والذي نراه ونكاد نحس به هو أن القرآن وضع الحلم في موضع الرؤيا وأعطاه معناها، لكنه ميز بينهما في شيئين اثنين:
أولهما: أن الرؤيا لا تقع إلا في المستقبل قريبا كان أو بعيدا، أما الأحلام فليست مرتبطة في المستقبل إلا على التخمين والتحميل وارتباطها كما يبدو في المعنى القرآني هو في الماضي والحاضر، ولذلك لا يقول عليها ولا تأخذ من الاهتمام ما يجوز للرؤيا أن تأخذ.
وثانيهما: أن الرؤى لم تذكر في القرآن إلا في معرض الوقوع المحقق والتصديق الصريح، أما الأحلام فقد قرنت إلى الأضغاث التي هي الأوهام والأخلاط والأحوال المتخيلة، والتي لا حقيقة لها، فكأنها اكتسبت منها المعنى بالمجاورة والاقتران فصارت مثلها لا واقع لها ولا أصل ولا حقيقة"(3)
وقد كان المسلمون هم السباقين بفضل الوحي إلى تصنيف الرؤى إلى أنواع ثلاثة:
القسم الأول: رؤى ومفردها (رؤيا) وهي من الله -تعالى- وهي أصدق ما يرى النائم في نومه، وتتميز هذه الرؤيا بوضوح رموزها وسهولة تعبيرها.
والقسم الثاني: فيما يراه النائم وهو الأحلام ومفردها "حلم" وهي من تلاعب الشيطان بالإنسان خاصة إن كان نائماً على غير طهارة أو نام دون أن يذكر الله.
أما القسم الثالث: مما يرى النائم فهي بعض الصور والمواقف التي غلب عليها فكر الإنسان حال يقظته كأمنية يتمناها، وكذلك ما ينتج عن الإكثار من الطعام وامتلاء المعدة وما يحدث من ضيق التنفس وغيرها.
الرؤى التي هي أثر في هواجس النفس وهي التي تسمى الرؤى النفسية.
والرؤى التي يتدخل فيها الشيطان بأن يتسلط في نوم الإنسان على محل تداعي الفكر منه فيلقي إليه ما يلقي فتتوجه رؤاه نتيجة لذاك بهذه الإلقاءات وهذه هي الرؤيا الشيطانية.
والرؤى الروحية الربانية وهذا النوع شيء مهم جدا لأنه يكون مبشرا أو منذرا أو مخبرا أو محذرا إلى غير ذلك من معان هي في الذروة من توجيه الإنسان والتأثير في سلوكه أو في توجيهاته".
فالرؤيا تضاف إلى الله -تعالى-، والحلم يضاف إلى الشيطان، والأضغاث تضاف إلى النفس.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى