- علاء الدينمشرف منتدى كورة
- عدد الرسائل : 4847
العمر : 29
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 2776
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/06/2008
ما بعد الكوارث تنكزار سفوك
الخميس 17 يوليو 2008, 18:20
تقع الكوارث البيئية بين الحين والآخر، ويستسلم المتضررون منها لقدرهم بعد أن فقدوا جميع وسائل المقاومة والمساندة، فعجزت مصدات الرياح عن مواجهة عواصف جنوب أمريكا، ففعلت ما فعلته واقتلعت كل ما صادفته في طريقها، المال والشجر والسيارات والأرواح ورمتها بعيداً في هجرةٍ قسريةٍ.
إلا أن ضماد الجراح كان متوفراً بكثرة، حيث لبت الدولة العملاقة في الاقتصاد معظم احتياجاتهم، ووفرت لهم الملاجئ وقدمت لهم المعونة والغذاء والكساء، وعلى رغم الكثير من النواقص والعيوب التي رافقتها والتي كانت مثار انتقاد الصحافة والإعلام في هذا البلد، بيد أن الأكثر فظاعة بين الكوارث البيئية تلك التي حلت بالشعب الإندونيسي في جزيرة تسونامي، جعلت من هذا الاسم، موصوفاً تاريخياً يشبه به كل ما هو فظيع وكارثي وكاسح، حيث كانت أمواج البحر تضرب عمق هذه البلدة الحزينة وتحاول اقتلاعها من جذورها، فجرفت أمامها ثلث المدينة على أقل تقدير.
ومرت سنة كاملة بأحزانها وأشجانها على هذا الشعب المتضرر، ومازالت المأساة تلفهم من كل جهة، ففي جانبها المعنوي، ظلت ذكرى فراق الأحبة تلاحقهم في جميع خيالاتهم وأحلامهم تذكرهم بالأيام الحلوة على شواطئ هذا البحر الغادر.
وفي جانبها المادي أفقدتهم الكارثة هذه البيت والمأوى والملبس، وجعلت منهم متسولين تتعاطف معهم البشرية جمعاء، وتحولوا إلى لاجئين في بلادهم، يعيشون في خيام مصنوعة من الحديد وصفائح الزنك وهم المحظوظون، فكثيرون غيرهم مازالوا يعيشون في الخيام وسط أجواء طبيعية قاسية بعد أن حل الشتاء وموسم الأمطار.
وهناك أغلبية ساحقة تعيش على المساعدات الحكومية والإنسانية بعد أن فقدوا عملهم جراء انهدام المعمل والمتجر... ظروف صعبة يعيشها المتضررون من الكوارث البيئية في إندونيسيا وسيريلانكا والهند وباكستان رغم مرور الأيام، وعلى رغم المساعدات الإنسانية التي بلغت أرقاما فلكية عبرت عن سخاء الدول والمجتمعات المتحضرة.. بيد أن جهود الوقاية بقيت في حدود ضيقة لم تتجاوز وضع صفارات الإنذار بعد ووقوع الكارثة، ولم ينجز بعد مشروع وضع الإنذار المبكر عن الزلازل والبراكين تحت الأرض أو البحر، والقلق يساور المجتمعات المتضررة من موج آخر ومن تسونامي أخرى، والحلم يلوح لهم بهبة إنسانية تعيد لهم البناء والعمران وفق طراز جديد يتصدى للموج وللعاصفة والزلزال.
إلا أن ضماد الجراح كان متوفراً بكثرة، حيث لبت الدولة العملاقة في الاقتصاد معظم احتياجاتهم، ووفرت لهم الملاجئ وقدمت لهم المعونة والغذاء والكساء، وعلى رغم الكثير من النواقص والعيوب التي رافقتها والتي كانت مثار انتقاد الصحافة والإعلام في هذا البلد، بيد أن الأكثر فظاعة بين الكوارث البيئية تلك التي حلت بالشعب الإندونيسي في جزيرة تسونامي، جعلت من هذا الاسم، موصوفاً تاريخياً يشبه به كل ما هو فظيع وكارثي وكاسح، حيث كانت أمواج البحر تضرب عمق هذه البلدة الحزينة وتحاول اقتلاعها من جذورها، فجرفت أمامها ثلث المدينة على أقل تقدير.
ومرت سنة كاملة بأحزانها وأشجانها على هذا الشعب المتضرر، ومازالت المأساة تلفهم من كل جهة، ففي جانبها المعنوي، ظلت ذكرى فراق الأحبة تلاحقهم في جميع خيالاتهم وأحلامهم تذكرهم بالأيام الحلوة على شواطئ هذا البحر الغادر.
وفي جانبها المادي أفقدتهم الكارثة هذه البيت والمأوى والملبس، وجعلت منهم متسولين تتعاطف معهم البشرية جمعاء، وتحولوا إلى لاجئين في بلادهم، يعيشون في خيام مصنوعة من الحديد وصفائح الزنك وهم المحظوظون، فكثيرون غيرهم مازالوا يعيشون في الخيام وسط أجواء طبيعية قاسية بعد أن حل الشتاء وموسم الأمطار.
وهناك أغلبية ساحقة تعيش على المساعدات الحكومية والإنسانية بعد أن فقدوا عملهم جراء انهدام المعمل والمتجر... ظروف صعبة يعيشها المتضررون من الكوارث البيئية في إندونيسيا وسيريلانكا والهند وباكستان رغم مرور الأيام، وعلى رغم المساعدات الإنسانية التي بلغت أرقاما فلكية عبرت عن سخاء الدول والمجتمعات المتحضرة.. بيد أن جهود الوقاية بقيت في حدود ضيقة لم تتجاوز وضع صفارات الإنذار بعد ووقوع الكارثة، ولم ينجز بعد مشروع وضع الإنذار المبكر عن الزلازل والبراكين تحت الأرض أو البحر، والقلق يساور المجتمعات المتضررة من موج آخر ومن تسونامي أخرى، والحلم يلوح لهم بهبة إنسانية تعيد لهم البناء والعمران وفق طراز جديد يتصدى للموج وللعاصفة والزلزال.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى