- علاء الدينمشرف منتدى كورة
- عدد الرسائل : 4847
العمر : 29
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 2776
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/06/2008
البحر يختفي !! ..
الخميس 17 يوليو 2008, 18:21
هل يمكن أن يختفي البحر؟
ذلك ما يشير إليه التقرير نفسه وهو يجيب: "نعم.. وبسبب تغيرات خطيرة في البيئة" ثم يضرب مثلا محددا . يقول البنك الدولي "إن بحر آرال يحتضر"، ويضيف إن ذلك قد حدث خلال ثلاثين عامًا فقط، والنتيجة بالأرقام، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية دون كبح جماحها، فإن البحر سوف ينكمش ويصبح بحيرة مالحة حجمها سدس حجم البحر في عام 960 . إنه بحر مغلق في آسيا الوسطى، لذا وبينما يصفه تقرير البنك الدولي بأنه يتحول إلى بحيرة، فإن الموسوعة التطبيقية (سويسرا) تصفه بأنه بحيرة شاسعة الأطراف تبلغ مساحتها 67 ألف كيلو متر مربع وبما يجعلها أكبر بحيرات آسيا . وبصرف النظر عن الوصفين: بحر وبحيرة، فإننا أمام ظاهرة انكماش سريع حدث خلال أعوام قليلة ، ولأسباب بيئية هي تقدم الزراعة والحياة الإنسانية بما جعلها تستنفد معظم مياه النهرين اللذين يصبان في آرال.
في هذا المجال نلاحظ أننا أمام نهرين كبيرين: "سيرداريا " ويبلغ طوله 2450 كيلو مترا و "أموداريا" وطوله 2394 كيلو مترا. ويمر النهران بجمهوريات آسيا الوسطى: أوزبكستان وطاجيكستان وتركمنستان وكازاخستان وقرغيزستان. وقد شهدت هذه الجمهوريات- والتي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي - مشروعات ري ضخمة، وعرفت هذه البلدان محاصيل القطن والعنب والفاكهة والخضر التي تكفي سكان حوض آرال البالغ عددهم خمسين مليونا، ثم تفيض كميات للتصدير . وبسبب الثروة الزراعية التي شهدتها هذه المنطقة ارتفع الناتج القومي، وتحسن مستوى المعيشة، ولكن وفي الوقت نفسه قد حدثت تحولات بيئية ضخمة .
لقد انخفض حجم البحر بمقدار الثلثين، وأصبحت المياه القليلة في البحر وفي خزانات المياه الجوفية المحيطة به متزايدة الملوحة، كما أصبحت هناك مساحات شاسعة من المسطحات التي كانت مائية فأصبحت أرضا ملحية مكشوفة، وامتد ذلك للتربة المجاورة فأكلها الملح، في الوقت الذي تحولت فيه المراعي- وبسبب الإفراط في الري- إلى مستنقعات تجلب الأمراض.
الآن تواجه جمهوريات آسيا الوسطى تغيرين في وقت واحد، تغيرًا، سياسيًا واقتصاديا ناتجا عن تفكك الاتحاد السوفييتي، وتغيرًا، بيئيا ناتجا عن انحسار البحر وامتداد الملوحة وزيادة تلوث المياه. والتغييران يعكسان نفسيهما على الحالة الاقتصادية، وبينما يأتي تأثير التغير البيئي تدريجيا، فإن تأثير التغير السياسي سوف يظهر فورًا حيث توقفت التحويلات الواردة من الحكومة المركزية في موسكو، والتي كانت تمثل 20% من الدخل القومي في طاجيكستان وقرغيزستان و 12 % من الدخل في أوزبكستان. إنه تحد مزدوج، ومفتاحه حل تلك المعضلة التي جعلت التنمية الاقتصادية معادية للبيئة وجعلت البيئة المتدهورة قيدًا على التنمية وصحة الاقتصاد وصحة البشر
ذلك ما يشير إليه التقرير نفسه وهو يجيب: "نعم.. وبسبب تغيرات خطيرة في البيئة" ثم يضرب مثلا محددا . يقول البنك الدولي "إن بحر آرال يحتضر"، ويضيف إن ذلك قد حدث خلال ثلاثين عامًا فقط، والنتيجة بالأرقام، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية دون كبح جماحها، فإن البحر سوف ينكمش ويصبح بحيرة مالحة حجمها سدس حجم البحر في عام 960 . إنه بحر مغلق في آسيا الوسطى، لذا وبينما يصفه تقرير البنك الدولي بأنه يتحول إلى بحيرة، فإن الموسوعة التطبيقية (سويسرا) تصفه بأنه بحيرة شاسعة الأطراف تبلغ مساحتها 67 ألف كيلو متر مربع وبما يجعلها أكبر بحيرات آسيا . وبصرف النظر عن الوصفين: بحر وبحيرة، فإننا أمام ظاهرة انكماش سريع حدث خلال أعوام قليلة ، ولأسباب بيئية هي تقدم الزراعة والحياة الإنسانية بما جعلها تستنفد معظم مياه النهرين اللذين يصبان في آرال.
في هذا المجال نلاحظ أننا أمام نهرين كبيرين: "سيرداريا " ويبلغ طوله 2450 كيلو مترا و "أموداريا" وطوله 2394 كيلو مترا. ويمر النهران بجمهوريات آسيا الوسطى: أوزبكستان وطاجيكستان وتركمنستان وكازاخستان وقرغيزستان. وقد شهدت هذه الجمهوريات- والتي كانت جزءا من الاتحاد السوفييتي - مشروعات ري ضخمة، وعرفت هذه البلدان محاصيل القطن والعنب والفاكهة والخضر التي تكفي سكان حوض آرال البالغ عددهم خمسين مليونا، ثم تفيض كميات للتصدير . وبسبب الثروة الزراعية التي شهدتها هذه المنطقة ارتفع الناتج القومي، وتحسن مستوى المعيشة، ولكن وفي الوقت نفسه قد حدثت تحولات بيئية ضخمة .
لقد انخفض حجم البحر بمقدار الثلثين، وأصبحت المياه القليلة في البحر وفي خزانات المياه الجوفية المحيطة به متزايدة الملوحة، كما أصبحت هناك مساحات شاسعة من المسطحات التي كانت مائية فأصبحت أرضا ملحية مكشوفة، وامتد ذلك للتربة المجاورة فأكلها الملح، في الوقت الذي تحولت فيه المراعي- وبسبب الإفراط في الري- إلى مستنقعات تجلب الأمراض.
الآن تواجه جمهوريات آسيا الوسطى تغيرين في وقت واحد، تغيرًا، سياسيًا واقتصاديا ناتجا عن تفكك الاتحاد السوفييتي، وتغيرًا، بيئيا ناتجا عن انحسار البحر وامتداد الملوحة وزيادة تلوث المياه. والتغييران يعكسان نفسيهما على الحالة الاقتصادية، وبينما يأتي تأثير التغير البيئي تدريجيا، فإن تأثير التغير السياسي سوف يظهر فورًا حيث توقفت التحويلات الواردة من الحكومة المركزية في موسكو، والتي كانت تمثل 20% من الدخل القومي في طاجيكستان وقرغيزستان و 12 % من الدخل في أوزبكستان. إنه تحد مزدوج، ومفتاحه حل تلك المعضلة التي جعلت التنمية الاقتصادية معادية للبيئة وجعلت البيئة المتدهورة قيدًا على التنمية وصحة الاقتصاد وصحة البشر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى