►╠ █◄ الصـــــــــــــــواعـــــــــــــــــــــــــــق ( البــــــــ
الخميس 17 يوليو 2008, 20:15
الصواعق ( البرق)
--------------------------------------------------------------------------------
جبل فيفاء كله مزارع دون استثناء حتى الغابات الحالية كانت مزارع في الماضي ولازالت المدرجات الزراعية- أو ما تبقى منها- موجودة تحت أشجار الغابات المنتشرة , ومن العادة ان يكون منزل صاحب المزرعة في مكان مرتفع يشرف على المزرعة , وحتى لا يتعرض لخطر الصخور التى تتساقط من الجبل عادة , وقد كان البرق في الأزمنة الماضية , يشكل خطرا عظيما على الناس والحيوان , فقد كان من النادر ان يمر عام دون خسائر بشرية أو مادية نتيجة الصواعق , وكان نجم الجوزاء الواقع بين 22 مايو و21 يونو من كل عام , هو اشهر أوقات السنة لكثرة الصواعق التى تحدث فيه لسبب غير معروف حتى الآن , حتى اصبح مثلا يقال: ( الله يبليهم ببروق امجوزاه ) . ولا شك ان الجبل لا يزال في طور النمو- اذا صح التعبير - وحركة الجبل مستمرة , مما يتسبب في تراكم شحنات كهربائية هائلة في انتظار مرور السحب , وقد كانت المنازل تتلقى النصيب الأكبر من تلك الصواعق , كونها الأقرب الى السحب , ومن العجيب ان بعض الأماكن مشهورة , باصابتها بالصواعق لسنوات متتالية , قد تبلغ 20 أو 30 سنة , ثم يتوقف عنها البرق , لينتقل الى مكان آخر , قد يكون قريبا أو بعيدا نسبيا , نصف كيلو أو أقل , وقد يكون الموقع السابق أو اللاحق أو كليهما منزل أو صخرة أو خربة , وقد يكون الأنتقال الى أسفل أو الى أعلى أو افقيا دون ان تكون هناك قاعدة معروفة , وقد كان أجدادنا يظنون أن مردة الشياطين يتلقون المطر , فيرسل الله عليهم الصواعق , فيهربون منها الى المنازل , والصخور والخربات , فتلحق بهم الصواعق حيث كانوا , وقد كنا نشم رائحة ( الشواء) بعد كثير من الصواعق , وقد كان هذا دليلهم على ان الصاعقة قد اصابت هدفها , أما في السنوات الثلاثين الماضية , فقد كنا نعلم حين نشم تلك الرائحة أن حيوانات برية أو طيور قد اصيبت واحترقت كاملة أو أجزاء منها , وقد كنا نبحث عنها فنجدها أحيانا , واحيانا لا نجد شيئا ,لان البرق غالبا ما يكون في أول المطر , فتاتي المطربعده لتغسل الرائحة التى يمكن الأستدلال بها , وقد أصيب منزلى بتسع صواعق بين عامى 1395هـ و1402هـ , ولم يصب أحد من اسرتنا بسوء والحمد لله , اما الحيونات فقد كانت الخسائر طفيفة , فعلى مدى ثمان سنوات مررنا بتجربة قاسية , فقد كان مجرد تجمع السحب في السماء , يثير فينا الهلع والرعب , وقد كنا نغادر المنزل في كثير من الأحيان , فيستضيفوننا الجيران الى حين انتهاء نزول المطر , وقد كان يطول احيانا , فنحس بالحرج الشديد , وفي المرات التي مكثنا فيها بمنزلنا اثناء نزول المطر , كنا لم نتوقعها اطلاقا –نزول المطر- أو كانت أثناء نومنا ليلا , ومن عجائب مشاهداتنا قبل و أثناء وقوع الصواعق , انه قبل وقوع الصاعقة بفترة قد تمتد من نصف دقيقة الى 5 دقائق , نصاب بقشعريرة ينتصب لها شعر الرأس والجسم , ونحس بان أشياء خفية تتحرك قريبا منا ذهابا وايابا فيتحرك هواء الغرفة تبعا لذلك , فكنا اذا جأت هذه العلامات نسحب الأسرة الخشبية بعيدا عن جدران الغرفة ونتجمع فوقها , ومن عجائب مشاهاتنا ان جميع الصواعق التى اصابت المنزل أثناء وجودنا لم نسمع منها واحدة على الأطلاق , الا اننا اصبحنا نعرف ذلك بعلامات منها الوزن الهائل الذي يكاد يسحق اجسادنا من كل الجهات , فكنت احس ضيق وكانني محشور في انبوب ضيق , ومن العلامات وهج شديد مفاجئ , كذلك انبعاث الغبار فجأة داخل المنزل , ومن العجائب ايضا , اننا كنا نعلق الصحون الحديدية المطلية بالصيني على جدار الغرفة بجانب بعضها , وكذلك بندقيتي ومعظم آثاثنا المعدني , دله , براد وماشبه ذلك , وفي ذلك المساء – اظنه في عام 1399هـ - اصابت المنزل صاعقة هائلة , كان من نتائجها ان الحجارة الموجودة فوق أخشاب سقف الغرفة ذابت أجزاء منها وبدأت تسيل متوهجة ,مائعة كالبلاستيك المحروق , اما بالنسبة للآثاث المعلق على الجدار فقد تشوه تماما والتصق ببعضه حتى اصبح قطعة واحدة , وبندقيتي صارت وكانها مصبوبة في قالب , لا يتحرك منها جزء واحد , في حين انثنت السبطانه حتى صارت اشبه ما تكون بمقبض العصا المعقوف , وبعد لحظات شبت النار في السقف الا اننا تمكنا من اطفائها ,ثم نزلنا الى الطابق الأرضي لنرى ماذا حل بحيواناتنا , فوجدنا عجلا صغيرا ممددا على الأرض , فسحبته الى خارج المنزل لأذبحه قبل أن يموت , فما ان أحس الماء من تحته والمطر من فوقه , حتى هب واقفا وهرب منى الى أمه داخل المنزل , ولا زلت اذكر رائحة الشواء المقرفة التى ضلت تعصف بالمنزل لعدة ايام نتيجة احتراق الفئران والوزغ , الذي يسكن السقف وشقوق الجدران , وحولى عام 1400هـ كان قد أصبح لدينا مولد كهرباء وثلاجة وغسالة ملابس وتلفزيون , وكانت الأسلاك تمتد فوق الأشجار بين خمسة منازل , فاصيب المنزل حينها بصاعقه , فتسبب ذلك في حرق جميع الأدوات الكهربائة , من المولد نفسه الى الأسلاك الى اللمبات , الثلاجات , الغسالات , كل شئ ليس في بيتنا فحسب بل في جميع البيوت المجاورة التى تصل اليها اسلاك الكهرباء , وبعد ان أشترينا كل شيء من جديد , صار لزاما علينا اذا غامت السماء أن نفصل الأسلاك الموصلة بين المنازل , وان نفصل الأجهزة الكهربائية , ونقوم بنزع المصابيح الى حين انتهاء الخطر , وفي عام 1409هـ تقريبا تم اكتمال مشروع كهرباء فيفاء , واصبح الجبل كله داخل شبكة محكمة من الأسلاك الكهربائية المدعومة بأسلاك ضخمة من سبائك الالمنيوم المجدول , أوجدت لغرضين مهمين هما أولا حماية الأسلاك الناقلة للطاقة من الشد الزائد , وثانيا تفريغ الشحنات الكهربائية الزائدة الى الأرض , ومن ذلك الحين لم يصب أي منزل بصاعقة مباشرة , الا ان الشبكة الكهربائية لا تزال تتعرض لبعض الأضرار أحيانا , وخاصة في المناطق الخالية من أبراج الضغط العالى التى اصبحت بفضل الله تحمي المنطقة الواقع بها بيتنا , فهي تتل قى كل الصواعق نيابة عن منزلي الهرم الهزيل
--------------------------------------------------------------------------------
جبل فيفاء كله مزارع دون استثناء حتى الغابات الحالية كانت مزارع في الماضي ولازالت المدرجات الزراعية- أو ما تبقى منها- موجودة تحت أشجار الغابات المنتشرة , ومن العادة ان يكون منزل صاحب المزرعة في مكان مرتفع يشرف على المزرعة , وحتى لا يتعرض لخطر الصخور التى تتساقط من الجبل عادة , وقد كان البرق في الأزمنة الماضية , يشكل خطرا عظيما على الناس والحيوان , فقد كان من النادر ان يمر عام دون خسائر بشرية أو مادية نتيجة الصواعق , وكان نجم الجوزاء الواقع بين 22 مايو و21 يونو من كل عام , هو اشهر أوقات السنة لكثرة الصواعق التى تحدث فيه لسبب غير معروف حتى الآن , حتى اصبح مثلا يقال: ( الله يبليهم ببروق امجوزاه ) . ولا شك ان الجبل لا يزال في طور النمو- اذا صح التعبير - وحركة الجبل مستمرة , مما يتسبب في تراكم شحنات كهربائية هائلة في انتظار مرور السحب , وقد كانت المنازل تتلقى النصيب الأكبر من تلك الصواعق , كونها الأقرب الى السحب , ومن العجيب ان بعض الأماكن مشهورة , باصابتها بالصواعق لسنوات متتالية , قد تبلغ 20 أو 30 سنة , ثم يتوقف عنها البرق , لينتقل الى مكان آخر , قد يكون قريبا أو بعيدا نسبيا , نصف كيلو أو أقل , وقد يكون الموقع السابق أو اللاحق أو كليهما منزل أو صخرة أو خربة , وقد يكون الأنتقال الى أسفل أو الى أعلى أو افقيا دون ان تكون هناك قاعدة معروفة , وقد كان أجدادنا يظنون أن مردة الشياطين يتلقون المطر , فيرسل الله عليهم الصواعق , فيهربون منها الى المنازل , والصخور والخربات , فتلحق بهم الصواعق حيث كانوا , وقد كنا نشم رائحة ( الشواء) بعد كثير من الصواعق , وقد كان هذا دليلهم على ان الصاعقة قد اصابت هدفها , أما في السنوات الثلاثين الماضية , فقد كنا نعلم حين نشم تلك الرائحة أن حيوانات برية أو طيور قد اصيبت واحترقت كاملة أو أجزاء منها , وقد كنا نبحث عنها فنجدها أحيانا , واحيانا لا نجد شيئا ,لان البرق غالبا ما يكون في أول المطر , فتاتي المطربعده لتغسل الرائحة التى يمكن الأستدلال بها , وقد أصيب منزلى بتسع صواعق بين عامى 1395هـ و1402هـ , ولم يصب أحد من اسرتنا بسوء والحمد لله , اما الحيونات فقد كانت الخسائر طفيفة , فعلى مدى ثمان سنوات مررنا بتجربة قاسية , فقد كان مجرد تجمع السحب في السماء , يثير فينا الهلع والرعب , وقد كنا نغادر المنزل في كثير من الأحيان , فيستضيفوننا الجيران الى حين انتهاء نزول المطر , وقد كان يطول احيانا , فنحس بالحرج الشديد , وفي المرات التي مكثنا فيها بمنزلنا اثناء نزول المطر , كنا لم نتوقعها اطلاقا –نزول المطر- أو كانت أثناء نومنا ليلا , ومن عجائب مشاهداتنا قبل و أثناء وقوع الصواعق , انه قبل وقوع الصاعقة بفترة قد تمتد من نصف دقيقة الى 5 دقائق , نصاب بقشعريرة ينتصب لها شعر الرأس والجسم , ونحس بان أشياء خفية تتحرك قريبا منا ذهابا وايابا فيتحرك هواء الغرفة تبعا لذلك , فكنا اذا جأت هذه العلامات نسحب الأسرة الخشبية بعيدا عن جدران الغرفة ونتجمع فوقها , ومن عجائب مشاهاتنا ان جميع الصواعق التى اصابت المنزل أثناء وجودنا لم نسمع منها واحدة على الأطلاق , الا اننا اصبحنا نعرف ذلك بعلامات منها الوزن الهائل الذي يكاد يسحق اجسادنا من كل الجهات , فكنت احس ضيق وكانني محشور في انبوب ضيق , ومن العلامات وهج شديد مفاجئ , كذلك انبعاث الغبار فجأة داخل المنزل , ومن العجائب ايضا , اننا كنا نعلق الصحون الحديدية المطلية بالصيني على جدار الغرفة بجانب بعضها , وكذلك بندقيتي ومعظم آثاثنا المعدني , دله , براد وماشبه ذلك , وفي ذلك المساء – اظنه في عام 1399هـ - اصابت المنزل صاعقة هائلة , كان من نتائجها ان الحجارة الموجودة فوق أخشاب سقف الغرفة ذابت أجزاء منها وبدأت تسيل متوهجة ,مائعة كالبلاستيك المحروق , اما بالنسبة للآثاث المعلق على الجدار فقد تشوه تماما والتصق ببعضه حتى اصبح قطعة واحدة , وبندقيتي صارت وكانها مصبوبة في قالب , لا يتحرك منها جزء واحد , في حين انثنت السبطانه حتى صارت اشبه ما تكون بمقبض العصا المعقوف , وبعد لحظات شبت النار في السقف الا اننا تمكنا من اطفائها ,ثم نزلنا الى الطابق الأرضي لنرى ماذا حل بحيواناتنا , فوجدنا عجلا صغيرا ممددا على الأرض , فسحبته الى خارج المنزل لأذبحه قبل أن يموت , فما ان أحس الماء من تحته والمطر من فوقه , حتى هب واقفا وهرب منى الى أمه داخل المنزل , ولا زلت اذكر رائحة الشواء المقرفة التى ضلت تعصف بالمنزل لعدة ايام نتيجة احتراق الفئران والوزغ , الذي يسكن السقف وشقوق الجدران , وحولى عام 1400هـ كان قد أصبح لدينا مولد كهرباء وثلاجة وغسالة ملابس وتلفزيون , وكانت الأسلاك تمتد فوق الأشجار بين خمسة منازل , فاصيب المنزل حينها بصاعقه , فتسبب ذلك في حرق جميع الأدوات الكهربائة , من المولد نفسه الى الأسلاك الى اللمبات , الثلاجات , الغسالات , كل شئ ليس في بيتنا فحسب بل في جميع البيوت المجاورة التى تصل اليها اسلاك الكهرباء , وبعد ان أشترينا كل شيء من جديد , صار لزاما علينا اذا غامت السماء أن نفصل الأسلاك الموصلة بين المنازل , وان نفصل الأجهزة الكهربائية , ونقوم بنزع المصابيح الى حين انتهاء الخطر , وفي عام 1409هـ تقريبا تم اكتمال مشروع كهرباء فيفاء , واصبح الجبل كله داخل شبكة محكمة من الأسلاك الكهربائية المدعومة بأسلاك ضخمة من سبائك الالمنيوم المجدول , أوجدت لغرضين مهمين هما أولا حماية الأسلاك الناقلة للطاقة من الشد الزائد , وثانيا تفريغ الشحنات الكهربائية الزائدة الى الأرض , ومن ذلك الحين لم يصب أي منزل بصاعقة مباشرة , الا ان الشبكة الكهربائية لا تزال تتعرض لبعض الأضرار أحيانا , وخاصة في المناطق الخالية من أبراج الضغط العالى التى اصبحت بفضل الله تحمي المنطقة الواقع بها بيتنا , فهي تتل قى كل الصواعق نيابة عن منزلي الهرم الهزيل
- ►╠ █◄ تربة►╠ █◄
- ►╠█◄ طـــــــــــــــــــاقـــــة ريــــــــــــــــــــــــــــــــحــ
- •╠۞╣•۩◄مكتبة تفسير القـرآن الكريم►• سُورَة الرُّومُ •
- ►₪◄°° التربية البيئية في الإسلام °°►₪
- O◄أطعمه مفيده لإذابة الدهون ولمرضى السكر ►O
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى