- rababعضو خبير متطور
- عدد الرسائل : 1096
الأوسمة :
البلد :
نقاط : 367
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
الوسائل التي تساعدك في صناعة العلماء
الجمعة 18 يوليو 2008, 08:22
بسم الله ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله.
أختي المسلمة، هذه بعض الوسائل التي تساعدك في صناعة العلماء :
- الوسيلة الأولى :
الدعاء، لأنه سنة الأنبياء وجالب كل خير.
ولقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما لما رأى ما يدل على ذكائه فقال: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل".
وهكذا بلغ حَبْر الأمة ابن عباس مكانته التي نالها بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعليك يا أختاه بالدعاء لأولادك وبناتك أن يرزقهم الله العلم النافع والعمل الصالح، ولا تستهيني بالدعاء، فمن للمؤمن غير الله.
- الوسيلة الثانية :
غَرس حب العلم في نفس الطفل وتعليمه في الصغر. فتعليم الطفل في الصغر أهم وسيلة لتعويده على طلب العلم وغرس حب العلم في نفسه. وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: «من قرأ القرآن قبل أن يحتلم فهو ممن أوتي الحكم صبياً».
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «تعلموا فإن أحدكم لا يدري متى يختل إليه».
وعن الحسن قال: «طلب الحديث في الصِّغر كالنقش في الحجر».
ويجب أن تغرس في نفس الطفل حب العلم منذ الصغر، وأنه سبب للفضل و الرفعة في الدنيا و الآخرة. ومما رواه أبو إسحاق : كان محمد بن عبد الرحمن الأوقص عُنُقُه داخلاً في بدنه وكان منكباه خارجين كأنهما زُجَّان، فقالت له أمه : يا بني، لا تكون في قوم إلا كنت المضحوك منه المسخور به، فعليك بطلب العلم فإنّه يرفعك، قال : فطَلَبَ العلم، قال : «فَوُلِّي قضاء مكة عشرين سنة، قال : فكان الخصم إذا جلس بين يديه يُرْعَدُ حتى يقوم».
ولقد حرص الصحابة والتابعون وأصحاب الحديث على تعليم الصغار، فهذا الحسن يقول: «قدموا إلينا أحداثكم فإنهم أفرغ قلوباً وأحفظ لما سمعوا».
وهكذا علينا غرس حب العلم وتعليم الأطفال في الصغر، حتى إذا ترسخ ذلك في عقولهم وأنفسهم طلبه الطفل طلباً ذاتياً، وتحمل فيه الصعاب والمشاق وسهر الليالي في سبيله دون إلحاح والوالدين.
- الوسيلة الثالثة:
حفظ الطفل قسم من القرآن والسنة.
وعليك يا أختي المسلمة بتحفيظ طفلك القرآن الذي سيكون النور الذي سيضيء له طريق العلم والفلاح، فحفظ القرآن ودراسته في الصغر أصل من أصول الدين.
فإن للقرآن تأثير سحري يدفع الطفل في كل أبواب الخير، والطفل أقوى الناس صفاء وفطرته ما زالت نقية، لذلك يجب أن نحرص على حفظ الطفل القرآن في الصغر. ولنا في علمائنا الصالحين خير سلف، فقد حفظ الشافعي القرآن وهو ابن ست سنين أو سبع سنين.
وكما نحرص على تعليمه القرآن يجب أن نغرس في الطفل كذلك حب السنة ونحثه على تطبيقها وحفظ اليسير من الحديث. فالقرآن والسنة من أهم الأسس التي تُكَوّن عقلية الطفل وهما مصدر إشعاع العلوم، ينيران العقل ويقويانه.
- الوسيلة الرابعة:
العمل على الاكتشاف المبكر لمواهب الطفل وتوجيهها.
إن علامات النجابة والعبقرية تظهر منذ الصغر، حتى لا يكاد ذو فراسة وإيمان صادق يشك في صيرورة صاحبها إلى درجات العلا والتربع على قمة المجد في العلم.
ولقد سار السلف الصالح على هذه القاعدة، ومن ذلك أن الإمام البخاري رحمه الله، في أول أمره لما حاول تعلم الفقه والتبحر فيه، قال له محمد بن الحسن: «اذهب واشتغل بعلم الحديث»، وذلك بما رآه مناسباً لقدراته وأليق به وأقرب إليه، وقد أطاعه البخاري في ذلك، ومن ثم صار على رأس المحدثين بل وإمامهم.
وهكذا، فعلى الأم المسلمة مراعاة ميول طفلها وتوجيهه إلى أنسب الأمور.
- الوسيلة الخامسة:
اختيار المعلم الصالح والمَدْرَسَةِ الصالحة
- الوسيلة السادسة:
إتقان الطفل اللغة العربية.
إن اللغة العربية هي لغة القرآن وهي مفتاح كل العلوم، وكلما قوي الطفل في اللغة كانت قوته سبباً في الخوض في أي علم من العلوم التي يرغب في تعلمه وأحب أن يكسبه. واللغة العربية حفظها السلف الصالح، وكانوا يربون أولادهم في البادية حتى لا تضطرب لغتهم.
- الوسيلة السابعة:
ربط الطفل بالمسجد ودروس العلم فيه.
فالمسجد هو الصرح الذي يبني الأجيال تلو الأجيال من العلماء، وقد كان وما زال هو المصدر لأجيال باعوا أنفسهم لله وساروا على منهجه، يدافعون عنه وينشرون علومه. لهذا عني أطفال الصحابة بالصلاة في المسجد، وطالب النبي صلى الله عليه وسلم أئمة المساجد أن يخففوا من الصلاة رأفة بالأطفال.
لذلك يجب علينا أن ندفع أطفالنا إلى المساجد، كما يجب على الكبار أن ينصحوا الأطفال في المسجد نصحاً لطيفاً برفق ولين حتى لا ينفروا من المساجد ومن حضور الدروس العلمية فيه.
الوسيلة الثامنة:
المكتبة المنزلية الصوتية والمقروءة.
إن المكتبة المنزلية من أهم الوسائل التي تدفع الطفل للعلم وتساعده على طلبه. والمكتبة الصوتية اليوم من الأشرطة النافعة والأقراص المدمجة التي تعرض على جهاز الكمبيوتر، من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها توجيه الأطفال لحب العلم عبر البرامج المعدة لهذا الغرض، والتي تعرض للطفل مبادئ اللغة والعلوم من قرآن وحديث وتفسير وسيرة وغزوات بصورة مبسطة. فعلينا الحرص على ربط الطفل بتلك المكتبة الصوتية، وتعليمه لغة الكمبيوتر لأنها لغة العصر، ولأن الكمبيوتر هو البديل الإسلامي لجهاز التلفاز الذي يحمل في طياته أخطارا تهدد عقيدة الطفل وبناءه العلمي كعالم رباني.
- الوسيلة التاسعة:
استخدام القصة ورواية طفولة علماء السلف في طلب العلم أمام الأطفال.
إن القصة تلعب دوراً كبيراً في شد انتباه الطفل ويقظته الفكرية والعقلية لما لها من متعة ولذة. قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله : «الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إليّ من كثير من الفقه لأنها آداب القوم».
أختي المسلمة، هذه بعض الوسائل التي تساعدك في صناعة العلماء :
- الوسيلة الأولى :
الدعاء، لأنه سنة الأنبياء وجالب كل خير.
ولقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما لما رأى ما يدل على ذكائه فقال: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل".
وهكذا بلغ حَبْر الأمة ابن عباس مكانته التي نالها بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعليك يا أختاه بالدعاء لأولادك وبناتك أن يرزقهم الله العلم النافع والعمل الصالح، ولا تستهيني بالدعاء، فمن للمؤمن غير الله.
- الوسيلة الثانية :
غَرس حب العلم في نفس الطفل وتعليمه في الصغر. فتعليم الطفل في الصغر أهم وسيلة لتعويده على طلب العلم وغرس حب العلم في نفسه. وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: «من قرأ القرآن قبل أن يحتلم فهو ممن أوتي الحكم صبياً».
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «تعلموا فإن أحدكم لا يدري متى يختل إليه».
وعن الحسن قال: «طلب الحديث في الصِّغر كالنقش في الحجر».
ويجب أن تغرس في نفس الطفل حب العلم منذ الصغر، وأنه سبب للفضل و الرفعة في الدنيا و الآخرة. ومما رواه أبو إسحاق : كان محمد بن عبد الرحمن الأوقص عُنُقُه داخلاً في بدنه وكان منكباه خارجين كأنهما زُجَّان، فقالت له أمه : يا بني، لا تكون في قوم إلا كنت المضحوك منه المسخور به، فعليك بطلب العلم فإنّه يرفعك، قال : فطَلَبَ العلم، قال : «فَوُلِّي قضاء مكة عشرين سنة، قال : فكان الخصم إذا جلس بين يديه يُرْعَدُ حتى يقوم».
ولقد حرص الصحابة والتابعون وأصحاب الحديث على تعليم الصغار، فهذا الحسن يقول: «قدموا إلينا أحداثكم فإنهم أفرغ قلوباً وأحفظ لما سمعوا».
وهكذا علينا غرس حب العلم وتعليم الأطفال في الصغر، حتى إذا ترسخ ذلك في عقولهم وأنفسهم طلبه الطفل طلباً ذاتياً، وتحمل فيه الصعاب والمشاق وسهر الليالي في سبيله دون إلحاح والوالدين.
- الوسيلة الثالثة:
حفظ الطفل قسم من القرآن والسنة.
وعليك يا أختي المسلمة بتحفيظ طفلك القرآن الذي سيكون النور الذي سيضيء له طريق العلم والفلاح، فحفظ القرآن ودراسته في الصغر أصل من أصول الدين.
فإن للقرآن تأثير سحري يدفع الطفل في كل أبواب الخير، والطفل أقوى الناس صفاء وفطرته ما زالت نقية، لذلك يجب أن نحرص على حفظ الطفل القرآن في الصغر. ولنا في علمائنا الصالحين خير سلف، فقد حفظ الشافعي القرآن وهو ابن ست سنين أو سبع سنين.
وكما نحرص على تعليمه القرآن يجب أن نغرس في الطفل كذلك حب السنة ونحثه على تطبيقها وحفظ اليسير من الحديث. فالقرآن والسنة من أهم الأسس التي تُكَوّن عقلية الطفل وهما مصدر إشعاع العلوم، ينيران العقل ويقويانه.
- الوسيلة الرابعة:
العمل على الاكتشاف المبكر لمواهب الطفل وتوجيهها.
إن علامات النجابة والعبقرية تظهر منذ الصغر، حتى لا يكاد ذو فراسة وإيمان صادق يشك في صيرورة صاحبها إلى درجات العلا والتربع على قمة المجد في العلم.
ولقد سار السلف الصالح على هذه القاعدة، ومن ذلك أن الإمام البخاري رحمه الله، في أول أمره لما حاول تعلم الفقه والتبحر فيه، قال له محمد بن الحسن: «اذهب واشتغل بعلم الحديث»، وذلك بما رآه مناسباً لقدراته وأليق به وأقرب إليه، وقد أطاعه البخاري في ذلك، ومن ثم صار على رأس المحدثين بل وإمامهم.
وهكذا، فعلى الأم المسلمة مراعاة ميول طفلها وتوجيهه إلى أنسب الأمور.
- الوسيلة الخامسة:
اختيار المعلم الصالح والمَدْرَسَةِ الصالحة
- الوسيلة السادسة:
إتقان الطفل اللغة العربية.
إن اللغة العربية هي لغة القرآن وهي مفتاح كل العلوم، وكلما قوي الطفل في اللغة كانت قوته سبباً في الخوض في أي علم من العلوم التي يرغب في تعلمه وأحب أن يكسبه. واللغة العربية حفظها السلف الصالح، وكانوا يربون أولادهم في البادية حتى لا تضطرب لغتهم.
- الوسيلة السابعة:
ربط الطفل بالمسجد ودروس العلم فيه.
فالمسجد هو الصرح الذي يبني الأجيال تلو الأجيال من العلماء، وقد كان وما زال هو المصدر لأجيال باعوا أنفسهم لله وساروا على منهجه، يدافعون عنه وينشرون علومه. لهذا عني أطفال الصحابة بالصلاة في المسجد، وطالب النبي صلى الله عليه وسلم أئمة المساجد أن يخففوا من الصلاة رأفة بالأطفال.
لذلك يجب علينا أن ندفع أطفالنا إلى المساجد، كما يجب على الكبار أن ينصحوا الأطفال في المسجد نصحاً لطيفاً برفق ولين حتى لا ينفروا من المساجد ومن حضور الدروس العلمية فيه.
الوسيلة الثامنة:
المكتبة المنزلية الصوتية والمقروءة.
إن المكتبة المنزلية من أهم الوسائل التي تدفع الطفل للعلم وتساعده على طلبه. والمكتبة الصوتية اليوم من الأشرطة النافعة والأقراص المدمجة التي تعرض على جهاز الكمبيوتر، من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها توجيه الأطفال لحب العلم عبر البرامج المعدة لهذا الغرض، والتي تعرض للطفل مبادئ اللغة والعلوم من قرآن وحديث وتفسير وسيرة وغزوات بصورة مبسطة. فعلينا الحرص على ربط الطفل بتلك المكتبة الصوتية، وتعليمه لغة الكمبيوتر لأنها لغة العصر، ولأن الكمبيوتر هو البديل الإسلامي لجهاز التلفاز الذي يحمل في طياته أخطارا تهدد عقيدة الطفل وبناءه العلمي كعالم رباني.
- الوسيلة التاسعة:
استخدام القصة ورواية طفولة علماء السلف في طلب العلم أمام الأطفال.
إن القصة تلعب دوراً كبيراً في شد انتباه الطفل ويقظته الفكرية والعقلية لما لها من متعة ولذة. قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله : «الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إليّ من كثير من الفقه لأنها آداب القوم».
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى