بعض الإرشادات حول عملية الفطام

على عكس ما هو شائع من أن الفطام هو التغيير الفجائي في طريقة إطعام الطفل، والانتقال من حليب الأم إلى الأغذية الأخرى، والحقيقة الفطام بأنه تعويد الطفل تدريجياً على تناول أطعمة شبه صلبة، وصلبة تكون مكملة لحيب الأم أو الحليب الصناعي.

ويبدأ الفطام بإعطاء الطفل غذاء إضافياً إلى جوار الحليب بحيث يكون مكملاً لتلك الرضعات، مع العلم بأن الرضاعة الطبيعية ( أو عند الاضطرار الرضاعة الصناعية ) يجب أن تستمر طوال فترة الفطام، وينصح أن تستمر إلى أن يبلغ الطفل من العمر العامين.
فقد قال الله تعالى: ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ) - البقرة: 233

ويعتبر حليب الأم غداء كامل للطفل طوال الستة أشهر الأولى من عمره حيث يبدأ بعد ذلك حاجته إلى الأغذية الإضافية... علماً بأن التأخير في تزويد الطفل ببعض الأغذية الإضافية أكثر من الشهر السادس قد يعرض الطفل إلى حالة من سوء التغذية لذا يجب أتباع ما يلي:

- يجب البدء بنوع واحد من الطعام مثل: الرز المطحون، والمطبوخ أو الشوفان المطبوخ.

- يجب زيادة الكمية تدريجياً... مثلاُ نبدأ بإعطائه ملعقة واحدة في اليوم تزداد تدريجياً حتى تصل إلى كمية كافية لكي يشعر الطفل بالشبع وبالتالي يستغني عن إحدى الرضعات.

- نبدأ بعد ذلك بإدخال نوع جديد من الغداء بعد ما يقارب الأسبوع.

- لا يضاف ملح أو سكر بما فيه العسل لطعام الأطفال دون السنة من العمر.

- يجب تجنب طبخ الطعام أكثر مما يجب لما لذلك من أثر على القيمة الغذائية للطعام، وينطبق ذلك على تسخين الطعام أكثر من مرة.

- يجب التأكد من نظافة كل شيء يستخدم في إعداد الطعام ابتداءً بأيدي من يحضر الطعام وانتهاءً بجميع الأدوات المستخدمة في إعداده.

- إذا تم تسخين طعام الطفل في الميكروويف يجب مزج الطعام جيداً؛ وذلك لأن الحرارة لا تكون موزعة بالتساوي بين أجزاء الطعان حيث يكون جزء باردا، وآخر حار جداً مما قد يعرض الطفل لاحتراق الغشاء المخاطي المبطن لتجويف الفم.

- إذا ظهر أي نوع من الأعراض ( التغيير ) على الطفل بعد تقديم غذاء جديد مثل: الطفح الجلدي، الإسهال، التقيؤ؛ فيجب التوقف فوراً عن إعطاء هذا النوع من الغذاء، واستشارة الطبيب.